الشابة العُمانية نِعم ذات ال14 عاماً .. تمني النفس بإستخدام البلاستيك على أرض الواقع
وهج الخليج – عهود الجرادية
نِعم بنت زهران الحراصية، شابة ذات الـ 14 عامًا من تعليمية جنوب الباطنة، أول سفيرة الملكية الفكرية للناشئين في سلطنة عُمان من قبل المنظمة العالمية للملكية الفكرية “الويبو “ ويعتبر هذا اللقب الأول من نوعه في المنطقة العربية، الحراصية فتحت قلبها في حوار خاص عبر (وهج الخليج) .
إنتاج بلاستيك حيوي بديل للبلاستيك الصناعي
حول فكرة الابتكار هي عبارة عن إنتاج بلاستيك حيوي بديل للبلاستيك الصناعي قابل للتحلل من مواد طبيعية بسيطة ومتوفرة وأيضايُستفاد منه بعد الاستخدام في مجالات كثيرة فيسهم في الحصول على بيئة خضراء خالية من التلوث البلاستيكي.
وأضافت: خطرت لنا فكرة الابتكار بعد معرفة أضرار البلاستيك الصناعي ذات الاستخدام الواحد والذي يزداد استخدامنا له يوما بعد يوم.
أبرز المواد المستخدمة في الابتكار
وحول ما يميز هذا الابتكار قالت: استخدام مواد متوفرة في البيئة مثل مخلفات قشور الاسماك ونشارة الخشب، وليف النخيل، واللبان، وأيضا قشور البيض وسعف النخيل لإنتاج بلاستيك حيوي بتكاليف منخفضة للحصول على بيئة خضراء والتقليل من مشاكل تراكم البلاستيك الصناعي على الكائنات الحية بسبب عدم قابليته للتحلل وأيضا باعتباره من مصادر غير متجددة (المشتقات البتروكيميائية).
أبرز الصعوبات والتحديات
وعن الصعوبات التي واجهتها قالت: كأي ابتكار جديد واجهتنا الكثير من التحديات والصعوبات في تشكيل البلاستيك الحيوي وكذلك في التحكم بمرونة وقوة البلاستيك ولكن بعد القراءة المستمرة عن الأبحاث السابقة وكذلك التجارب الكثيرة التي نقوم بها استطعنا إجتياز هذهالتحديات.
تشجيع وتحفيز الأهل المتواصل يعتبر الدعم الأكبر
حول الداعمين لها خلال عملية الأختراع قالت: أهلي كان لهم بصمة كبيرة من خلال التحفيز والتشجيع المتواصل، أيضا فريق ابتكارالبلاستيك الحيوي الذي نعمل مع بعض على هذا المشروع منذ اكثر من ٣ سنوات الأستاذة ذكرى الحراصية والطالبة دُعاء الهاشمية، وكذلكدور مدرستي و وزارة التربية والتعليم وجامعة السلطان قابوس في تسهيل وتوفير إمكانيات الابتكار.
الدراسة ليست عائق عن ممارسة الشغف
بين الدراسة وممارستها لشغفها أوضحت أنها تحرص على استغلال أوقات الطابور والفسحة وحصص الاحتياطي والاعتماد على التعليم الذاتي ومشاهدة الدروس من القنوات التعليمية في حالة خروجي من الحصص للضرورة.
طموحات بإستخدام البلاستيك على أرض الواقع
وفيما يتعلق بطموحاتها قالت الحراصية: إنها تأمل أن ترى هذا البلاستيك الحيوي يتم أستخدامه على أرض الواقع بإذن الله، وتطمح دائما أيضا إلى ابتكار ابتكارات جديدة تسهم في حل قضايا كثيرة في البيئة ولذلك تود أن تتخصص في هذا المجال (مجال الكيمياء والبيئة).
تحضيرات للمشاركة الدولية
وكشفت الحراصية أن فريق ابتكار البلاستيك الحيوي يستعد حالياً من خلال عمل دورات خاصة بالسلطنة تحضيراً للمشاركة في سويسرا بالملكية الفكرية خلال ٢٦ أبريل القادم من العام الحالي، وكذلك المشاركة في مسابقة الايسف بالولايات المتحدة بداية شهر مايو من هذاالعام.
وأنهت الحراصية حديثها: أن الفريق يسعى إلى تطوير ابتكارات وتطبيقات كثيرة مثل صنع ثلاجة ذكية وبخاخ وجهاز بخ بالنانو.