علياء البطاشية لوهج الخليج : تصميم جناح السلطنة في إكسبو 2020 فتح لي آفاق جديدة

وهج الخليج – حاورتها: سارة سعود السرحنية

بدأت دراستها في كلية الآداب لكن سرعان ما تعمقت في العمارة وفورا لم تتردد فاستشارة والدها وأخبرته برغبتها في التحويل لدراسة العمارة، علياء البطاشية خريجة جامعة نزوى لعام 2015 تخصص علم العمارة، أحد الطاقات الشبابية العمانية المبدعة التي شاركت في تصميم جناح السلطنة في إكسبو 2020 دبي، في حديثنا معها لنتعرف على التفاصيل بشكل أوسع.

وعن اختيارها لتصميم الجناح الخاص بالسلطنة في اكسبو ٢٠٢٠ دبي  قالت : توجه المشروع لهيئة عمان الرقمية تحت مظلة وزارة التجارة ووزارة التراث سنة 2016، كنت خريجة من مركز “ساس للواقع الافتراضي” وتم اختياري لكوني احتزت المركز الاول في الفريق الفائر في الفترة التاسعة للمركز، استمر المشروع تحت مظلة هيئة عمان الرقمية لفترة وبعدها انتقل لجمعية المهندسين العمانية وتم اختيار اسمي بطلب من معالي وزير التجارة ذاك الوقت واكون من ضمن الفرق المشاركة سنة 2017 ومن ثم نزلت مناقصة، بعدها تم طرح المشروع كمناقصة وكنا من ضمن خمسة مكاتب تصميم عمانية تحت مظلة “مصنع الابتكار” وبعدها تم رفع أفضل ٣ تصاميم للجنة المنظمة لإكسبو ٢٠٢٠ دبي، وبعدها تم اختيار تصميمنا من قبل صاحب الجلالة السلطان هيثم، كان سابقا وزير التراث.

وحول فكرة التصميم ودلالته أوضحت : جاءت فكرة التصميم بعد جلسات نقاشية من قبل عدد من المبدعين العمانيين في شتى المجالات المختلفة وورش لاختيار عنوان للمبنى ومحتواه.
بالنسبة للتصميم كان فيه تساؤلات في ورش العصف الذهني عن كيف تكون فكرة المبنى وما دلالته بحيث يكون شيء يميز السلطنة عن ما يجاورها من دول الخليج والوطن العربي وفي نفس الوقت التصميم له دلالة لعنوان اكسبو دبي ٢٠٢٠ وهو تواصل العقول وصنع المستقبل واللي يتمثل في ثلاث محاور: الاستدامة، الفرص، والتنقل وهو المحور الذي يتناسب مع اللبان وتواصله عبر العصور وصناعته في المستقبل.

وأضافت : أضاف لي الكثير حيث أسست شركتي الخاصة مع زميلتي، وفوزنا في هذا المشروع عمل لنا سمعة في السوق العماني

وبينت البطاشية على الانطباع الايجابي لدى زوار الجناح وآرائهم حول التصميم : بالنسبة للكلام الذي نسمعه دائما جميل خاصة بعد شرح الفكرة منا وبالسؤال والجواب مع المتلقي وتوصيل فكرة التصميم له، أما ما يُكتب أحيانا ما يخالف من مدح فهو أظن بسبب عدم معرفة الشخص بالفكرة والحكم من جانب واحد دون العلم بالجوانب الأخرى.

وأضافت : كانت تجربة العمل فريدة جداً كوننا عمانيات معماريات وكنا حديثي التخرج عندما بدأنا في التصميم وأن نشارك بتصميم في ثالث أكبر معارض العالم – إكسبو دبي 2020  – من بعد كأس العالم والأولمبياد فهذا شيء يعني لي الكثير.

من جهتها أكدت البطاشية على اهتمام السلطنة والحكومة والمؤسسات الخاصة بعلم العمارك بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة خاصة، ويتجلى ذلك في التصاميم الجميلة والحديثة ويوجد تنافس في السوق من حيث مكاتب التصميم المعماري.

وحول تطلعاتها المستقبلية: لكل مجتهد نصيب، وقصة فوزنا بالتصميم الفائز للجناح لم تكن سهلة أبداً، كان ورائها عمل شاق وتفكير وساعات عمل طويلة، والفوز كان من نصيبنا.وأتمنى أنه أكون جزء من تصاميم المشاريع المستقبلية اللي ستقام في السلطنة وأيضا خارجها.