الصحة تنظم حلقة عمل حول التوثيق السريري والترميز الطبي
وهج الخليج – مسقط
نظّمت وزارة الصحة اليوم حلقة عمل عن “التوثيق السريري والترميز الطبي وأثره على إحصائيات ومؤشرات المراضة والوفيات”، بقاعة المحاضرات بجامع السُّلطان قابوس الأكبر.
شارك في الحلقة أكثر من 75 مشاركًا من مختلف مؤسسات وزارة الصحة ومشاركة كل من الخدمات الطبية للقوات المسلحة، والمديرية العامة للخدمات الطبية بديوان البلاط السلطاني، والإدارة العامة للخدمات الطبية بشرطة عُمان السلطانية، ومستشفى جامعة السُّلطان قابوس.
وتحدّثت الدكتورة حليمة بنت قلم الهنائية المديرة العامة للمديرية العامة للتخطيط والدراسات بوزارة الصحة، عن أهمية إقامة الحلقة والنتائج المرجوة منها والحاجة لنقل المعرفة المكتسبة للمؤسسات المشارِكة، كما تحدّثت عن الأعمال القائمة في هذا المجال لتعزيز صحة المجتمع ورفع مستوى وعي العاملين الصحيين، وعن أهمية التوثيق السريري وأثره على مقدمي الخدمات الطبية على جميع المستويات.
ووضّح الدكتور سالم بن عبدالله السالمي العميد المشارك لعمادة إدارة المعلومات الصحية بكلية عُمان للعلوم الصحية عن “أثر تطبيق التأمين الصحي على ممارسات الترميز الطبي”، وتطرّق بعدها للحديث عن النسخة الحالية من التصنيف الدولي للأمراض المستخدمة حاليًّا والتوجه نحو النسخة المتوافقة مع متطلبات التأمين الصحي وما يمثّله ذلك من حاجة لوضع خطط مدروسة وبذل المزيد من الجهد والعمل للتأهيل العلمي والتدريب العملي والممارسة المهنية من أجل إعداد الكوادر القادرة على التعامل مع المرحلة القادمة.
وتضمّنت الحلقة بيانًا عن “إحصائيات الوفيات: الوضع الحالي والاستخدامات” من حيث استعراض مصادر الإحصاءات الصحية ووضعها الراهن من خلال المؤشرات المتوفرة والمطلوبة من الجهات المختلفة على المستويَين المحلي والدولي، وعلاقة مؤشرات الوفيات بأهداف التنمية المستدامة ومستوياتها وكذلك مؤشرات نوعية الحياة وآلية قياسها، وعن العلاقة بين التنمية المستدامة والصحة، وأهمية هذه الإحصائيات بالمؤشرات الأساسية للصحة بحسب منظمة الصحة العالمية والمنظمات الأخرى التي تتم مشاركة هذه الإحصائيات معها، واختتم كلمته باستعراض أهمية جودة هذه الإحصائيات واستخداماتها لمختلف البحوث والدراسات.
أما المحور الثاني للحلقة فقد وُضِّح فيه أن علاقة التوثيق السريري بجودة ودقة المعلومات وليس بحجم المعلومات المقدمة، بنقطة الارتكاز الوطنية للمواليد والوفيات، وفي المحور الثالث أُوضِحت منهجية تسجيل أسباب الوفاة بحسب الاستمارات المُعدة لذلك من قِبل منظمة الصحة العالمية والأُسس المعمول بها لتصنيفها.
وفي المحور الأخير وضّحت الحلقة تكاملية دورة عملية التوثيق السريري وارتباطها المباشر بالخدمات الصحية المقدَّمة وعملية التدقيق والمراجعة وانعكاسها على شهادات الوفاة والترميز الطبية وأداء المؤسسة، تلته بعض التطبيقات التفاعلية على عملية التوثيق الطبي لبعض الحالات لتعزيز المعرفة، ومشاركة الحضور بتقديم تطبيقات عملية للمعرفة العلمية المُستفادة خلال حلقة العمل.