تدشين الإصدار الأول عن العمل الخيري والتطوعي “مسيرة وسيرة”
وهج الخليج_ مسقط
دشنت الهيئة العمانية للأعمال الخيرية بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب الإصدار الأول من كتاب العمل الخيري والتطوعي في سلطنة عمان “مسيرة وسيرة” بمعرض مسقط الدولي للكتاب في دورته السادسة والعشرين لهذا العام، وذلك مساء يوم الأربعاء الموافق 2 مارس لعام 2022م في ركن وزارة الثقافة والرياضة والشباب، والذي صدر مؤخراً عن دار نشر مؤسسة البناء البشري بالكويت، للكاتبة المهندسة عواطف السلمان، والذي يجسد السيرة الذاتية للأستاذ علي بن إبراهيم بن شنون الرئيسي التنفيذي السابق للهيئة العمانية للأعمال الخيرية، حضر توقيع الإصدار لفيف من المثقفين والمهتمين بالعمل التطوعي والإغاثي من خارج السلطنة وداخلها.
وفي البدء تحدث الفاضل علي بن إبراهيم بن شنون الرئيسي عن المفهوم العميق للعمل التطوعي، والتربية الأبوية التي تلقاها من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس “طيب الله ثراه” المثال الأعلى المتجسد في النوايا الإنسانية والأفعال القيادية الرحيمة لخدمة شعبه وشعوب الدول الأخرى التي كان يدفع بها للعيش الكريم، بعيداً الزخم الإعلامي، ودون تفرقة في الأصل أو الجنس أو العقيدة، متفرداً بدبلوماسية قائمة على احترام الإنسان والتعاون والحوارات متعددة الثقافات والمصالح المشتركة بين الشعوب تحت كل الظروف، في السلم والحرب، بعيدا عن أية صراعات، فذلك كان منهج السلطان الراحل طيب الله ثراه في الإدارة والحكم والسياسة الخارجية.
وبعد ذلك تحدث الفاضل أحمد بن سعود الرواحي مدير معرض مسقط الدولي للكتاب ممثلا لوزارة الثقافة والشباب عن أهمية تسليط الضوء على مثل هكذا قامات عمانية في كافة المجالات والتخصصات، فكيف إذا كانت الشخصية الاعتبارية عن من كرسو حياتهم وجودهم في خدمة المحتاجين من البشر والمتضررين من الأنواء المناخية والحروب والصراعات الدولية في كل الظروف والمحن، وقدم جزيل الشكر وخالص الامتنان للكاتبة المهندسة عواطف السلمان، ومنظومة البناء البشري بدولة الكويت الشقيقة، على الاهتمام الخاص بشخصية الفاضل علي بن إبراهيم الرئيسي كنموذج قيادي وريادي للعمل الإنساني، وبشكل عام، التوجه المزمع صناعته وانجازه على المدى القريب مع مؤسسات قطاع العمل الخيري والإنساني في سلطنة عمان.
وبعدها قدم الفاضل محمد بن حمود الذهلي ممثل الهيئة العمانية للأعمال الخيرية كلمة عبر فيها عن ما يكنه في صدره من شكر وعرفان لهذا المحفل الجميل بجمال قلوب حاضريه، سائلا المولى القدير أن يمن على الشعوب بتقارب القلوب قبل الدروب، وأن يكلل مساعي المهتمين من الكتاب والأدباء، في كتاباتهم ورصدهم للأحداث والإنجازات الفردية منها والجمعية، خاصة بما يتعلق بالحاجات الإنسانية بين شعوب العالم أجمع.
وحين أتيحت فرصة الحديث للفاضل الاستاذ سالم الجهوري رئيس جمعية الكتاب العمانية انتهج في طرحه الأسلوب القصصي الرائق للجمهور لبعض الشخصيات الكويتية العظيمة أمثال السميط وغيرهم، وفي ذلك دلالة واضحة ورسالة سامية بأن العمل التطوعي الإنساني السامي لا تحده الحدود ولا تردعه القيود في كل الأزمنة والأماكن، سعيا من الإنسان مد يد العون أين ومتى ما كان.
وأخيرا جاء دور الحديث للكاتبة الكويتية عواطف السلمان، حيث أسردت في الحديث والكلام بمكنونات صاغتها في جمل عميقة عن تجربتها مع الكتاب المؤلف، وشخصية إبن شنون الرئيسي، وعن أهل عمان وعلى رأسهم السلطان الراحل قابوس بن سعيد “طيب الله ثراه” ومكمل المسيرة ومجدد عهدها السلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان، فقد أبرزت دور أهل عمان في نشر الخير والسلم والسلام، وتصدرهم في أفعال الخير والتطوع من أجل الغير، فذلك حب وفعل تجسد مدى الأزمان، فكيف بالمخلصين أمثال إبن شنون الرئيسي الذي تطرقت له الكاتبة عواطف السلمان، وتحدثت الكاتبة عن إخلاصه في عمله، وسردت الأخطار والأهوال التي قابلها في مسيرته مع العمل التطوعي، والمصاعب والمشاق التي تصاحب العاملين فيه، متخذين الأهداف السامية عنوان، بالأفعال لا بالكلام.
وأخيراً قدمت منظومة البناء البشري ممثلة برئيسها التنفيذي المهندسة عواطف السلمان الشكر والعرفان والشهادات التذكارية لكل من أسهموا في نجاح هذا العمل الأدبي والأمسية التربوية الإنسانية الراقية.