الدقم واجهة الاقتصاد العماني الحديث مع منظومة متكاملة للحد من الفيضانات
وهج الخليج_ أيمن الفارسي
إلى جانب موقعها الأستراتيجي، و توسطها سواحل بحر العرب، تعد مدينة الدقم أهم المدن العمانية الواعدة أقتصادياً و صناعياً.
تمكنت مؤخراً حكومة سلطنة عُمان من الانتهاء من حزمة مشاريع تخص الحماية من الفيضانات، هذه المشاريع أثبت جدارتها في التخفيف و السيطرة من تأثيرات الإعصار المداري هيكا Hika cyclone، حيث تعد مدينة الدقم الواقعة على سواحل بحر العرب معرضة لمرور الحالات المدارية و التي تتراوح في تصنيفها و قوتها ما بين منخفض مداري إلى إعصار.
بتاريخ 24 سبتمبر 2019م، تأثرت ولاية الدقم بالاعصار المداري هيكا، نتج عنه هطول أمطار شديدة الغزارة، و بحسب القراءات الرسمية الصادرة من وزارة الثروة الزراعية و السمكية و موارد المياه فقد بلغت معدلات الأمطار 119 ملم، والتي تسببت في حدوث فيضانات محلية تم السيطرة عليها في القنوات المائية الصناعية، و بحسب مخطط الأودية هنالك نلاحظ مساحة الأحواض المائية و التي لاحقاً تتجه نحو القنوات المائية.
و أستطاعت حزمة مشاريع السدود في أحتجاز كميات كبيرة من المياه بلغت 24 مليون متر مكعب وهي تشكل ما نسبه 24% من الطاقة الاستيعابية لسد وادي ضيقة، و عن القنوات المائية الصناعية Channels project قناتي صاي و جرف وهي أسماء الأودية هنالك.
و تعد قناة جرف أكبر القنوات حيث يبلغ طولها الإجمالي 11.95 كم، و يتراوح عرضها ما بين 340 متر إلى 650 متر ، و تسطيع تفريغ 2300 متر مكعب في الثانية، أما قناة صاي طولها 9.98 كم حتى قناة جرف و عرضها من 90 إلى 340 متر و تستطيع تفريغ 990 متر مكعب في الثانية، الطول الإجمالي للقنوات 16 كم.
و أوضحت صور الأقمار لما بعد مرور الإعصار كميات المياه الضخمة التي تدفقت على المنطقة، و كيف ساهمت هذه المشاريع للحد من مخاطر الفيضانات
السدود هي الآخر التي لعبت دور بارز في تحديد كمية تدفق المياه، حيث كانت قد أحتجزت ما سعته 24 مليون مكعب من المياه، جرى تصريف هذه الكمية الكبيرة على دفعات، بحيث تتناسب مع مقدار ما تستطيع القنوات المائية الصناعية معالجته.
قناتي صاي و جرف للحد من مخاطر الفيضانات
وهنا مخطط شامل لمدينة الدقم يتضمن شبكة الطرق و البنية التحتية.