قضايا وآراء في الصحافة العالمية
وهج الخليج- وكالات
تابعت وكالة الأنباء العُمانية مقتطفات من مقالات الرأي التي صدرت في بعض الصحف العالمية التي تناولت قضايا دولية منها قضايا سياسية واقتصادية وصحية ، حيث نشرت صحيفة كوريا هيرالد مقالا بعنوان “أوروبا لا تزال تقاوم من خلال أزمة أوكرانيا” بقلم الكاتبين (ستيفانو جراتسيوسي) و(جيمس جاي كارافانو) اللذين قالا: إن مستوى التضامن الأوروبي الذي أحدثته الحرب في أوكرانيا لم يفاجئ روسيا فحسب ، بل الأوروبيين ودولا أخرى كانت تفترض أن الأزمة ستشق الصف و ستؤدي إلى تفاقم التوترات في المجتمع عبر الأطلسي.
ولفت الكاتبان إلى أنه، مع ذلك، لا يوجد إجماع على كل قضية وأن السؤال الحقيقي هو كيف سيتعامل الأوروبيون مع تداعيات الحرب وخلافاتهم بينما هم يشكِّلون سياساتهم المستقبلية، وأشارا إلى أن هناك ثلاثة ملفات تصنع خطوط الصدع الرئيسة وتهدِّد بتفكيك الوحدة الأوروبية بعد الحرب، هي: ملفات الصين والطاقة وإيران.
وقال الكاتبان إن بروكسل (العاصمة الفعلية للاتحاد الأوروبي) تحاول باستمرار حث بكين على إدانة التحرُّك الروسي، حتى في الوقت الذي تحاول فيه بروكسل التوسط بين كييف وموسكو، وتدعو الصين لاتخاذ موقف واضح ضد روسيا، كما تطرّق الكاتبان إلى أن بكين لا تنوي اتخاذ موقف محدد تجاه الأزمة وأن الصين صوتت ضد قرار الأمم المتحدة بتعليق عضوية موسكو في مجلس حقوق الإنسان.
وقال الكاتبان إن خط الصدع الأول يتمثل في أنه، دون اتباع نهج إجماعي في التعامل مع الصين؛ فإن لدى الاتحاد الأوروبي القليل من القوة التفاوضية، حيث تربط دول مثل ألمانيا وفرنسا علاقات تجارية وثيقة مع الصين ما يسمح لبكين بمقاومة الضغوط الأوروبية بسهولة.
وبالإشارة إلى خط الصدع الثاني؛ قال الكاتبان إن اعتماد أوروبا المستمر في مجال الطاقة على روسيا يشكّل عائقًا استراتيجيًا، حيث لا تزال الكتلة الأوروبية منقسمة داخليا بشأن العقوبات على النفط والغاز الروسيين.
وقال الكاتبان إن خط الصدع ثالث يتمثّل في العلاقات مع إيران، حيث إن دور روسيا في إعادة التفاوض بشأن صفقة إيرانية أدّى إلى تعقيد التوصّل إلى مبادرة لأن الكثير يجادلون بأن الصفقة مجرد استرضاء لإيران وباب خلفي لروسيا للتهرب من العقوبات.
واختتما مقالهما بأنه، إضافة إلى التعامل مع تداعيات الحرب في أوكرانيا، سيتعين على المجتمع عبر الأطلسي حل خطوط الصدع هذه وحل التناقضات التي سيكون مفتاحها القرارات المتخذة تجاه بكين وموسكو وطهران.
نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالا بعنوان “عمليات تأمين كوفيد تحيي شبح الاقتصاد المخطط” بقلم الكاتبة (لي يوان) التي أشارت إلى أن قرار “لا تسامح” أو الإغلاق شبه الشامل الذي اتخذته الصين سلاح ذو حدّين، حيث إن تحديد الحركة بغرض السيطرة على الوباء يؤدي إلى ندرة المعروض وصعود السوق السوداء، ما يلحق الضرر بالأعمال التجارية الخاصة.
وأشارت إلى أنه ، في العامين الماضيين ، سعت العديد من الحكومات حول العالم إلى تحقيق توازن بين السيطرة على الوباء وإبقاء الشركات مفتوحة، وأن الصين كانت ناجحة إلى حد كبير في هذا التوازن حتى وقت قريب عندما تسبب متحور أوميكرون في تفشي المرض بشكل خطير، وأنه مع انفتاح جزء كبير من العالم على الصين الآن، تم تشديد سياسة “صفر كوفيد” لإبقاء معدلات الوفاة والإصابة منخفضة، ما جعل 344 مليونا أو حوالي ربع سكان الصين يخضعون لنوع من الإغلاق ، وفقًا لبنك الاستثمار نومورا.
وذكرت الكاتبة إلى أن مدينة شنغهاي الذي يبلغ عدد سكانها 25 مليونًا تحولت إلى مدينة أشباح، حيث تواجه الشاحنات التجارية صعوبة في توصيل الطعام والسلع المنزلية إلى المدينة وأنه يُسمح فقط للمركبات التي تحمل تصاريح السير على الطريق داخل المدينة، بينما العديد من المصانع والمتاجر والمطاعم في جميع أنحاء الصين توقفت عملياتها في الوقت الذي يستعد فيه مزارعون وموظفو مخازن لموسم الزراعة الربيعي.
وأضافت أنه في السوق السوداء، يرغب بعض المشغلين في دفع 2000 دولار مقابل الحصول على تصريح مرور ليوم واحد، ثم يتم تسعير التكلفة في محلات البقالة على هذا الأساس.
وترى الكاتبة أن الإجراءات الصارمة تلحق خسائر فادحة بالاقتصاد وقالت إن بيانات رسمية تشير إلى أن الاستهلاك على الصعيد الوطني انخفض بنسبة 3.5% في مارس في حين انخفض الإنفاق على المطاعم بنسبة 16%.
وأوردت في هذا السياق رأي الخبير الاقتصادي في جامعة هونج كونج، تشيو تشن، الذي قال إن هذه السياسة تجعل من المستحيل على العديد من الشركات الخاصة البقاء على قيد الحياة، بل وتؤدي إلى تسريع الهجرة الخارجية وتقليل الرغبة في الاستثمار.
أما مجلة (سايتك ديلي) الامريكية فأصدرت مقالا بعنوان” 50 % من الآباء يعطون الأطفال المكملات الغذائية “، أشارت فيه إلى أن 3 من كل 5 آباء يقولون إنه من الصعب جعل أطفالهم يتَّبعون نظاما غذائيا متوازنا ويتناولون ما يكفي من الفواكه والخضروات، بسبب توفّر الأطعمة الانتقائية وميل الأطفال لعدم تناول الطعام الصحي الذي يقدّم لهم.
وأشارت المجلة إلى استطلاع رأي وطني جديد يؤكد أن الأكل الانتقائي هو في الواقع تحدٍّ عالمي للأبوة والأمومة، وأنه وفقا لاستقصاءات جامعة ميشيغان التي وجدت أن أكثر من نصف عدد الآباء الذين قالوا إن أطفالهم يتناولون أطفالهم يتناولون “مكملا غذائيا” بشكل روتيني.
وذكر المقال أن سارة كلارك، المديرة المشاركة في برنامج أولويات الصحة العامة بجامعة كارولينا الشمالية، أوضحت، أن النظام الغذائي المتوازن يساعد الأطفال في الحصول على العناصر الغذائية التي يحتاجونها للنمو والتطور الصحيين، في حين اتباع نظام غذائي غير صحي يؤثر سلبا على النتائج الصحية قصيرة وطويلة الأجل.
وأضافت أن جعل الأطفال يتناولون الأطعمة الصحية ليس بالأمر السهل دائما، حيث وجد استطلاع للرأي أن الكثيرين يلجؤون إلى المكملات الغذائية كحل ولكنهم قد لا يتشاورون دائما مع مقدم الرعاية الصحية.
وتابعت سارة كلارك: نحن نعلم أن الأطعمة الطازجة والصحية يمكن أن تكون أكثر تكلفة من العناصر المصنعة أو المعلبة التي غالبا ما تكون أعلى في الصوديوم والسكريات المضافة، هذا يمكن أن يجعل الأمر محبطا بشكل خاص للآباء والأمهات عندما يهدر الأطفال أو يرفضون تناول الأطعمة الصحية. وأشارت إلى أنه، غالبا ما تهدف المكملات الغذائية إلى زيادة كمية الفيتامينات التي يستهلكها الأطفال من خلال اتباع نظام غذائي منتظم، لكن الآباء قد لا يعرفون دائما ما إذا كان أطفالهم يحصلون على التغذية السليمة، وعليه يعد استخدام المكملات الغذائية عند الأطفال قرارا صحيا مهما لمناقشته مع الأطباء.
واستطردت سارة قائلة: لتقليل مخاطر استخدام المكملات الغذائية، يجب على الآباء مناقشة مخاوفهم بشأن النظام الغذائي لأطفالهم مع طبيب أطفال يمكنه مساعدتهم في تحديد أفضل الاستراتيجيات لتحسين الجودة الغذائية وتحديد ما إذا كان يُوصَى بالمكملات الغذائية.
وأوصت بأن يكون مقدمو البرامج الصحية مجتهدين في مناقشة التغذية مع العائلات حتى تستوعبوا ما يجب أن يتضمنه الغذاء الصحي وحتى يستخدموا المكملات الغذائية بشكل مناسب، أما حال أن الأسر لا تستطيع توفير نظام غذائي صحي بسبب الكلفة ، فما عليها إلا التوجّه إلى برامج الخدمة الاجتماعية التي يمكن أن تساعد ، حسب قول سارة كلارك ، التي نصحت أولياء أمور الأطفال بالاطلاع على بحوث مختصة في سلامة وفاعلية المكملات الغذائية وآثارها الجانبية المحتملة على الأطفال .