خطى ثابتة نحو التعافي مع تراجع المؤشرات الوبائية، وعودة إقامة صلاة التراويح في المساجد
وهج الخليج – صفاء الحراصي
هل ما زال وباء فيروس كورونا يثير القلق ويشكل خطراً أم أننا قد تجاوزنا الأمر وبدأنا نمضي بخطى ثابتة نحو التعافي بعد تراجع حالات الإصابة حول العالم؟ فمع تراجع المؤشرات الوبائية في سلطنة عمان والانخفاض الملحوظ في عدد الإصابات اليومية المسجلة ، وتراجع عدد المنومين في المؤسسات الصحية، أحيا ذلك الأمل مرة أخرى للعودة تدريجياً للحياة الطبيعية، فقد أقرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية السماح بعودة إقامة صلاة التراويح في المساجد وهذا ما ينتظره الناس بعد انقطاع عامين بسبب تفشي الجائحة.
وفي هذا الصدد اسطلعت وهج الخليج عدد من الآراء حول قرار عودة إقامة صلاة التروايح في المساجد في شهر رمضان المبارك .
حيث أوضح المعتصم الناصري: أنا من ضمن المؤيدين لفتح المساجد لإقامة صلاة التروايح خلال شهر رمضان المبارك، لأن المساجد هي بيوت الله وهي من أشرف الأماكن في شتى بقاع الأرض، فهي تعزز التقارب المجتمعي؛ من خلال تغيير أحوال الناس من الشقاء إلى السعادة، ومن الضيق إلى الرخاء، والمساجد فيها معالجة للقلوب وضيق الصدر وما شابه ذلك من أمور الدنيا لاسيما أن المساجد تعد الأساس في جعل المجتمع خالٍ من العنصرية والتفرقة في الظل الأحداث التي تحدث في الوقت الحاضر.
من جهته قال ابراهيم الغداني: في الحقيقة نلاحظ في الغالب عدم إلتزام الناس بالإجراءات الوقائية التي أقرتها الجهات المعنية بهذا الشأن لذلك نجد الكثير من أسباب انتشار الاصابات بفيروس كورونا هي عدم التباعد ولبس الكمامة وهذا ما أراه في أغلب المساجد، لذلك أنا مع السماح بإقامة الصلاة في المساجد ولكن يجب التقيد بالتعليمات من الجهات المعنية للحد من انتشار الإصابات بفيروس كورونا.
ويرى هيثم السليماني: أعتقد أنه آن الأوان لتعود الحياة بشكل طبيعي تماما بعد أن أثبتت المؤشرات الأخيرة انحسار موجة الوباء وضعفت حدته بشكل كبير، واذا كان افتتاح الأنشطة التجارية المختلفة متاح منذ فترة بعيدة فمن باب أولى أن يفسح المجال للصائمين في الشهر الفضيل بأداء العبادات داخل المساجد والجوامع.
في حين قال محمد الحوسني : أتفق مع إعادة فتح المساجد لأداء صلاة التروايح والصلوات الخمس، لما لها من فضل وأجر عظيم ولكن لازال الوباء مستمر وهنا يتوجب علينا العودة بحذر و الإلتزام بالاجراءات الوقائية حماية للجميع من أجل العودة إلى الحياة الطبيبعة.
فيما يرى عبدالله العامري: أعتقد أن هذا القرار مهم للغاية فيما يتعلق بشعائر الشهر المبارك ويفترض أن تعود الصلاة كالسابق في المساجد، فلقد شهدت انقطاع لسنتين وتشديداً للإجراءات الاحترازية فبيوت الله أولى أن تفتح كباقي الأنشطة الأخرى المسموح بمزاولتها واعادة فتحها مرة أخرى.
من جانبه قال فهد النبهاني: سعيدين بهذا القرار المبشر بعودة الحيادة تدريجيا إلى طبيعتها وممارسة الشعائر الدينية والطقوس الرمضانية وأسأل الله أن يذهب عنا هذا الوباء وأن ينعم علينا بوافر الصحة ويعود هذه المناسبات على الجميع بالخير واليمن والبركات.
يذكر أن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية قررت عودة إقامة صلاة التراويح، بعد إنقطاع عامين بسبب كورونا، وذلك بتوجيه من معالي الشيخ وزير الأوقاف والشؤون الدينية الموقر بتكليف الوعاظ والمشرفين الدينيين بإمامة المصلين لصلاة التراويح للمساجد والجوامع التي لا يوجد بها أئمة.
فهل سنشهد في قادم الأيام قرارات جديدة للجنة العليا حول شهر رمضان؟