تزامنا مع الأجواء المناخية الماطرة.. هل تؤيد التشهير بالمجازفين بعبور الأودية؟
استطلاع: شيماء الخالدية
تشهد السلطنة في الآونة الأخيرة أمطاراً غزيرة يصاحبها جريان كثير من الأودية التي يصعب عبورها؛ ولكن وللأسف الشديد يوجد من الأشخاص من يعرضون أنفسهم والآخرين للتهلكة بسبب المجازفة بعبور تلك الأودية أثناء جريانها؛ وهو أمر يجرمه القانون العماني بالسجن مدة لا تزيد عن ٣ ثلاثة أشهر وبغرامة لا تزيد عن ٥٠٠ ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين.
وتزامنا مع التنبؤات المناخية خلال الفترة القادمة؛ استطلعت “وهج الخليج” آراء بعض المواطنين حول رأيهم فيمن يجازفون بعبور الأودية فكانت على النحو التالي:
مع التشهير
يقول حمد بن سليمان المعمري: أن من يُجازف بعبور الأودية يعرض نفسه ومن معه للخطر ولنا في المواقف والحالات السابقة خير دليل على ذلك؛ ولهذا لابد من رادع لهكذا حالات؛ وقد يكون التشهير بهم رادعا قويا لهم.
ويتفق معه خميس بن مسعود الخالدي حيث يرى بأن كل من يجازف بعبور الأودية مستهتر ولا يحمل شيء من المسؤولية؛ ويجب التشهير باسمه وصورته مع الحكم المنصوص عليه؛ كي يبقى عبره لنفسه ولغيره.
وتُعتبر علياء الهاشمية أن من يرتكب هذا الأمر متهور وأناني لا يفكر في غيره من المواطنين ورجال الشرطة الذي سيهبون لمساعدته، كما أنه غير مكترث بأسرته التي تنتظره ومشاعر الخوف والحزن الذي سيصيبهم إن أصابه مكروه؛ وذلك الشخص يستحق ما هو أشد من التشهير بالإضافة إلى تطبيق القانون عليه.
ضد التشهير
ويصف إسحاق بن جمعة السليماني من يعرضون أنفسهم للخطر بأنهم أشخاص غير مبالين وربما تكون لديهم روح المغامرة لأن أغلبهم صغار السن وتتراوح أعمارهم من ١٨ إلى ٢٥ سنة وتكون لديهم نزعة المغامرة والتجربة”.
ولا يؤيد السليماني التشهير بهم؛ لأن سلبياته أكثر من إيجابياته، حيث أن الشخص المجازف يتسم بالاندفاعية وهذه المشاعر القوية لدى الأشخاص المجازفين قد تتحول إلى مشاعر لا نعرف نتيجتها، فبعد التشهير قد تتحول مشاعره إلى كره وعناد وغيره من الأمور السلبية.