مراكز الوفاء: أدوار وطموحات
وهج الخليج- شيماء الخالدية
سعت وزارة التنمية الاجتماعية ولا تزال في إنشاء مراكز الوفاء لتأهيل الأشخاص، والتي تهدف إلى الاهتمام بالأشخاص ذوي الإعاقة، وتحظى هذه الفئة بحقوقها كاملة كأي مواطن آخر.
شمسة بنت ناصر الوهيبية خريجة جامعة السلطان قابوس في تخصص دبلوم التربية الخاصة، التحقت بالعمل التطوعي في مركز الوفاء لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بالعامرات منذ بداية تأسيسه في 24/11/2001 لمدة عشر سنوات، ومن ثم تحولت مراكز الوفاء إلى العمل الحكومي في 17/10/2011م، وبدأت عملها في قسم التربية الخاصة، ثم تحولت إلى قسم النطق والتخاطب، ومن ثم التربية الخاصة والرياضة إلى أن أصبحت مديرة المركز، قابلت “وهج الخليج ” شمسة الوهيبية للتعرف على المركز.
الخدمات المقدمة
وحول الخدمات التي يقدمها المركز أوضحت بأن المركز يخدم الإعاقات الذهنية بأنواعها البسيطة والمتوسطة والشديدة، ومتلازمة داون والإعاقات الحركية والتوحد والتربية الخاصة وعلاج النطق والتخاطب والعلاج الطبيعي والوظيفي والحسي، وأيضا تقنية المعلومات والتأهيل المهني والكثير من الخدمات.
أدوار المركز
كما تطرقت الوهيبية لأهداف المركز قائلة: يسهم المركز في تقديم الخدمات التأهيلية للأشخاص من ذوي الإعاقة، والتدخل المبكر قبل تفاقم المشكلات والإعاقات، وتغطية أعداد حالات الإعاقة في المنطقة، وأيضا الوصول بحالات ذوي الإعاقة الى أقصى استفادة ممكنة، وتقييم الحالات وتأهيلها تأهيلاً مناسباً لإعاقاتها.
وبالإضافة إلى توفير خدمات متنوعة في مختلف التخصصات، وإرشاد أولياء الأمور وتوعيتهم عن حالة طفلهم أو طفلتهم، وعمل زيارات ميدانية لمعرفة البيئة التي يعيشها الشخص ذوي الإعاقة في المنزل وعمل رحلات تعليمية وترفيهية، وإبراز دورهم في المجتمع والرقي بالكادر إلى أعلى مستوى من خلال الدورات التدريبية المتجددة في مجال الإعاقة ، وعمل حلقات نقاش مع الكادر الوظيفي لعرض أبرز التحديات والصعوبات، وأيضا حث الكادر على ابتكار طرق تأهيلية تكسر الروتين اليومي لديهم، والملتحقين بالبرامج التأهيلية، ووضع استراتيجية للاحتفال بالمناسبات الوطنية والمناسبات المتعلقة بالإعاقة والبيئة وغرسها بشكل مبسط في نفوس الأطفال، وكذلك دعم الكادر في إنتاج وسائل تأهيلية وتعليمية تتناسب مع قدرات الأطفال واحتياجاتهم، ودمج بعض الحالات في مدارس التربية والتعليم وغيرها الكثير من الأهداف.
طموحات وخطط
اختتمت الوهيبية حديثها ببعض الطموحات التي تأمل بأن تتحقق وتنجز مستقبلاً ومنها: تأسيس مراكز نموذجية ومتكاملة تخدم هذه الفئة من المجتمع كلٌ حسب قدراته وإمكانياته، وأيضا تشغيل الحالات القابلة للتدريب في بعض المجالات مثل: الزراعة، النجارة، السعفيات، تغليف البضائع في المحلات التجارية او العمل في المخابز وغيرها،وتأسيس مركز خاص للإعاقات الشديدة مهيأ من حيث الأمان في كل مركز بحيث يقتصر على الرعاية الصحية والمهارات الحياتية، وأيضا وجود قاعة رياضية متكاملة بالمدرب والأدوات وعمل زيارات خارجية للكادر الوظيفي ليطلعوا على ما هو جديد في الأمور المتعلقة بالمركز وأخذ الخبرات وتبادل الآراء.