سعادة الشيخ جمال العبري: سيتم استجواب جميع الوزراء إن وجدت المخالفات
وهج الخليج – أيوب العدوي
مجلس الشورى هو مجلس المنتخب من الشعب العماني، حيث يتمتع المجلس بكيان مستقل إداريًا وماليًا. لاسيما يمثل المجلس أحد جناحي مجلس عمان الذي يمتلك الصلاحيات التشريعية والرقابية نص عليها النظام الأساسي للدولة بما يخدم الوطن والمواطن.
حيث حددت المادة (١٦٤) من اللائحة الداخلية للمجلس الشورى الأدوات والوسائل الرقابية التي يستعين بها المجلس في أداء وممارسة صلاحياته الرقابية، يأتي ذلك في إطار ما تم مناقشته في الجلسة الاعتيادية العاشرة لدور الانعقاد السنوي الثالث (٢٠٢٢/٢٠٢١)م.
فشهدت الجلسة استخدام أقوى أداة من أدوات المجلس البرلماني وهي الاستجواب، ومن خلال الجلسة تم التصويت على طلب استجواب معالي الدكتور وزير الإعلام؛ حيث تمت الموافقة بنسبة تصويت بلغت (77%) على طلب الاستجواب، وفق المادة (71) من قانون مجلس عمان. لاسميا احتوت الجلسة على إقتراح مشروع قانون “بإضافة مادة إلى قانون الجزاء العماني تقضي بوجوب نشر الأحكام الخاصة بقضايا الجرائم المخلة بالثقة العامة، والجرائم المتعلقة بالوظائف العامة”.
ومن خلال ما أحتوته الجلسة قامت “صحيفة وهج الخليج” بمحاورت سعادة الشيخ جمال بن أحمد العبري عضو من أعضاء مجلس الشورى ممثل ولاية الحمراء، ورئيس لجنة التربية والتعليم والبحث العلمي بالمجلس.
في بداية الحوار يقول سعادته أن مقترح مشروع قانون بإضافة مادة إلى قانون الجزاء العماني الذي يقتضي بنشر الأحكام المتعلق بالجرائم، يأتي في إطار تقليص الجرائم المرتكبة من المواطن والمسؤول، ويحذرهم من القيام بأي فعل خاطىء به يرتكب المحظور. كذلك إحترام القيم والمبادئ الانسانية التي يتحلى بها المجتمع العماني المعاصر، والحفاظ على كرامة المواطن وحقوقه الشرعية والقانونية.
ووضح سعاته من جانب الاستجواب بأنه من أقوى الأدوات والوسائل المتابعة والرقابة التي يتحلى بها المجلس، ويقول سعادة الشيخ جمال: “في النهاية يكون الاستجواب نوع من التدافع بين المجلس والمؤسسات التنفيذية.”
وأشار سعادته عندما توجد مخالفات واضحة وصريحة وتتكيف قانونيًا فأنه سيتم استجواب جميع الوزراء الأخرين، ولكن وزير الإعلام هو أول شخص يستخدم ضده أداة الاستجواب بسبب وجود عليه مخالفات واضحة، والوزراء الأخرين إذا وجدت هذه المخالفات الصريحة وتتكيف قانونيًا على أساس صالحة للاستجواب فسيتم استجواب الجميع.
ويوضح سعادته قائلًا: “الاستجواب هو بداية، وإذا وجدت المخالفات مع الوزراء الأخرين تستحق الاستجواب وتتكيف على أساس إنها تستحق الاستجواب.” ومؤكدًا سعادته على استخدام كافة الأدوات المتاحة للكشف عن المخالفات والتجاوزات التي ترتكب.
وطرح سعادة الشيخ موضوع متعلق بلجنة التربية والتعليم والبحث العلمي وهو رئيسًا لها، ويقول أن لجنة التربية والتعليم لديها خطط واضحة لتطوير وتم بثها في المجلس في بداية دور الانعقاد، وفي كل دور انعقاد يتم بث خطة في هذا الجانب.
وبيّن سعادته بأن اللجنة تلتقى من الرأي العام سواء كان من المعلمين أو أولياء الأمور أو الطلاب أو المجتمع بصورة عامة، كل ما يتعلق بالتعليم العالي أو التعليم المدرسي، سواء كان الجامعات حكومية أو الجامعات والكليات الخاصة، كذلم يشمل المدارس الحكومية والخاصة.
ويؤكد سعادة الشيخ جمال بن أحمد العبري بأن اللجنة تعمل على أساس أي قضية نتلقاها من الرأي العام أو رسالة من مجموعة أشخاص معينين، سنقوم بإجتماع ونقوم بتدارس هذه الرسالة أو هذه القضية المطروحة، أو أي أقتراح تطويري مُرسل إلينا أيضًا. كذلك تصل إلينا رسائل تطوير في التعليم العالي وتعليم المدرسي.