“وهج الخليج” تبارك لصاحب السمو السيد ذي يزن
قد يكون للمصادفة دورها؛ ونحن نترقب حفل تخريج صاحب السمو السيد ذي يزن من أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية صباح يوم السبت القادم الموافق 23 يوليو؛ ليذكرنا ذلك التاريخ بباني نهضة عمان الحديثة السلطان الراحل حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه والذي شَرُفت به الأكاديمية أن يكون أحد طلابها عام 1960 ليتخرج منها ضابطا مرشحا كان مثالا للضبط والربط العسكريين حتى وهو في مراحل حياته الأخيرة وقد بانت عليه علامات المرض واضحة في آخر عرض عسكري حرص –رحمه الله- على رعايته في قاعدة سعيد بن سلطان البحرية عام 2019 بمناسبة احتفالات السلطنة باليوم الوطني التاسع والأربعين.
إن ما شاهدنا في ذلك اليوم ونقلته شاشات التلفاز؛ دليلا على الصرامة التي تتمتع بها مخرجات هذه الاكاديمية ومثالا حيا على تاريخها العريق في صنع القادة وصناع القرار في دولهم؛ ولا غرابة أن يكون من بين الخريجين من ضباط هذا الصرح العسكري سلاطينا وأمراء وملوكا كالسلطان الراحل –طيب الله ثراه- والملك عبد لله بن الحسين والملك حمد بن عيسى والأمير تميم بن حمد وغيرهم الكثير من قادة الدول الخليجية والعربية والعالم اجمع.
ونظرا لتاريخها العريق؛ جاء انتقاء عاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق أعزه الله، لابتعاث صاحب السمو السيد ذي يزن ليكون بين تلك الأفواج العسكرية التي تشربت من مهارات القيادة وأساليب الإدارة في دورة تدريبية مكثفة استغرقت 8 أسابيع من التدريب العسكري وفقا لأعلى المعايير التي يلتزم بها القائمون على هذه الأكاديمية.
إن ابتعاث سموه وهو وزيرا للثقافة والرياضة والشباب دليلا على اهتمام جلالة السلطان –أبقاه الله- بتأهيل أبناءه وصقل مهاراتهم القيادية التي يعٌدهم لها في المستقبل؛ فالتأهيل العسكري وما يصاحبه من فنون قتالية ومهارات قيادية ترسخ لدى سمو السيد ذي يزن مشاعر الولاء والانتماء للوطن والدفاع عن حياضه؛ وتعزز لدى سموه قيم الانضباط وطاعة الأوامر ونبذ العصيان؛ ناهيكم عن اللياقة والجاهزية والصبر في أصعب الظروف التي يمر بها العسكري والقائد.
ختاما يطيب لنا في صحيفة “وهج الخليج” الإلكترونية أن نرفع إلى مقام سموه أطيب التهاني بهذه المناسبة السعيدة؛ متمنين لسموه الاستفادة القصوى من هذه الدروة التدريبية بما يخدم مهام سموه الوظيفية كوزير للثقافة والرياضة والشباب ولعمان الخير والعطاء عموما.
حفظ الله عمان، أرضا وشعبا وقائدا، ودمتم سالمين