مواطنون: محلات التبغ تغزو الأحياء السكنية في مسقط!
تحقيق: عهود الجرادية
وفقا لمنظمة الصحة العالمية، يودي التبغ بحياة أكثر من 8 ملايين نسمة سنويا، وفي الآونة الأخيرة ، انتشرت ظاهرة محلات بيع التبغ ولوازم التدخين في الأحياء السكنية، مستخدمة وسائل مغرية لجذب مختلف الفئات العمرية، وفي هذا الصدد رصدت صحيفة “وهج الخليج” استياء عدد من المواطنين حول انتشار هذه الآفة الخطيرة وتأثيراتها السلبية.
علاج وتصدي
ترى ورود بنت حماد الوردية: “أن ظاهرة انتشار محلات التبغ في الأحياء السكنية من الظواهر التي يجب مناقشتها والسعي إلى معالجتها؛ فانتشارها ليس بالأمر السهل الذي يمكن التجاوز عنه، كونها تهدد صحة أفراد المجتمع. ولأن الإنسان وصحته في أولى اهتمامات الدولة؛ يجب دراسة مثل هذه القضايا والاهتمام بمعالجتها وعدم جعلها تنتشر وكأنها أمر طبيعي واعتيادي”.
واختتمت الوردية حديثها: بأن الشباب ثروة المجتمع، ويجب الحرص على تشديد الرقابة على مثل هذه المحلات، ومنع تواجدها في الأحياء السكنية للحفاظ على الأرواح، وأن التهاون في الأمر يدفع بالفئات المنتجة (الشباب) إلى عادات غير صحيّة تؤدي بهم إلى الهلاك.
دور المجتمع
وأكدت رهام بنت خلفان الشقرية على دور المجتمع والدولة في التصدي لهذه الآفة الخطيرة، فكيف لولي الأمر أن يقوم بتوعية ابناءه حول خطورة هذه المواد، في حين نجد محلات بيع التبغ منتشرة بين الأحياء السكنية ومن السهولة الوصول إليها”.
وتابعت الشقرية: “أن صمت المجتمع عن هذه القضية يعد نوعا من أنواع التهاون، وأن ازدياد مثل هذه المحلات أمر يستدعي أن تتم مراجعته من قبل الجهات المعنية، بسبب تأثيره على بُناة الوطن من شبابها وابناءها”.
طامة خطيرة
وتتساءل ريان الشبلية كيف سُمح لهذه الآفة بالانتشار بهذه الجرأة لتصل للأحياء السكنية بكُل هذه الأريحية، وتصف الأمر بأنه “طامة خطيرة” لم يحسب لها حساب، إذ أن المجتمع، والمؤسسات الصحية وغير الصحية يكافحون هذه الآفة في حين يتم تداولها أمام ناظريهم”، وتطالب الشبلية الجهات المعنية بسن قوانين جديدة تمنع وجود تلك المحلات في الأحياء السكنية”.
طرق مغرية
من جهته يعتقد عزان السيابي: أن فئة المراهقين هم الأكثر عرضة للآثار السلبية للتدخين؛ ففي هذه المرحلة يزيد لديهم الفضول وحب التجربة، وخاصة أن تلك المحلات تستخدم طرق مغرية تجذب الشباب لتجربتها”.
تأثير سلبي
وتتناول شمسة المعولية الموضوع من زاوية دينية فهذا الأمر برأيها مستنكر ومستهجن دينياً وأخلاقياً واجتماعياً، فالدين حرم كل ما يؤدي لمضرة الجسم والعقل والمال، وهذه الظاهرة لها تأثير سلبي على مستقبل الشباب من الناحية الصحية إذا يعرضهم لأمراض خطيرة مثل السرطان في عمر مبكر جداً، ويجب إيصال صوت المجتمع إلى الجهات المختصة.
فهل سنشهد في قادم الأيام توضيح من الجهات المعنية بهذا الشأن؟