نائب رئيس “الشورى” : ما تقوم به إسرائيل يُمثل تهديدًا مُستمرًا ومُتناميًا لأمن وسلامة العالم جميعًا
وهج الخليج – مسقط
أكد سعادة سعيد بن حمد السعدي نائب رئيس مجلس الشورى في كلمةٍ له أمام المؤتمر الثالث والثلاثين الطارئ للاتحاد البرلماني العربي، الذي عقدت أعماله في العاصمة المصرية القاهرة تحت عنوان “المسجد الأقصى وجميع المقدسات الإسلامية والمسيحية أولويتنا الأولى” وسط مشاركة واسعة لرؤساء المجالس التشريعية والبرلمانات العربية على أهمية التضامن العربي الكبير مع القضية الفلسطينية، والرفض التام لما يحدث على أراضيها من تضييق وتدمير وجرائم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي؛ حيث قال : يأتي انعقادُ هذا المؤتمر حول ” المسجد الأقصى وجميع المقدسات الإسلامية والمسيحية أولويتنا الأولى ” في دورته الثالثة والثلاثين، ونحن نتابع بقلق بالغ وحزن عميق ما يتعرض له المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما تتعرض له القضية الفلسطينية من تعقيدات وتسارع للأحداث وتعاقبها؛ فإننا ندرك أن ما تتعرض له القضية الفلسطينية من قبل إسرائيل وعملياتها الاستيطانية المخربة لعملية السلام والهادفة إلى المزيد من الاتساع و السيطرة وسلب الأراضي والتضييق على الفلسطينيين وارتكاب أبشع الجرائم وصور التدمير و القمع وما كان آخر هذه الصور المؤلمة والتي نعزي أنفسنا قبل أن نعزي ذويها مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة.
وأضاف السعدي بأن هذا الفعل والعمل مُستنكر ومرفوض من قبلنا على الدوام، ولا نقبل به أبدًا من أن نفجع بين الفينة والأخرى بمثل هذه المشاهد المؤلمة والفاجعة لشعوب عالمنا العربي و الإسلامي والبعيدة كل البعد عن الحقوق المشروعة للإنسانية.
َوأشار في كلمته بأن ما تقوم به إسرائيل يُمثل تهديدًا مُستمرًا ومُتناميًا لأمن وسلامة العالم جميعًا، وعلى المجتمع الدولي الانتباه إلى أن السكوت على إصرار إسرائيل بالاعتداء والتعدي على جميع شرائع القانون الدولي والإنساني، وعدم التفاتها إلى مراعاة أية حرمة قانونية، أو أخلاقية، أو إنسانية ينذر بنتائج خطيرة وجب علينا أخذ الحذر والانتباه، ووضع الحلول المناسبة لوقف هذا الاعتداء.
وأضاف قائلا ً :نأمل بأن يكون هذا المؤتمر عملاً له بصمته في الرؤى والمقترحات الهادفة والبناءة، لتعزيز تقويةِ صفوفِ الأمة العربية وتماسُكَ وحدَتُها، وصلابة أركانها، والوصول إلى جملة من التوصيات التي من شأنها إرساء أسس السلام والاستقرار، بما يكفل الحفاظ على جميع المقدسات حرة مصانة ولها خصوصيتها المشروعة.
واختتم السعدي كلمته قائلاً: إن دعم القضية الفلسطينية والاعتراف بحقهم في دولة مُستقلة وذات سيادة وعاصمتها القدس الشريف تُمثل محور الحلول السلمية بعيدًا عن الفرقة والنزاع، وهي ثوابت أمتنا الإسلامية حثنا عليها ديننا الإسلامي الحنيف.