الاتحاد العام لعمال السلطنة يدشن المشروع التدريبي (سواعد)
وهج الخليج_ مسقط
• وكيل وزارة العمل لتنمية الموارد البشرية: مشروع نوعي ومهم؛ لكونه يستهدف إعداد مدربين وقيادات نقابية، ويتضمن أدلة تدريبية في محاور نوعية
• رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام لعمال السلطنة: المشروع سيساهم في خلق الصف الثاني من القيادات النقابية.
• (89) برنامجًا تدريبيًا نفذها الاتحاد العام، استفاد منها (3042) مشاركًا ومشاركة.
الأحد، الموافق 16 يناير 2022
استكمالًا لجهود الاتحاد العام لعمال السلطنة في تدريب أعضاء الهيئات الإدارية للنقابات والاتحادات العمالية وتأهيلهم، وخلق كوادر من المدربين والقيادات النقابية؛ دشن الاتحاد اليوم الأحد الموافق 16 يناير 2022 المشروع التدريبي (سواعد)، تحت رعاية سعادة السيد/ سالم بن مسلم البوسعيدي، وكيل وزارة العمل لتنمية الموارد البشرية.
ويهدف المشروع إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي للهياكل النقابية بالسلطنة في مجال التدريب النقابي، من خلال إعداد مدربين متمكنين في نقل المعرفة بأفضل النماذج والممارسات العالمية، وتطوير قدرات النقابات العمالية وتمكينها في للتعامل الأمثل مع تحديات الواقع ومستجداته.
وضمن حفل الافتتاح، قال سعادة السيد/ سالم بن مسلم البوسعيدي، وكيل وزارة العمل لتنمية الموارد – البشرية، راعي حفل تدشين المشروع: المشروع نوعي ومهم؛ لكونه يستهدف إعداد مدربين وقيادات نقابية، ويتضمن أدلة تدريبية في محاور نوعية، وسيساهم في دعم النشاط الاقتصادي العُماني، بما يحقق فهم أكثر لواقع الاقتصاد من حيث مفهوم الشراكة بين القطاعين العام والخاص خاصةً أن رؤية عُمان 2040 تستهدف في أن يكون هناك تعاون وحوار فعّال ما بين أطراف المصلحة بما فيها الحكومة والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، وكذلك الأفراد سواءً كانوا مواطنين أو وافدين.
وأوضح نبهان بن أحمد البطاشي، رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام لعمال السلطنة أن المشروع التدريبي (سواعد) أحد أهم المشاريع التي ينفذها الاتحاد العام لعمال السلطنة ضمن إستراتيجيته لعام 2022، وهو أيضًا مرتبط بشكل مباشر برؤية عُمان 2040، مضيفًا أن الاتحاد العام دأب على تنفيذ الكثير من البرامج النوعية المتعلقة ببرنامج تدريب المدربين والقيادات النقابية، وهذا المشروع التدريبي سيساهم في خلق الصف الثاني من القيادات النقابية.
ويضيف رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام لعمال السلطنة: الثقافة النقابية عنصر مهم، يجب أن يتسلح بها العامل، وهي لا زالت في بعض القطاعات لا ترقى بوصفها علاقة تشاركية، ولكن العمل النقابي يهدف إلى خلق هذه العلاقة التشاركية من خلال الحوار المباشر والتعامل مع الإشكالات التي يواجهها العامل في بيئة العمل، ونسعى من خلال هذا المشروع إلى توسعة دائرة الحوار ومفهوم الشراكة بين أطراف الإنتاج الأخرى (الحكومة، وأصحاب العمل)؛ ولذلك ارتأينا أن نركز على برنامج تدريب المدربين من أجل خلق قيادات وطنية قادرة على التعاطي مع كل الأحداث والمعطيات سواءً كانت اقتصادية أو قضايا عمالية في بيئة العمل، ونتمنى من خلال هذا المشروع أن يكون لدينا حصيلة من القيادات النقابية نستطيع من خلالها أن ننهض بواجبنا تجاه العمال.
هذا وافتُتِح الاحتفال بكلمة أحمد بن مبارك الجهضمي، مدير المشروع التدريبي (سواعد)، قال فيها: إن للعمل النقابي في السلطنة دورًا هامًا وجوهريًّا في بناء بيئة عمل عادلة ومنتجة، تساهم في تحقيق النمو الاجتماعي والاقتصادي بما يتواكب مع رؤية عُمان 2040، وقد أولى الاتحاد العام لعمال السلطنة منذ تأسيسه أهمية خاصة لتنفيذ البرامج والدورات التدريبية، للهيئات الإدارية للنقابات العمالية والعاملين بمؤسسات القطاع الخاص؛ باعتبارها ركيزة أساسية يقوم عليها العمل النقابي للنهوض بالحركة النقابية على المستوى الوطني؛ إذ تساهم تلك البرامج التدريبية في إكسابهم المهارات الأساسية اللازمة لممارسة العمل النقابي بشكل فعال، يضمن رعاية مصالح جميع العاملين بالسلطنة، والدفاع عن حقوقهم المقررة قانونًا، وتحسين شروط وأوضاع عملهم، ورفع الكفاية الإنتاجية للعمال، وترسيخ قيم العمل، وتعزيز الحوار الاجتماعي بين أطراف الإنتاج الثلاثة، وتحقيق التوازن في علاقات العمل .
وأوضح مدير المشروع التدريبي (سواعد) في كلمته: يأتي المشروع تلبيةً لاحتياجات الاتحاد المتمثلة في إعداد سفراء للعمل النقابي من مدربين وقياديين، وتزويدهم بالمهارات والأدوات اللازمة والأدلة التدريبية النوعية التي تمكنهم من القيام بدورهم بفعالية، وتمثيل الاتحاد من خلال تقديم الصورة الذهنية الإيجابية التي تليق بدور الاتحاد الإستراتيجي، وتساهم في ترك أثر فعال لترسيخ العمل النقابي المنظم والمتنامي .
وتحدث مدير المشروع عن مراحل المشروع والمستفيدين منه قائلًا: سيتضمن المشروع ثلاث مراحل، الأولى برنامج تدريب المدربين النقابيين، والثانية إعداد الأدلة التدريبية سيشارك بهما عدد (12) نقابيًا ونقابية؛ إذ سيتم من خلالهما تزويدهم بمهارات التدريب الاحترافي وفق أفضل الممارسات والنماذج العالمية، وسيتم تدعيم هذا التدريب بمهام تطبيقية وممارسات عملية وجلسات كوتشينغ داعمة، لضمان تمكن المشاركين من الجدارات الأساسية للمدرب المحترف، كما سيتم تزويدهم بخارطة طريق عبر الأدلة التدريبية (دليل المدرب – دليل المتدرب) للبرنامج التدريبي في العمل النقابي الذي يشمل ستة محاور تدريبية، تتمثل في التنظيم والحق النقابي، والحوار الاجتماعي والمفاوضة الجماعية، والتواصل والتأثير الفعّال، إضافةً إلى مهارات التفاوض الفعّال، والإضراب السلمي، والسلامة والصحة المهنية.
وأكمل أحمد الجهضمي: تأتي المرحلة الثالثة والأخيرة من المشروع، وهي (مرحلة إعداد القيادات النقابية) بمشاركة عدد (20) نقابيًا ونقابية، لتزويد المشاركين بمهارات القيادة الفاعلة بما يعزز بناء القيادات النقابية التي تساهم في تحقيق رؤية وأهداف الاتحاد الإستراتيجية وفق توجهات رؤية عُمان 2040، وقد تم بناء هذا البرنامج على أهم النماذج القيادية العالمية وأفضل الممارسات التي تساهم في إكساب المشاركين المهارات اللازمة لتحقيق دورهم بفعالية .
ووجه الجهضمي في ختام كلمته الشكر للراعي الحصري للمشروع شركة أوكسدنتال عُمان لتعاونها بدعم المشروع، مضيفًا أن الاتحاد العام لعمال السلطنة يأمل من خلال هذا المشروع تحقيق الاكتفاء الذاتي للمنظمات النقابية في مجال التدريب النقابي، وإعداد مدربين متمكنين في نقل المعارف وإكساب المهارات وتغيير القناعات وفق أفضل النماذج والممارسات العالمية، وتمكين وتطوير قدرات النقابات العمالية في مواجهة تداعيات الاقتصاد المعولم، والتعامل الأمثل مع تحديات الواقع ومستجداته.
وجرى بعدها التوقيع على اتفاقية الشراكة بين الاتحاد العام لعمال السلطنة وشركة أوكسدنتال عُمان، وقعها من جانب الاتحاد نبهان بن أحمد البطاشي، رئيس مجلس إدارة الاتحاد، فيما وقعها من قبل الشركة ستيفن كيلي، الرئيس والمدير العام للشركة.
الجدير بالذكر أن الاتحاد العام لعمال السلطنة أولى منذ تأسيسه أهمية خاصة لتنفيذ البرامج والدورات التدريبية سواءً البرامج التدريبية الخاصة بالهيئات الإدارية للنقابات والاتحادات العمالية أو تلك البرامج التي تتعلق بالعاملين بمؤسسات القطاع الخاص بشكل عام، باعتبارها ركيزة أساسية يقوم عليها العمل النقابي لتمكين النقابيين بالأدوات والمهارات الأساسية اللازمة لممارسة العمل النقابي والتعامل مع مختلف القضايا التي قد تعترضعهم في بيئة العمل، إذ نفذ (89) برنامجًا تدريبيًا استفاد منها (3042) مشاركاً ومشاركة، منها عدد (18) نسخة للبرنامج التدريبي في العمل النقابي منذ عام 2016 استفاد منها (573) نقابيًا ونقابية.