بعد انتهاكهم حرمة المقابر.. مغردون يطلقون حملة استياء من بعض “سُيَّاح” ظفار
وهج الخليج- عهود الجرادية
ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بأصوات الاستياء والغضب؛ لتداول مقطع مرئي يظهر دخول عدد من سياح محافظة ظفار والتعدي على حرمة الأموات والمقابر مطالبين الجهات المعنية بالإسراع في القبض عليهم وتطبيق العقوبة.
وفي ضوء ذلك رصدت صحيفة “وهج الخليج ” مجموعة من التغريدات حول المقطع المرئي المسيء…
حيث قال البارق الشرقي: “المبالغة في سياحة الترفيه، والتركيز على الجانب المادي للسياحة يعطي الانطباع لبعض الزوار بأن البلاد مباحة للترفيه والضحك فقط، ولا يحكمها أعراف ولا عادات ولا تقاليد؛ لذلك لانستغرب هذه التجاوزات الفجة وغيرها خصوصًا هذا العام الاستثنائي، سياحة الخريف تحتاج رؤية!”
وتفاعل عوض الهزيلي: ” المقطع ليس مجرد استهتار وتصرف لا مسؤول ، بل هو تعدي على حرمة أموات ، وإهانة لكل أبناء محافظة ظفار ، واستفزاز لمشاعرهم ، واحتقار لحرمة أمواتهم ، وإساءة لاسم عمان الذي تردد ذكره بالمقطع”.
وطالب الهزيلي: “الشرطة بالبحث عنهم وإحضارهم؛ لتطبيق عقوبة عليهم توازي الإهانة التي قاموا بها”.
ومن جهتها ترى عائشة القرينية: “عند زيارة المقابر نقف للدعاء لا أكثر ولا أقل ولكن هو ضريح كما يقال لنبي او لولي صالح؛ تم تمييزه للناس للتعريف بشخصيته ومهما كانت الظروف فجميعنا نحترم من في القبور لانستهزأ ولا نضحك؛ فالعقل نعمة والدين نعمة واحترام الميت يفرضه علينا الدين والخلق، فنحن يومًا ما سنكون مثلهم”.
وأوضح خميس المسروري: “مقطع مستفز تمامًا، لا أعلم كيف لهم أن ينشروا المقطع؛ هل أصبح التعدي على حرمات الأموات شيء مضحك؟!
وأكد محمد المقبالي: “المسلم عندما يمر على مقبرة يسلم على أهلها ويتعض ويتذكر الموت، وهادم اللذات لا يضحك ويتخذها هزوًا، هل ماتت القلوب لدى البعض؟
وأضاف: “بما أن توجهنا إلى التمدد في الجانب السياحي وتوسيع نطاقه، ونظرًا لظهور بعض السلوكيات الغير مقبولة (تسلق سارية العلم، دخول المقابر للضحك، تخريب متعمد للعشب؛ فإنه أصبح من الضروري إيجاد نوع من الرقابة السياحية كالمراقبين السياحيين، أو شرطة السياحة كفرع من شرطة عمان السلطانية”.
وذكر عبدالله المحروقي: “القبور لها حرمتها، و زيارتها لها آدابها، أنت في مكان تتعض فيه، لا مكان للضحك، فالموقف ليس هزليًا، من بالقبور هم راحلون وأنت أيها الزائر في هذه الدنيا سترحل يومًا ما، لن تنفعك مثل هذه المقاطع التي لا تمد لا للدين ولا للأخلاق بصلة”.
أما عبدالله باعومر كتب في تغريدته: “المثير للدهشة أننا نحن كسياح إذا زُرنا بلدان أخرى يهمنا كثيرًا أن نكون مطيعين للضوابط والقوانين والآداب العامة للطريق و للمنطقة ككُل ، ما نلحظه من استهتار وتهاون وعبث من بعض السياح في طرقاتنا مثير للاستفزاز والقلق، وقد بلغ منتهاه”.
وترى أمل الهادي: “هذا استهزاء صريح من شباب واعين وعرب و خليجين، نرجع اللوم على المسؤولين والقائمين على هذه الأماكن؛ لأنه يجب تعيين مراقبين مرشدين في الأماكن السياحية ووضع إرشادات وكامرات مراقبة”.
عبّر محمد الأمبوسعيدي: “مشاهد مؤسفة و مستفزة، والهدف هو زيادة عدد المتابعين في مواقع التواصل الاجتماعي التي جعلت البعض ينسلخ من أخلاقه ومن عادات العرب والمسلمين، ندعوا الجهات الأمنية إلى الإسراع في إلقاء القبض عليهم و إحالتهم للإدعاء العام”.
والجدير بالذكر: قانون الجزاء العماني جرم التعدي على حرمات الموتى وانتهاك حرمة المدافن؛ فقد جاء بنص المادة من (210) “يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن (10) عشرة أيام، ولا تزيد على سنة كل من أقدم على انتهاك حرمة مدافن الموتى أو إزعاج القائمين بمراسم جنازات الموتى أو انتهاك حرمة الميت”.