توجهاتنا وسلوكياتنا لاستقبال شهر رمضان في ظل انتشار جائحة كورونا
وهج الخليج_ عهود الجرادية
أيام قليلة ويهل علينا شهر طال انتظاره في أجواء روحانية وإيمانية وبطقوس جميلة تسودها السكينة والطمائنينة، اذ تنتظر العوائل العُمانية شهر رمضان بكل شوق وشغف لما يحمله من طابعاً مميزاً، ونتيجة تزامن رمضان مع انتشار جائحة كورونا تقلصت الفعاليات والطقوس والمناسبات التي تقام عادة خلال هذا الشهر الفضيل على مدار العامين الماضيين، ففقدت الأجواء الروحانية والاجتماعية الرمضانية بريقها من أجل سلامة المجتمع
في هذا الإطار رصدت صحيفة” وهج الخليج” عدد من الآراء حول توجهات وسلوكيات الناس لإستقبال شهر رمضان في ظل استمرار جائحة كورونا.
وقالت فاطمة بنت علي الهنائية: نستقبل رمضان هذا العام بسعادة بعد ان كنّا حبيسي المنازل خلال العامين الماضيين، فعلى الرغم من استمرار الجائحة وتنبيهات من منظمة الصحة العالمية ووزير الصحة العمانية باستمرار الجائحة، الا ان تخفيف الكثير من القيود الاحترازية والسماح لنا بالزيارات يشكل فارقا كبيرا بالاحساس بلذة رمضان.
في حين رأت جهينة بنت محمد المفرجية: من وجهة نظري لا أحد مهتم بفيروس كورونا خلال هذه الفترة، الناس تعايشت وتكيفت مع الجائحة و رجعت الحياة لطبيعتها مع التقليل من القيود الاحترازية، والناس ستستقبل شهر الخير بالفرح والسرور بعد قطع الكثير من الممارسات والعادات بسبب ما سببه الفايروس من مخاوف، آملين أن ترجع الجمعات العائليه وصلاة التروايح والمشاعر الروحانيه مع الاهل والجيران في رمضان هذا العام.
من جانبه قالت زوينة بنت عمر الجهضمية: يتلهف العمانيون لاستقبال ضيفهم الكريم هذه السنه بفرحة كبيرة بعد مرور عاميين من الاجراءات المشددة جمعت بين قرار الحظر وقرار منع التجمعات، ولكن تخفيف الاجراءات لا تُنسينا بأن نأخذ الحيطة والحذر فالجائحة مازالت مستمرة.
وأوضح محمد بن زكي: بالنسبة لاستعداد الناس لرمضان في ظل كورونا فالناس لن تتاثر بكورونا هذه السنة كما حدث في العالمين الماضيين فالكل سيشتري أغراضه والجميع متشوقون للشهر الكريم.
فرصة مباركة لتقوية العلاقات الاجتماعية
يظل شهر رمضان فرصة مباركة لتقوية صلة الرحم بعد أن أنقطعت خلال العامين الماضيين، والتساؤل: هل استمرار الجائحة ستساهم في قطع التجمعات العائلية؟
تقول جهينة بنت محمد المفرجية: يكاد يختفي فيروس كورونا والحمدلله، ومن فترة طويلة الناس رجعت للزيارات واللقاءات الاجتماعية وأيضاً المعارض والاحتفلات الجماعية، فلماذا يقطع فيروس كورونا الزيارات الاجتماعية في شهر رمضان، أعتقد أنه لا يؤثر.
وتابع محمد زكي: لن يكون لها تأثير هذا العام لأن الناس مشتاقة لتجمعات رمضان بعد انقطاع عامين وبالتالي فاتوقع سيكون هناك زيارات وتجمعات.
وأضافت زوينة عمر الجهضمية: قد تكاد لاتكمل أجواء رمضان ألا بالتجمعات الرمضانية ما بين اهل وأصدقاء، فتصبح العلاقات الاجتماعية أكثر قوة ولها طعم خاص لا يشبه الأيام العادية وفي ظل التخفيف من الإجراءات المشددة من اللجنة العليا سنرى تزايد كبير للتجمعات، وسترجع أيضا بعض من الأعمال التطوعية كإفطار صائم وغيرها التي تعتبر من ضمن التجمعات.
وبينت أماني سالم الحاتمية: في ظل عدم وجود الاغلاقات والحظر ، في اعتقادي انه لن يكون هناك امتناع في الزيارات العائلية والتجمعات وانما سوف تزداد، للذين يهتمون باللقاءات الاجتماعية، الا لمن اعتادوا الوضع السابق.
فيما رأت ريان بنت خميس الشبلية: أعتقد أصبح الشعب أكثر وعياً كما أن اللجنه العليا بدأت بتخفيف كثير من القيود والاحترازات حتى يتم التعامل مع الجائحة بشكل طبيعي غير مبالغ به، لذا لا اعتقد أن تؤثر به.
تضوي الفرحة والبهجة في نفوس الصغار والكبار
تقوم بعض العوائل بتزيين المنازل ببعض الكماليات و الإكسسوارات المشعه بالبهجة والسرور يعبرون بذلك عن الفرح لقدوم شهر طال انتظاره، لما له من أثر في بث الفرح والسرور في نفوس الصغار والكبار، في هذا الاطار، هل توجهاتنا الكمالية من زينة رمضان تؤثر على الممارسات الدينية؟
وتحدث فاطمة بنت سالم الوهيبية: كما تربينا وتعلمنا من أهالينا بإحترام وتقدير هذا الشهر العظيم، له أجواءه الخاصه، طبعا زينة رمضان والكماليات التابعه له لابد منها ولو بشي البسيط لنعبر عن فرحتنا بهذا الشهر الفضيل ولتميزه عن بقية الاشهر، وكل منزل له عاداته ولمساته في وضع هذه الزينه ولكن بالحد المعقول، فلا نجعل كل همنا في هذه الزينه فشهر رمضان شهر عبادة وطاعة، وأن نحرص في هذا الشهر على فعل جميع وجوه الخير من حلقات الذكر مع أفراد الاسرة وقراءة القرآن والتوبة والاستغفار والتضرع لله تعالى آنا الليل وأطراف النهار وكذلك بالصدقات.
أما زوينة عمر الحهضمية: أن نستقبل رمضاننا بالزينة لايعني بأن نهمل أو نقصر بواجباتنا الدينية فلكل شي وقت محدد، فما أجمل الأجواء الرمضانية عندما ترى بيتك أو بيت جارك مُزين بهلال وفانوس مضيء.
فيما رأت فاطمة بنت علي الهنائية: التوازن أمر متطلب في كل امور الحياة، كذلك هو في رمضان، الزينة والكماليات تبث الفرح والسرورو في نفوس الصغار والكبار ، كما تجعلنا نستشعر اننا في شهر يجب أن نكون فيه مختلفين شعوريا، وايضاً يعلم الأجيال الجديدة ان شهر رمضان مختلف عن باقي الشهور مع ضرورة الالتزام بالعبادات.
أضافت جهينة بنت راشد الحضرمية: في نظري قد تؤثر قليلاً بشكل إيجابي في نفوس الأطفال، فنظرهم إلى الزينة الموجودة داخل المنزل قد تحفزهم على تلاوة القرآن و أداء الصلاة والصيام لمن هم قادرين عليه.