الطيران العماني يواصل استراتيجيته الطموحة للموارد البشرية
وهج الخليج – مسقط
يواصل الطيران العُماني، الناقل الوطني لسلطنة عُمان، استراتيجيته الطموحة للموارد البشرية والهادفة نحو تمكين المزيد من الكوادر العُمانية بمختلف المؤهلات الأكاديمية من شغل شتى الوظائف القيادية وعالية التخصص كالطيارين والمهندسين، إضافة إلى الوظائف التجارية والإدارية.
واعتمدت الإدارة التنفيذية للناقل الوطني العديد من السياسات الرامية إلى رفع نسبة الكوادر العُمانية في الشركة، خصوصا في مجال التخصصات الفنية والإدارة العليا وذلك استلهامًا من النطق السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – أعزه الله – حين قال: “إن الشباب هم ثروة الأمم وموردها الذي لا ينضب، وسواعدها التي تبني، هم حاضر الأمة ومستقبلها”.
حول ذلك، هلال بن علي السيابي، نائب رئيس أول – الموارد البشرية بالطيران العُماني قال: في حين تقدر الشركة مساهمات موظفيها من مختلف الثقافات والجنسيات، يفخر الطيران العُماني بتحقيق نسبة تعمين بلغت 94٪ في يونيو عام 2022م، ذلك في حالة استثناء الإناث ضمن أطقم الضيافة الجوية، وتعد النسبة مرتفعة مقارنة بحجم الشركة التي تستدعي متطلبات العمل فيها وجود موظفين من مختلف الجنسيات واللغات بهدف مد جسور لرأب فجوة التفاهم، والوفاء بمستويات الخدمة المميزة التي يتوقعها ضيوف الناقل عبر شبكة وجهاتنا حول العالم. يبلغ إجمالي عدد الموظفين العُمانيين في الشركة 2811 موظفا، إلى جانب الزملاء المؤهلين وذوي خبرة من 64 دولة.
وأضاف بالقول: نحن نضع نصب أعيننا زيادة مساهمة الطيران العُماني في الناتج المحلي للسلطنة بالاتساق مع الخطة الخمسية للدولة (2021 – 2025) ومواكبة لرؤية عُمان 2040. تعكس السياسات الخاصة بإدارة العمليات الجوية أفضل مثال على ذلك، حيث ومن بين 415 طيارًا بنهاية يونيو 2022م، هناك 398 طيارًا عمانيًا، أما الطيارين الـ17 الأخرين فهم من ذوي الخبرات التراكمية المكتسبة ويعملون كمدربين للطيارين لتمكين طياري المستقبل من تجاوز المستويات العادية والتحول إلى طيارين عالميي المستوى. إضافة إلى ذلك، فإن جهود تدريب وتأهيل الجيل القادم من الطيارين مستمرة وبوتيرة متسارعة، حيث ينخرط نحو 93 كادرَا عُمانيا ضمن برنامج رخصة طيار النقل الجوي في الوقت الحالي، يتلقى 81 متدربًا منهم تدريبهم النظري والعملي في عدد من أهم مؤسسات التدريب العالمية في أوروبا ضمن 6 دفعات مختلفة، ودفعة أخرى تتألف من 12 متدربًا تتلقى برامج تأهيل أولية في جامعة السلطان قابوس. كما استطعنا من تحقيق نسبة تعمين بلغت 100% في العديد من الوظائف القيادية والتخصصية في مختلف وحدات مركز عملياتنا بمسقط.
وأردف قائلا: كما نفخر لكون الشباب العُماني يضطلع بدور قيادي مهم في تنفيذ السياسات والمبادرات والبرامج التجارية المعتمدة بالشركة التي حظيت بإشادة عملائنا إضافة إلى كبرى شركات التقييم العالمية، مما يبرهن جليًا على الأهمية الكبيرة التي يوليها الناقل الوطني لتطوير وتمكين الكفاءات العُمانية والمساهمة في إيجاد بيئة عمل محفزة لهم. وسيتم قريبا إطلاق برنامج قادة المستقبل الخاص بالخريجين التجاريين من العُمانيين الذي يهدف لإتاحة الفرصة لعدد قد يصل إلى أثنى عشر من المرشحين المختارين للحصول على مؤهلات معترف بها دولياً مع العمل. تم تصميم هذا البرنامج المكثف الذي يمتد على مدى عامين للخريجين العمانيين الموهوبين للتعرف على ثقافة الطيران العماني التي تتمحور حول تعزيز التميز دائماً. ومع التناوب الوظيفي المخطط للمترشحين في ستة دوائر تجارية أساسية هي: التخطيط الاستراتيجي وإدارة الإيرادات والمبيعات، بالإضافة إلى التسويق وتطوير المنتجات وتوفير الخدمات، سيكتسب الخريجون على خبرة عملية قيمة من خلال جولاتهم في الأقسام التجارية المتنوعة عبر وحدات الشركة المختلفة. وسيساعد البرنامج الطلاب على تحقيق إمكاناتهم كمدراء تجاريين وتزويدهم بالمهارات اللازمة للدخول في قطاع الطيران.