بنك مسقط يساهم في تعزيز الشمول المالي لدعم التنمية الاقتصادية المستدامة
وهج الخليج- مسقط
على مدار أربعة عقود، سطر بنك مسقط، المؤسسة المالية الرائدة في السلطنة، أمثلة لا حصر لها على سعيه لأن تشمل استراتيجات وأهداف عمله الجميع من أفراد ومؤسسات حكومية وشركات ومؤسسات صغيرة ومتوسطة، حيث وضعت احتياجات كافة هذه الفئات كبوابة لتحديد فرص التطوير والابتكار واكتشاف التحديات وطرق التغلب عليها لضمان تقديم أفضل الخدمات لهم أيا كانت تطلعاتهم، وبمناسبة اليوم العربي للشمول المالي الذي يصادف 27 إبريل من كل عام، يفخر بنك مسقط بمشاركة نجاحاته في هذا المجال مستنيرًا بمسيرة لا تضاهى من الإنجازات والتقدم والنمو حيث يحرص البنك على مواصلة رحلته من خلال العمل على تطبيق استراتيجيته الهادفة إلى تعزيز الشمول المالي بتطوير خدماته وإطلاق الجديد والمبتكر منها مواكبة لأحدث التوجهات العالمية في القطاع وتطلعات الزبائن بالنسبة لشريكهم المصرفي وخاصة في وقت تشهد معه الخدمات المصرفية تطورا متسارعا تماشيا مع احتياجات العصر الذي نعيشه.
شبكة واسعة وخدمات رقمية
وانطلاقا من رؤيته “نعمل لخدمتكم بشكل أفضل كل يوم”، عكف بنك مسقط على تطوير خدماته وضمان انتشارها بشكل متساو حسب احتياجات كل منطقة والتعداد السكاني فيها لضمان وصولها لجميع الزبائن وبأفضل صورة كانت وتقدم مختلف الخدمات المصرفية للزبائن الأفراد والمؤسسات والشركات سواء تلك المتعلقة بالخدمات المصرفية التقليدية أو الخاصة بالصيرفة الإسلامية. يمتلك البنك اليوم 174 فرعا متوزعة على مختلف محافظات السلطنة وأكثر من 800 من أجهزة الصراف الآلي والإيداع النقدي والأجهزة متعددة الاستخدامات بالإضافة إلى أربعة فروع وخمسة أجهزة صراف آلي وأجهزة متعددة الاستخدامات متنقلة تخدم المناطق النائية وتستخدم في المعارض والمهرجانات التي تقام حول السلطنة لضمان حصول الجميع على وصول سهل للخدمات المصرفية، علمًا أن بنك مسقط أحد البنوك القليلة في دول مجلس التعاون الخليجي التي تشغل وحدات متنقلة لتسهيل وصول الخدمات المصرفية إلى المناطق النائية.
ومواكبة للطفرة التكنولوجية التي يشهدها العصر، حرص بنك مسقط على تطوير خدماته المصرفية الرقمية من خلال تطبيق البنك الخاص على الهواتف المحمولة ومنصة الخدمات المصرفية عبر الإنترنت وتفعيل الدفع عبر مسح رمز الاستجابة السريعة للتسهيل على الأعمال قبول الدفع بطريقة سريعة وآمنة، وتطوير بطاقاته وتزويدها بمييزات حديثة مثل خاصية “مررها وبس” لتسهيل الدفع عبر أجهزة نقاط البيع في مختلف المحلات والمنافذ التجارية حول السلطنة. فمنذ إطلاق هذه الخدمات، ساعدت نتائجها الإيجابية على تعزيز الشمول المالي كونها وفرت وصولا أسهل وأسرع للخدمات المصرفية للزبائن، حيث من الممكن رؤية الخدمات المصرفية الرقمية اليوم باعتبارها مستقبل تحقيق الشمول المالي للجميع كونها توفر الكثير من الوقت والجهد للزبائن، فقد حاكت الخدمات الرقمية توجهات العصر في استخدام التقنية وأضافت هذه بُعدا جديدا على الخدمات التي يقدمها القطاع المصرفي وساهمت بشكل أساسي في إيصال هذه الخدمات إلى الزبائن أيا كان مكانهم.
خدمات مصرفية لذوي الإعاقة
وطوال السنوات الماضية حرص بنك مسقط على توفير مختلف الخدمات والتسهيلات المصرفية لمختلف الفئات في المجتمع، فقام في 2019 بتشغيل أول جهاز صراف آلي خاص بذوي الإعاقة البصرية في جمعية النور للمكفوفين، حيث يتمتع هذا الجهاز بأحدث التقنيات الحديثة ومعايير الأمان صُممت خصيصا لهم من خلال استثمار التقنيات والتكنولوجيا الجديدة في هذا المجال، كما يحرص البنك على تعزيز الشمول المالي من خلال تطوير وتعزيز الخدمات المصرفية المقدمة لذوي الإعاقة منها سهولة الوصول إلى الفروع والتواصل مع الموظفين واستخدام الخدمات والمرافق، كذلك حرص على ضمان وجود كادر مؤهل لاستخدام لغة الإشارة لتقديم الخدمات للأشخاص من ذوي الإعاقة في السمع والنطق، حيث نظم البنك برنامجا تدريبيا لمجموعة من موظفيه العاملين في بعض الفروع بالسلطنة على لغة الإشارة بالتعاون مع الجمعية العمانية لذوي الإعاقة السمعية وذلك بهدف تقديم أفضل الخدمات والتسهيلات المصرفية بما يضمن لهذه الفئة الاستفادة الكبرى من الحلول المصرفية التي يقدمها البنك وأيضا تعريفهم بالمنتجات التي يقدمها، علما أن البنك قام بتحديد الفروع التي تقدم الخدمات المصرفية لأكبر عدد من الأشخاص من ذوي الإعاقة في السمع والنطق، وحصل الموظفون فيها على تدريب على لغة الإشارة بحيث أكمل 93 من موظفي البنك مستويين من دورات لغة الإشارة لتقديم أفضل خدمة للزبائن والرد على استفساراتهم المختلفة.
منتجات مصممة للجميع
وعلى ضوء إنجازاته في تعزيز الشمول المالي، يواصل بنك مسقط باستمرار إطلاق مختلف المنتجات والخدمات لمختلف الفئات كل حسب احتياجاته، حيث دشن باقة “وقار” في 2020 بعد دراسة معمقة لاحتياجات المتقاعدين. وتلبية لاحتياجات الفئة الأصغر سنا، دشن البنك حساب “فلوسي” للشباب ممن تتراوح أعمارهم بين 15-17 عاما، حيث أتت فكرة الحساب لتعزز من مستوى وعيهم بأهمية تعلم مهارات الإدارة المالية، وسيواصل البنك جهوده لتعزيز الشمول المالي على ضوء الاحتياجات الاستراتيجية لاقتصاد السلطنة.
تعزيز الثقافة المالية
إلى جانب الخدمات المصرفية، يحرص بنك مسقط على تقديم الخدمات الإرشادية المتعلقة بإدارة الشؤون المالية، وانطلاقا من أهمية تعزيز الثقافة المالية، حرص بنك مسقط على توفير الدعم وتعزيز الفهم بخصوص إدارة الشؤون المالية من خلال إطلاق برامج مالية مختلفة منها برنامج “ماليات” في 2019 للثقافة المالية بهدف منح المشاركين المهارات الأساسية في الإدارة المالية، حيث يركز البرنامج على جوانب مختلفة من الثقافة المالية تتضمن اتقان المبادئ المالية والمفاهيم مثل التخطيط المالي وتتبع الانفاق والاستثمار والإيرادات وإدارة الديون والادخار والتخطيط للمستقبل. بالإضافة إلى ذلك، يقدم البنك جلسات تدريب مجانية على الإنترنت من خلال برنامج “إرشاد” للاستشارات المالية وهو من البرامج المستدامة التي يقدمها بنك مسقط للأفراد وأصحاب الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وبرنامج “المستثمر الصغير” الذي يقدم خدمات تعليمية وتثقيفية للطلبة من خلال تعريفهم بأساسيات الأمور المالية والتعريف بالخدمات التي تقدمها المؤسسات المصرفية وكيفية التعامل معها.
إشادة عالمية
يحظى بنك مسقط بإعجاب المجتمع المالي والمصرفي تقديرًا لأدائه المتميـز ومساعيه الحثيثة للارتقاء بمستوى الخدمات والتسهيلات المصرفية وطرح المبادرات المختلفة التي من شأنها تعزيز الشمول المالي، حيث حقق البنك العديد من الإنجازات خلال السنوات الماضية وتوجّ بمجموعة من الجوائز على كافة المستويات والمجالات، فلقد صنفت فوربس الشرق الأوسط بنك مسقط من ضمن أفضل 50 بنك ومن ضمن أفضل 100 شركة في المنطقة في 2021.