طالبة عمانية تحصد جوائز متنوعة في مجال التحدُّث بالفصحى والمناظرات
وهج الخليج- مسقط
حققت الطالبة قداس بنت عبدالله الريامية من ولاية أدم بمحافظة الداخلية عددًا من الجوائز المتنوعة في العديد من الفعاليات داخل سلطنة عُمان وخارجها في مجال التحدُّث بالفصحى والمناظرات، وهي من الطالبات العُمانيات المجيدات، كما اختيرت العام الماضي نائبة لرئيس لجنة حقوق الطفل في برلمان الطفل العربي.
وتحدّثت قداس الريامية لوكالة الأنباء العُمانية عن مشوارها قائلة: بدأتُ بالمشاركة في مجال الشعر الشعبي من خلال اللجان الشبابية بالأندية الرياضية في الولاية ثم انطلقتُ إلى عالم المناظرات ضمن فريق تعليمية محافظة الداخلية وحصلنا على المركز الأول على مستوى سلطنة عُمان، بعدها شاركنا في ملتقى مناظرات قطر بمشاركة 64 دولة وتمكنا من الحصول على المركز الثاني، كما شاركتُ في جلسة حوارية حول برلمان الطفل العربي بمجلس الدولة وفي ندوة اللغة العربية المُقامة في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة وفي مناقشة محاور التقرير الوطني لحقوق الطفل وفي لقاءات إعلامية متعددة.
وأضافت: كانت لنا زيارة إلى مجلس الشورى وحضور عدد من الجلسات البرلمانية، وحاليًّا أشارك في برنامج الدبلوم المهني المتقدم بعنوان “مهارات العمل البرلماني” الذي ينظّمه برلمان الطفل العربي والذي بدأ في شهر فبراير وينتهي في شهر يوليو القادم عبر الاتصال المرئي.
وعن انضمام سلطنة عُمان إلى برلمان الطفل العربي قالت: إنّ برلمان الطفل العربي هو إحدى مؤسسات جامعة الدول العربية ومقره إمارة الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة، افتُتِح في عام 2018م بمشاركة 17 دولة و68 عضوًا من مختلف الدول العربية، وقد تقدمت سلطنة عُمان بطلب الانضمام إلى هذا البرلمان بعد دراسة الشروط المطلوبة وتمّت الموافقة على الانضمام في دورة البرلمان الثانية في العام الماضي ويمثلها أربعة أعضاء.
ولفتت إلى أنّه بعد استيفاء المستندات المطلوبة ومن خلال الحملة الإعلامية حصلت على منصب نائب رئيس اللجنة وشاركت في الاجتماعات الدورية للبرلمان، وتسعى لجنة حقوق الطفل إلى نشر مفهوم ثقافة الديمقراطية وإيجاد مساحة خاصة للطفل لإبداء رأيه في عدد من الموضوعات والتعبير عنها ثم ترفع التوصيات إلى أمانة جامعة الدول العربية لمناقشتها وإمكانية تطبيقها بين الدول الأعضاء.
وذكرت أنّ لجنة برلمان الطفل قامت بزيارة عدد من الأماكن السياحية والثقافية في سلطنة عُمان وإقامة جلسات حوارية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ووزارة التنمية الاجتماعية ومنظمة اليونيسف لمناقشة كيفية المحافظة على هوية الطفل العُماني وعاداته وتقاليده والفعاليات والبرامج التي تقدمها المؤسسات التي تُعنى بالطفل والبُعد عن كل المؤثرات والسلوكيات الخاطئة.
وأوضحت أن وجود أربعة ممثلين لسلطنة عُمان في برلمان الطفل العربي أكسبنا العديد من المعلومات والمفاهيم وأسس ومبادئ البرلمان والتحدّث بثقة وارتجالية وتعلّمنا الطريقة المُثلى في إدارة الحوارات وغيرها.
وأعربت عن أملها في أن يكون لنا في المستقبل برلمان للطفل في سلطنة عُمان لإيجاد جيل قادر على التحدّث بطلاقة وقادر على التعبير عن رأيه في كل الموضوعات التنموية والاجتماعية والاقتصادية ويسهم بفكره في بناء هذا الوطن ويتمتع بكافة حقوقه التي كفلته له الأنظمة والقوانين.
ووجّهت قداس بنت عبدالله الريامية شكرها وتقديرها إلى وزارة التربية والتعليم ووزارة التنمية الاجتماعية وكافة المؤسسات المعنية بالطفل العُماني على جهودهم ومتابعتهم للأطفال العُمانيين في مشاركاتهم الداخلية والخارجية وتكريمهم بعد كل إنجاز يُحقق باسم سلطنة عُمان.