جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصحار توقع مذكرة لإنشاء مختبر الذكاء الاصطناعي
وهج الخليج – العمانية
وقعت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية مذكرة تعاون مع ميناء صحار والمنطقة الحرة لإنشاء مختبر للذكاء الاصطناعي بفرع الجامعة بصحار، في إطار تعزيز الشراكة والتعاون بين القطاعين العام والخاص.
وقع المذكرة من جانب جامعة التقنية والعلوم التطبيقية سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي رئيس الجامعة، فيما وقعها من جانب الشركة عمر بن محمود المحرزي نائب الرئيس التنفيذي لميناء صحار / الرئيس التنفيذي للمنطقة الحرة بصحار.
ويأتي هذا التعاون ضمن الأهداف التطويرية للجامعة للتوجه نحو بناء اقتصاد المعرفة واستثمار تقنيات الذكاء الاصطناعي، ومواكبة للثورة الصناعية الرابعة وما يصاحبها من تطورات في مجال الذكاء الاصطناعي، وتحقيقيا لأولوية “رؤية عُمان 2040” الخاصة بالتعليم والتعلم والبحث العلمي والقدرات الوطنية، وتعزيزا لمسيرة التحول الرقمي باستخدام الذكاء الاصطناعي عبر تمكين طلبة الجامعة والباحثين لصقل مهارتهم وإجراء عمليات التعلم والبحث المتطورة في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويهدف مختبر الذكاء الاصطناعي بفرع الجامعة بصحار إلى دعم أبحاث الذكاء الاصطناعي الذي يُسهم في تنفيذ مشروعات التخرج للطلبة في هذا المجال، بالإضافة إلى تحسين البنية الأساسية بالفرع.
وسيحتوي المختبر على حواسيب بمواصفات عالية وبمعالجات بيانات فائقة السعة، ويتضمن العديد من الأجهزة المتطورة التي سيتم الاستفادة منها في تطوير الأبحاث المرتكزة على استخدام الذكاء الاصطناعي.
وقال سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي رئيس جامعة التقنية والعلوم التطبيقية إن المذكرة تأتي في إطار الأهداف المرسومة للجامعة في نطاق توسيع الشراكة مع الجهات ذات العلاقة، والتعاون بين الجانب التعليمي المتعلق بالجامعة والجانب الصناعي والإنتاجي المتمثل في شركة ميناء صحار والمنطقة الحرة، موضحًا أن المختبر يواكب متطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية في إدخال التقنيات الحديثة المتعلقة بالثورة الصناعية الرابعة لتطوير المناهج والمقررات الدراسية وتنمية مهارات المستقبل لدى الطلبة، إضافة إلى وضع اللبنات الأساسية لاستحداث تخصصات جديدة مواكبة للتقدم المعرفي والتقني.
وأعرب سعادته عن أمله في أن يدعم هذا المختبر المتخصص في بناء القدرات الوطنية بالجامعة في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى القائمين على العملية التعليمية المتمثل في أعضاء الهيئة التدريسية والفنيين والمدربين والباحثين، ودعم الطلبة المجيدين والموهوبين، واستثمار هذه الطاقات البشرية ودعمها لتكون لديها الجاهزية والقدرة على التعامل مع أحدث التقنيات، وإيجاد أرضية ممكنة للشراكة مع القطاع الصناعي والإنتاجي، وبما يُسهم في تعزيز توجهات الدولة نحو إعداد الكوادر المؤهلة للاقتصاد المبني على المعرفة.
من جانبه، قال عمر بن محمود المحرزي إن الشركة تسعى من خلال توقيع المذكرة إلى توفير منصة مُبتكرة للطلبة الموهوبين لتطوير مهاراتهم في تطبيقات ومبادرات الذكاء الاصطناعي التي من شأنها أن تضع بصمة فارقة في هذا المجال، مؤكدًا أن هذه التقنيات الحديثة ستعود بالنفع على المجتمع ومختلف القطاعات في أنحاء سلطنة عمان، وإثراء حياة الأفراد عبر تعزيز ثقافة الابتكار المستدام.
ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من العمليات الإنشائية للمختبر وبدء المرحلة التشغيلية به قبل نهاية الربع الأول من عام 2022م، حيث يتكفل ميناء صحار والمنطقة الحرة ضمن إطار المسؤولية المجتمعية ودعم مسيرة التعليم وتعزيز مجالات البحث العلمي في الذكاء الاصطناعي من خلال إنشاء المختبر وتوفير التجهيزات الفنية الخاصة به، بينما توفر الجامعة المرافق اللازمة والكفاءات والكوادر القادرة على إدارة المختبر وتعميم الاستفادة منه بين طلبة الجامعة وأعضاء الهيئة التدريسية والباحثين.