ظفار المحروسة
ظفار الجغرافيا المتحركة، والتاريخ المتجذر والمتجدد، والمقومات الاقتصادية الثرية والطبيعة الفريدة، والمناخ اللطيف، والشعب القوي الأصيل والوفي النبيل.
ظفار العقيدة الإسلامية السمحة، عقيدة الصحابة والائمة الكرام، عقيدة الشافعي ومحمد بن علي القلعي رحمهم الله ورحم الله أئمة المسلمين، ظفار المنجوي والحبوضي والسقاف، ظفار آل سعيد الكرام. ظفار محروسة دائما وأبداً بحفظ الله .
ظفار أرض اللبان، بوابة عمان على بحر العرب و المحيط الهندي، ظفار معبر القوافل في جنوب الجزيرة العربية، ظفار فجر النهضة الحديثة المباركة بقيادة المغفور له بإذن الله السلطان قابوس بن سعيد آل سعيد.
ظفار كما يُنبئنا التاريخ والواقع كانت مقاطعة منفصلة عن باقي عمان، والبوابة الخلفية للسلطنة وسلاطينها، واحةُ أمنٍ واطمئنان بعيداً عن التقلبات الفكرية والايدلوجية.
يروى عن المغفور له بإذن الله السلطان سعيد بن تيمور:
وانفاس الصبا تلقى ظفارا …أحب الي من انفاس نجد.
احن حنين إلف في هواها … كأن ظفارَ قد مزجت بشهد.
فقد ارتبطت ظفار ارتباط مباشر بالسادة سلاطين عمان، وخاصة من عهد السلطان تركي و أبناءه إلى اليوم.
هذا قبل…
أما بعد…
تتمتع ظفار ولله الحمد بكافة المقومات الوطنية، الاقتصادية والسياحية والأمنية والتاريخية والثقافية والبيئية والجغرافية، حيث يُقال ان مساحة ظفار كانت تقريبا نصف مساحة السلطنة، من ضلكوت غربا وحتى مشارف محافظة الداخلية، قبل المرسوم السلطاني بإنشاء محافظة الوسطى.
ارتباطات ظفار ضاربة في أعماق التاريخ والجغرافيا والثقافة والقبيلة والعادات والأعراف وحتى اللهجات، لُحمة اجتماعية وثقافية مع مختلف دول الجوار.
انكسرت الشيوعية والقومية وغيرها على جبالها الشامخة الصامدة، وقبل ذلك وبعد ذلك كل من حاول أو يحاول أو يخطط أن يثنيها عن عقيدتها الإسلامية السمحة ولُحمتها الإجتماعية والوطنية. لم ولن تُهزم – بعون من الله – في عقيدتها وارادتها ونخوتها ومروئتها وشجاعتها و تكافلها الإجتماعي والوطني.
قالوا الكبار – جازمين واثقين بالله سبحانه وتعالى – ظفار دائما تبقى قوية متماسكة منتصرة شامخة، بتوفيق من الله ورحمة منه سبحانه وتعالى. واعداءها الصغار والكبار، فرداً كان أو دولة أو متعصب أو جاهل أو مدمن نشوة السلطة، نهايتهم في محرقة التاريخ.
أخيراً …
أعلن المغفور له بإذن الله السلطان قابوس بن سعيد آل سعيد في شهر أغسطس ١٩٧٠م أن ظفار جزء من سلطنة عمان؛ ” فلا فرق بعد الآن بين الساحل والداخل وبينهما وبين المقاطعة الجنوبية، فالكل شعب واحد مستقبلاً ومصيراً”.
وأبقى لها خصوصية الجغرافيا والتاريخ والاقتصاد والثقافة.
ختاما…
عقيدة ظفار ثابته راسخة، طاعة ولي الأمر كما أمر الله ورسوله الكريم، في المنشط والمكره، لم ولن تتغير بإذن الله، مهما كانت الظروف والمتغيرات الاقتصادية والسياسية والثقافية والفكرية.
نصيحة مُحب ؛ من وجهة نظر وطنية إدارية تاريخية جغرافية ثقافية صادقة، أن يبقى مُحافظ ظفار جزء من تشكيل مجلس الوزراء، كما كانت العلاقة التاريخية المباشرة بين ظفار والسادة آل سعيد الكرام.
نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يحفظ عمان وسلطانها وشعبها من بطانة السوء، وأن تبقى عمان قوية متماسكة تحت القيادة الحكيمة للسلطان هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه.
ابوخالد