فريق متنوع من جنسيات متعددة يتطلّع للإسهام في تنظيم كأس العالم قطر 2022 المرتقب
وهج الخليج_ الدوحة
أعرب متطوعون من جنسيات متعددة عن تطلعهم للمشاركة في تنظيم كأس العالم FIFA قطر 2022™️، عبر الإسهام في دعم العمليات التشغيلية خلال البطولة المرتقبة، مع إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الإثنين الماضي عن إطلاق برنامجه للتطوّع خلال المونديال، والذي يتيح الفرصة لآلاف المتطوعين من أنحاء العالم للانضمام إلى رحلة قطر لاستضافة بطولة تاريخية، والتواجد في قلب الحدث الرياضي الأبرز في العالم.
ويواصل المتطوعون القيام بدور حيوي في تنظيم العديد من فعاليات كرة القدم في قطر منذ العام 2018، حيث شاركوا في العديد من الأحداث الرياضية من بينها افتتاح استادات مونديال قطر 2022 ونهائي كأس الأمير، وكأس الخليج العربي 24، وكأس العالم للأندية، وكأس العرب.
وأسهم المتطوعون في دعم العديد من الجوانب التشغيلية، ومن بينها خدمات المشجعين، وتقديم المساعدة لممثلي وسائل الإعلام، وكذلك في مجال الصحة والسلامة والأمن، وغيرها.
ونستعرض فيما يلي انطباعات أربعة من المتطوعين الذين شاركوا في تنظيم بطولات سابقة، حيث أعربوا عن اعتزازهم بتجربة التطوع ودورها في تعزيز دورهم المجتمعي وتحسين مهاراتهم، مؤكدين تطلعهم للمساهمة في مونديال قطر 2022 هذا العام، والذي سيتيح لهم ترك بصمة تدعوهم للفخر، باعتباره أول نسخة من البطولة تقام في العالم العربي والشرق الأوسط.
صفية الزهراني: أفخر بالمشاركة في استضافة بطولات كبرى
وأكدت المتطوعة القطرية صفية الزهراني أن العمل التطوعي يغمرها بمشاعر السعادة والاعتزاز بالمشاركة في دعم جهود قطر وتحقيق مزيد من الإنجازات المرموقة على المستوى العالمي.
وأضافت: “التطوع بالنسبة لي شغف أحقق فيه ذاتي، ولا بد أن يكون كذلك لجميع الأشخاص المنخرطين في هذا النوع من الأنشطة، وأن يقبلوا بكل سعادة على مساعدة الآخرين، خاصة عند المشاركة في دعم الفعاليات الكبرى، والمساهمة في جهود الدولة في استضافة بطولات هامة، فهذا يغمرني بمشاعر الفخر والانتماء.”
وقالت الزهراني إن التطوع أكسبها العديد من الفوائد مثل صقل مهاراتها الشخصية، بما فيها تعزيز الثقة بالذات والتواصل الفعال، فضلاً عن إتاحة الفرصة لمد يد العون للآخرين، وهو ما يمنح سعادة داخلية وشعوراً بالرضا، ويجدد العزم لديها لمواصلة رد الجميل لوطنها.
وتبلغ الزهراني من العمر 35 عاماً وتعمل في مجال التخطيط الاستراتيجي للأعمال، وتطوعت في مجال الأمن والسلامة في نهائي كأس الأمير، وكأس العالم للأندية، وكأس العرب.
أنتوني كاريرو: أتطلع إلى رد الجميل لدولة قطر
من جانبه أعرب المتطوّع الكيني أنتوني كاريرو عن سعادته بالإقامة والعمل في قطر، وأكد على رغبته برد الجميل للمجتمع والبلاد التي توفر الكثير من الفرص للمقيمين على أرضها من خلال العمل التطوعي. وقال: “قطر دولة رائعة للعمل والإقامة، ويلازمني شعور بالمسؤولية للمساهمة الإيجابية في المجتمع، وتقديم الدعم لتحقيق استضافة ناجحة للبطولات الكبرى التي تشهدها الدولة، خاصة عندما يتاح لي المجال وأحظى بالتطوع في دعم مثل هذه الفعاليات.”
وأشار كاريرو إلى أن تجربة العمل التطوعي عادت عليه بالكثير من الفوائد، بما فيها بناء شبكة علاقات واسعة مع المتطوعين من مختلف الدول. وأضاف: “لا شك أن التطوع يوفر تجارب ثرية، ونافذة للتعرف على أشخاص ينتمون للعديد من الثقافات، وهو جانب من المزايا التي اكتسبتها من العمل التطوعي.”
ويبلغ كاريرو من العمر 50 عاماً ويعمل مدرساً للعلوم في أكاديمية أسباير للتفوق الرياضي، وتطوّع في خدمات المشجعين خلال نهائي كأس الأمير، وكأس العالم للأندية، وكأس العرب.
أفرين نجاريا: منصة مثالية للتواصل والمشاركة الفعالة
وأشارت المتطوعة أفر ين نجاريا، بريطانية من أصول باكستانية، إلى أنها استطاعت من خلال تجربة التطوع التعرف على الكثير من الأشخاص والثقافات من شتى أنحاء العالم، كما أن هذه التجربة تقترن باكتساب وتعزيز العديد من القيم بما فيها قبول الآخر وبناء علاقات قائمة على الاحترام المتبادل.
وأضافت: “استفدت الكثير من المشاركة في الأعمال التطوعية، حيث اكتسبت مهارات عملية، مثل التواصل مع أشخاص من جنسيات متعددة، والقدرة على التعامل مع المشاكل الطارئة وإيجاد الحلول الملائمة لها.”
ونوّهت نجاريا إلى إيمانها بأهمية المشاركة في خدمة المجتمع، حيث يعد التطوع منصة مثالية للإسهام بفاعلية في ترك أثر إيجابي في المجتمع الذي يقيمون فيه. وأكدت أنها تطمح بأن تمثل قدوة لأطفالها، وأن اختيارها العمل التطوعي خير وسيلة لإلهامهم وحثهم على متابعة رحلتها في مجال التطوع.
وتبلغ نجاريا من العمر 38 عاماً، وتعمل مدرسة للمرحلة الابتدائية، وتطوعت في دعم عمليات فرق العمل خلال نهائي كأس الأمير، وكأس العالم للأندية، وكأس العرب.
جون رودريجز: التطوع في مونديال قطر 2022 فرصة نادرة يتمناها الكثيرون
من جهته أوضح المتطوّع جون رودريجز، من الهند، أن الجانب الأكثر أهمية في العمل التطوعي، يتمثل في المشاركة في حدث عالمي بامتياز مثل كأس العالم، والذي يشكل فرصة يندر تكرارها وبطولة تاريخية يتمنى الكثيرون نيل شرف المشاركة فيها.
وتابع: “يوفر التطوع أفضل تجربة ممكنة لهواة كرة القدم، حيث تتيح لهم تعلّم الكثير من المهارات، والاستمتاع بالأجواء الاحتفالية التي توحد العالم أجمع خلال البطولة.”
وأكد رودريجز أن تجربة العمل التطوعي تساعد في بناء مهارات التواصل الناجحة، وتعزيز التعاون بين أفراد الفريق الواحد، فضلاً عن كونها منبراً جامعاً يسهم في التقريب بين الثقافات، من خلال التعرف عن قرب على أشخاص ينتمون للعديد من الثقافات من حول العالم.
ويبلغ جون رودريجز، من العمر 38 عاماً، ويعمل في مجال الموارد البشرية، وتطوع في خدمات المشجعين خلال نهائي كأس الأمير، وكأس العالم للأندية، وكأس العرب.
يشار إلى أن الحي الثقافي كتارا بالدوحة شهد مساء الإثنين الماضي إطلاق برنامج الفيفا للمتطوعين خلال كأس العالم قطر 2022، وفتح باب تقديم طلبات المشاركة في البرنامج الذي يتيح الفرصة أمام 20 ألف متطوع من أنحاء العالم لدعم الجوانب التشغيلية خلال تنظيم المونديال.
وبإمكان الراغبين في التطوّع لدعم تنظيم النسخة الأولى من مونديال كرة القدم في العالم العربي والشرق الأوسط، التسجيل عبر هذا (الرابط)، للإسهام في تنظيم أهم حدث رياضي في العالم.
-انتهى-
لمحة عن اللجنة العليا للمشاريع والإرث
أنشأت دولة قطر اللجنة العليا للمشاريع والإرث في عام 2011 لتتولى مسؤولية تنفيذ مشاريع البنية التحتية اللازمة لاستضافة نسخة تاريخية مبهرة من بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر عام 2022، ووضع المخططات، والقيام بالعمليات التشغيلية التي تجريها قطر كدولة مستضيفة للنسخة الأولى من المونديال في العالم العربي والشرق الأوسط، بهدف الإسهام في تسريع عجلة التطور وتحقيق الأهداف التنموية للبلاد، وترك إرث دائم لدولة قطر، والمنطقة، والعالم.
ستسهم الاستادات والمنشآت الرياضية الأخرى ومشاريع البنية التحتية التي نشرف على تنفيذها بالتعاون مع شركائنا، في استضافة بطولة متقاربة ومترابطة، ترتكز على مفهوم الاستدامة وسهولة الوصول والحركة بشكل شامل. وبعد انتهاء البطولة، ستتحول الاستادات والمناطق المحيطة بها إلى مراكز نابضة بالحياة المجتمعية، مشكّلة بذلك أحد أهم أعمدة الإرث الذي نعمل على بنائها لتستفيد منها الأجيال القادمة.
وتواصل اللجنة العليا جهودها الرامية إلى أن يعيش ضيوف قطر من عائلات ومشجعين قادمين من شتى أنحاء العالم أجواء بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™️ بكل أمان، مستمتعين بكرم الضيافة الذي تُعرف به دولة قطر والمنطقة.
وتسخّر اللجنة العليا التأثير الإيجابي لكرة القدم لتحفيز التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية في جميع أرجاء قطر والمنطقة وآسيا، وذلك من خلال برامج متميزة، مثل الجيل المبهر، وتحدي ٢٢، ورعاية العمال، ومبادرات هادفة مثل التواصل المجتمعي، ومعهد جسور، مركز التميز في قطاع إدارة الرياضة وتنظيم الفعاليات الكبرى بالمنطقة.