الجهات المعنية تواصل جهودها للحد من تأثيرات حالة الغبار النشطة
وهج الخليج – العمانية
اتخذت شرطة عُمان السٌّلطانية مجموعة من الإجراءات الاحترازية مع تصاعد الغبار والأتربة بفعل حركة الرياح النشطة التي تشهدها معظم محافظات سلطنة عُمان.
وقال الرائد أحمد بن يحيى المعولي ضابط مركز العمليات بشرطة عُمان السُّلطانية لوكالة الأنباء العُمانية إن مركز العمليات حرص على التواجد الأمني والمروري في الخط القادم من المحافظات الشمالية إلى محافظة ظفار عبر نقطتين وهما: جسر رأكي بولاية أدم باتجاه محافظة ظفار ومنطقة قارة الملح بولاية أدم ا(لخط القادم من محافظة الظاهرة باتجاه محافظة ظفار).
وأضاف أنه جرى التنسيق مع قيادة شرطة محافظة ظفار بشأن توعية وتنبيه القادمين من محافظة ظفار إلى باقي محافظات سلطنة عُمان بنقطة الجبل التابعة لمركز شرطة وادي حريط، كما جرى التنسيق مع قيادة شرطة محافظة الوسطى من خلال التواجد الأمني والمروري على الشريط الساحلي المؤدي إلى محافظة ظفار.
ودعا الرائد إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر وترك مسافة أمان بين المركبات وتشغيل الأنوار الأمامية المنخفضة والكشافات.
من جانبه قال المهندس عوض بن سالم السديري مدير دائرة صيانة الطرق بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات لوكالة الأنباء العُمانية إن الوزارة باشرت أعمالها منذ أن بدأت موجة الغبار يوم أمس وامتد تأثيرها حتى اليوم على عدة محافظات في سلطنة عُمان.
وأوضح مدير دائرة صيانة الطرق بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات أن الوزارة وزعت المعدات على الطرق التي تأثرت بالغبار منها طريق نزوى – ثمريت لإزالة أيّ رمال تتكدس على الطريق أو على جانبي الطريق وقد تسبب خطورة لمستخدميه بالتنسيق مع شرطة عُمان السلطانية، داعيًا سالكي طريق نزوى – ثمريت إلى أخذ الحيطة والحذر بسبب تدني الرؤية والتريث في السفر إلا في الحالات الضرورية.
من جانب آخر أكدت وزارة الصحة على أهمية اتباع التدابير الصحية الوقائية، وعدم التعرّض المباشر للغبار والأتربة خلال موجة الغبار التي تشهدها معظم محافظات سلطنة عُمان، مع ضرورة البقاء في المنزل قدر الإمكان، وعدم مغادرته إلا عند الضرورة تجنبًا لأي مضاعفات صحية قد تحدث نتيجة استنشاق الأتربة.
وقالت الدكتورة أسمهان بنت راشد اليعقوبية استشارية أمراض صدرية بالمستشفى السُّلطاني لوكالة الأنباء العُمانية: يسبب الطقس المغبر انتشار الملوثات والأتربة، والتي لها القدرة على الدخول إلى جسم الإنسان عن طريق الأنف، أو العين، أو الأذن حيث تسبب الكثير من المشكلات لجسم الإنسان وخاصة على مستوى الجهاز التنفسي.
وأضافت: هناك بعض الفئات تكون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض في مثل هذه الأجواء مثل كبار السن، والأطفال، ومرضى الجهاز التنفسي، وهؤلاء تكون حساسيتهم من الملوثات والأتربة أعلى.
وأفادت بأنه يجب أن تتجنب هذه الفئات الخروج في الأجواء المغبرة، والذهاب إلى الطبيب في حالة إصابتهم بكحة مزمنة مع بلغم، وقصر التنفس، وألم في الصدر أما من تقتضي ظروفهم العمل في الخارج فالواجب عليهم ارتداء الكمامة لحماية الأنف من الأتربة، وبالتالي حماية الجهاز التنفسي وارتداء نظارة واقية من الرياح والأتربة، لتجنب دخول الأتربة في العين وإصابتها بتهيج.