البنك الدولي يحذر من إمكانية حدوث تباطؤ في النمو العالمي
وهج الخليج – العمانية
حذر البنك الدولي من إمكانية تباطؤ النمو العالمي هذا العام، دون أن يستبعد حصول سيناريو أسوأ بسبب تأثير المتحور الجديد أوميكرون الذي يواصل تفشيه في كافة القارات متسببا بتفاقم النقص في اليد العاملة ومشاكل سلاسل الإمداد.
وعدل البنك، في بيان حول آفاق الاقتصاد العالمي، من توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي
العام 2021، مرجحًا أن تخفض الاضطرابات الاقتصادية المتزامنة الناجمة عن أوميكرون من النمو العالمي هذه السنة بنسبة 0.2 إلى 0.7 نقطة مئوية، الأمر الذي سيؤدي إلى تراجع النمو إلى مستوى 3.9 أو حتى 3.4 بالمئة.
وقال: “إنه إذا تحقق السيناريو الأسوأ، ستكون الصدمة محسوسة خصوصًا في الربع الأول من العام الجاري، ثم يليها انتعاش ملحوظ في الربع الثاني”، موضحًا أن فيروس كوفيد-19 يواصل إحداث الأضرار لا سيما بين سكان البلدان الفقيرة، مساهمًا في حدوث “انعكاس مقلق” في نتائج الحد من الفقر وتحسين التغذية والصحة.
وأبدى البنك الدولي تخوفه من التأثير على التعليم، إذ “ارتفعت نسبة الأطفال في سن العاشرة الذين لا يستطيعون القراءة من 53 بالمئة إلى 70 بالمئة في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل”، مشددًا على أنه إذا انحسرت الموجة قريبا، سيكون تأثيرها الاقتصادي طفيفا إلى حد ما.
وذكر البنك الدولي أنه “من المتوقع أن تتجاوز نسبة السكان الذين تم تلقيحهم في العديد من الاقتصادات 70 بالمئة بحلول منتصف عام 2022، لكن احتمالات التقدم في التحصين تظل غير مؤكدة في عدد من البلدان لا سيما الفقيرة منها”، مبينا أنه في ظل معدل التطعيم الحالي “لن يحصل سوى ثلث السكان في البلدان منخفضة الدخل على جرعة واحدة من اللقاح بحلول نهاية عام 2023”
ولفت البنك، في بيانه، إلى أن الولايات المتحدة والصين، القوتان الاقتصاديتان الرائدتان في العالم ومحركا النمو العالمي، معنيتان أيضا بالتباطؤ والتهديد الذي يمثله متحور أوميكرون.
ومن المقرر أن يصدر صندوق النقد الدولي، من جهته، توقعاته الخاصة بالاقتصاد العالمي لعام 2022 في 25 يناير الجاري.