“ثمانية إصدارات جديدة من “لبان للنشر
وهج الخليج – مسقط
أصدرت دار اللبان للنشر ثمانية عناوين جديدة لتنضم إلى مجموعة واسعة من الكتب المعروضة في جناحها بمعرض مسقط الدولي للكتاب، والتي تجاوزت 110 إصدارا، منذ إشهارها قبل نحو عام ونصف العام.
الفتاة التي التقت السلطان”
يروي كتاب “الفتاة التي التقت السلطان / سيرة أم” لمؤلفته هيام بنت يونس التي سردت سيرة أمها نعيمة بنت عبدالله في الهجرة قبل خمسينيات القرن الماضي وعودتها إلى السلطنة، لتصبح ضمن أوائل المعلمات في عمان، حيث تعتز كثيرا بزيارة جلالة السلطان قابوس طيب الله ثراه لمدرسة الزهراء التي كانت تدرّس فيها.
وقدّمت المؤلفة الإهداء إلى “إلى الروح التي عشقت الجمال والمحبة والسلام.. باني نهضة عمانالمعاصرة، صاحب الجلالة السلطان قابوس بنسعيد (طيّب الله ثراه). وإلى الروح التي زرعتالفرح والخير والعطاء أينما حلّت، وكانت سند الأختيها وعائلتها.. إلى المعلمة التي ألقت بذور العلم والمعرفة في قلوب أجيال من طلبتهم، وألهمتهم التمسك بالقيم.. وأعطتهم شيئا من روحها، ولعمان أرضا ومجدا. إلى التي شاركت مع أختها جنبا إلى جنب في مسيرة التعليم.. وقاسمتها شرف حمل رساله التربية.. خالتي شريفه (طيب الله ثراها).
وتنطلق فكرة الكتاب بالتعريف منذ الصفحة الأولى حيث عرضت وسائل التواصل الاجتماعي صورة فتاة لم تتجاوز ربيعها الثامن عشر تقف وراء المغفورله السلطان قابوس، مع تساؤل: من تكون هذه الفتاة؟ وجاءت كلمات المؤلفة لتقول أنها: أمي،مشيرة في حديثه “كنت أرى في سيرة أمي الشيءالكثير الذي علينا تعلّمه، نحن أبناءها وأحفادها،بداية من الكفاح والصبر الذي عاشته، وحتى نالت ما تمنّته من حياة، آمنة مطمئنة، وقد أنعم الله عليها،وعلينا بما حملته من إرادة، وما تدثّرت به من إيمان وصبر، وما وهبتنا إياه من نعم لا تحصى“
“التكتيك العسكرية عبر العصور“
كما صدر للعميد الركن متقاعد سعود بن سليمانالعسكري الجزء الأول من كتاب “التكتيك العسكريعبر العصور” أشار فيه إلى تاريخ المصطلح خلالالصراع البشري الذي بدأ بقصة قابيل وهابيل كماذكرت في القرآن الكريم.
وأشار الحبسي إلى أن بعض الجيوش العربية تستخدم مصطلح “التعبية” بدلا من التكتيك، وذلك للدلالة على تجهيز الجيش والبلد بشكل عام، وتعني دعوة وحدات الجيش وتهيئة موارد الدولة وإعدادهاعند الحرب، منوها بأنه استخدم مصطلح التكتيككونه الأكثر استخداما لدى جيوش العالم.
واستعرض المؤلف مجموعة من العناصر التي يتضمنها التكتيك العسكري، منها حركة ومرونة قوةالنيران، وقابلية الحركة، والحماية، وقوة الصدمة،والأرض، والتنظيم القتالي، والسلاح، وقد أشار إلىحركة هذا المصطلح بدءا من الجيوش القديمة،متحدثا عن المصطلحات المتداولة كالكراديس والخميس، وأساليب الكر والفر التي تعد أحد أهمالتكتيكات التي وصلت من تلك العصور، كالعصرين الجاهلي والفرعوني على سبيل المثال، إضافة إلى العصور الوسطى، والحروب العالمية الحديثة.
يذكر أن المؤلف يحمل شهادة ماجستير في العلوم العسكرية، كما أن له عدة مؤلفات متخصصة،آخرها عمان وأمن الخليج.
“تكتكات عصا الشيخ“
يتتبع الشاعر والكاتب خليفة بن محمد الدرمكي خطى جدّه ليكتب عن “تكتكات عصا الشيخ“،ليهدي الكتاب، الصادر هذه الأيام عن دار لبانللنشر “إلى الشيخ المبُجل الذي لا زالت عصاه تتكتك في دروب الأيام لتبحث لها عن مكانة“.
الإصدار مكتوب بلغة سردية أدبية جميلة، تصفالمكان وتفاعل الناس مع العادات والتقاليد، من خلال شخصية الشيخ الآسرة، باعتبارها صوتالحكمة والهدوء، وكأنها مجموعة قصصية يكتبها الدرمكي بشغفه المعتاد بالأمكنة، وتقاليد الأمسالعريقة.
تبدأ صفحات الكتاب بلوحة / نص بعنوان منعطفات،يكتب الدرمكي:
“تكتكة ساعته المعُلقة على حائط غرفته ذات السقف الخشبي لتُعلن الثالثة قُبيل الفجر، إستيقظ من نومهالمُحطَّم، فالكوابيس المُزعجة التي داهمته تلك الليلة نكّدت عليه نومه الذي كان يأمل أن يكون عميقاً..
وسِادته هي الأخرى لها دورٌ كبير في هروب نومه لعوالم المجهول، ومصباح النوم البُرتُقالي الخافت،وسريره المُمزقة أطرافه كان لهما الدور الأكبر فيمعاناته تلك الليلـة..”.
“المهراجا“
في إصدار جديد يقدم الرحالة خالد العنقودي تجربةسفر أخرى، وهذه المرة يختار الهند ليروي بجانبامن عجائب الهند وغرائبها ليرويها في كتاب يحملعنوان “المهراجا” صادر عن دار لبان للنشر، ويقدمالعنقودي الإهداء إلى “إلى كل من شجعني ودفعنيللعمل نحو نشر يومياتي وتنقلاتي بين ربوع مناطقالهند.
ويشير المؤلف إلى أنه يضع في أولى اهتماماته فيتوثيق أسفاره “الغاية العلمية والعملية في المقامالأول، راغبا ومتطلعا في الوصول لها بعدما رأيتالكثير من إخواننا وأحبابنا حين يقررون السفر لايعرفون شيئا عن البلاد التي يسافرون إليها إلاالنزر اليسير، وفي أذهانهم أنهم إنما ذاهبون إلىإحدى الجنان الجميلة بعدما رآى ذلك في آخر رحلةله ظانا بأن الرحلة القادمة ستكون وفق ما تصورهافي ذهنه إلى أن يتفاجأ بغير ذلك” منوها بأنه تجولفي أمكان كثيرة بالقارة الهندية “وبالتحديد فيالأحياء المستعمرة في مومبي بعدما باتت واقعة علىالطريق وواضحة للعيان أثناء مروري يوميا بالمركبةعلى صفوف من المباني السكنية، وهي من الإرثالمعماري الأصيل الممتد إلى ألف عام” مضيفا أنه ” في المقابل من ذلك يوجد في الهند مناطق أخرىأكثر ازدهارا كتلك الأبراج الزجاجية الممشوقة نحوالسماء في شوارع ورلي وتارديو، بعد قيامي بجولةسريعة في بلد التناقضات
ذاكرة قلب
يقدم الدكتور فهد بن عبدالله الكندي تجربته،ومواهبه، في إصدار حمل عنوان “ذاكرة قلب” أهداه“إلى الوفاء الخفي الذي سيضل نبراسا يضيءالحياة. إلى الإ لهام الذي يرنو دائما إلى الإ بداع. كل عام والنبض بخير“.
الكتاب يتضمن بعضا من (ذاكرة قلب)، يروي فيهاجانبا من خلاصة تجربة ومحطات حياته في مجالمختلف تماما عن تخصصه بالإطلاع على “بحرالإبداع. إبداع الكلمة. إبداع الحرف. إبداع ريشة” فالدكتور فهد ، وهو استشاري أول قلب وقسطرة. ليس طبيبا فقط، هو إنسان في المقام الأول وطبيبوفنان مبدع في الكتابة. هنا غيض من فيض.
في المقدمة كتابه يعود الدكتور فهد الكندي بالذاكرةإلى أصل الحكاية، يقول: “أتذكر جيدا ً ذلك اليومالذي هزّ كياني، والمنظر الذي عصف بمشاعريووجداني، تلك اللحظة التي حددت اتجاه البوصلة،اللحظة التي رأى فيها الطفل الصغير فهد جدتهمريم وهي تُحمل إلى المستشفى تشكو ألما ً فيقلبها، جدتي التي أحببتها كثيرًا وأحبتني، فكنتأقرب أحفادها إليها، أستمتع بالحديث معها،وسماع قصصها، والأ كل من يدها. كنت أشعروكأن الناس جميعا ً لديهم أم ٌ واحدة ولدي أمّين. “من أخذ جدتي مني؟ أين ذهبت؟”.
يضيف المؤلف أنه بعد أن عرف السبب وعد أمه بأنهسيصبح طبيبا ناجحا “وأنه لن يدع المرض الذيأخذ جدته أن يأخذ أحدا ً آخر. بينما كانت أمنياتذلك الطفل بريئة جداً، أنه عاش حياته من أجلها،فهي التي تُسهره الليالي على كتابه” والأهم أنها“هي التي جعلت منه إنسانا ً قبل أن يكون طبيباً“.
“زخم رنين“
تقدم بهجة المعاصبية تجربتها الثانية في التأليفعبر كتاب “زخم رنين” الصادر عن دار لبان للنشر،وتهديه إلى أمها “العذبة الناعمة الرقيقة التي تزيـحابتسامتها ثقل أيامي“، وأبيها “العطوف الودودالذي يقف سندًا لي في عجاف الأيام” وعدد منأفراد عائلتها، ولكل من “من صنع السعادة فيأوتار أوقاتي“.
توضح المؤلفة أن كتابها يتضمن “قصصًا منواقعنا، خاضها أفراد تعاركوا مع أحداثها. تمسردها بشكل مبسط جدًّا لنستفيد من الأخطاءالتي وقعوا فيها، تبحث فيه الكاتبة عن حلول مقترحةنستخلص منها خلاصة القصة والموقف، قصصحدثت من الزمن البعيد والقريب، وكلها كتبت فيالكتاب لهدف إنساني وهو “معرفة كيفية التعامل معمثل هذه المواقف في الحياة“، كما يشمل شذراتمن النصائح والحكم القيمة كتبتها الكاتبة لعلها تفيدروحًا تود أن تروي نفسها من الظمأ بالحلولوالنصائح التي سردت نهاية كل قصة“!
E, secret An
في تجربة جديدة، تقدم عاتكة الهنائية روايتهاالأولى، بعنوان E, secret والتي كتبتها باللغةالإنجليزية، االقصة تستشرف المستقبل والصراعالمحموم نحو التقدم التقني. هنا تطفو الممارساتاللاأخلاقية عندما تنحرف الأم عن فطرتها فتؤثرالتضحية بأمومتها وتُجري تجارب علمية على فلذاتأكبادها لكنها تواجه مصيراً قاسياً.
تبدأ القصة بحديث بين زوجين منفصلين؛ دانيل،جراح أعصاب، وماريسا، مهندسة واختصاصيةنانو. الزوج يحاول ابتزاز مطلقته برفع دعوىقضائية ضدها ليستحوذ على أبنائه بعدما أدركأنها تجري عليهم تجاربها، والزوجة تحذره أنّكليهما متورط في القضية وأنها تمتلك الدليل لإدانتهوهي التي استعملت مشارطه الجراحية واستعانتبممرضين يعملون في عيادته. وينكشف المخبوء بعدعشرين عاماً عندما يُصاب إليوت في رأسه بموضعالرقاقة أثناء مباراة الرجبي فيحتاج إلى تدخلجراحي. ولأن والده لا يمكنه إسعافه إلى المستشفىحتى لا يُكتشف أمرها، أجرى له العملية بنفسهوبحضور ابنته إلّي. سينزع الرقاقة من رأس ابنهوسيسرد عليهم الخبايا التي أخفاها عنهم طيلة هذهالمدة.
تتسلسل أحداث القصة ويبدو الصراع جلياً عندمايتحول إليوت إلى وحش كاسر يسعى جاهداًللحصول على رقاقة أخرى، غِيْرَة من شقيقته المتفوقةعليه.
محطات تربوية (2)
وأصدرت الكاتبة منى بنت عبدالمجيد اللواتي الجزءالثاني من كتابها محطات تربوية، لتتحدث عما طرأفي ظل ظروف الحياة الحالية من مستجدات نتيجةجائحة كوفيد-19، والتي أحدثت تغييرات كثيرة فيحياتنا اليومية، وأساليب تعاملنا مع الأحداث التينمر بها من: ضغوط نفسية، واختلاف طرق التعليم،وضعف الثقة في النفس، وتدني تقدير الذات لدىالناشئة، كان لا بد من طرح بعض المواضيع التربويةعلى شكل محطات بطريقة بسيطة وسهلة لفهمهاواستخدام الأساليب التربوية المناسبة للتعامل معها،والوصول إلى حالة السلام الداخلي والسعادة، وبناءحياة إيجابية لأبنائنا، وهذه المحطات: التأملالتجاوزي، والتعلم عن بعد، والتبول اللاإرادي عندالأطفال، وتقدير الذات لبناء حياة إيجابية
تعد سلسلة محطات تربوية بمثابة دليل إرشادي بلغةسهلة وبسيطة للآباء والمربين وكل من يتعامل معالأطفال الذين يتعرضون للكثير من المشكلاتالسلوكية في مختلف المراحل العمرية، سواء فيمحيط الأسرة أم المدرسة أم المجتمع؛ الأمر الذييتطلب إلماما بالأساليب التربوية المناسبة للتعاملمعها، والتغلب عليها بحرص شديد وبطريقة علمية،للوصول بالطفل إلى بر الأمان دون إحداث أي ضررفي جوانب شخصيته.