“ناجم السادس عشر” لمحمد الرحبي على طاولة نقاش مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية
وهج الخليج_ القاهرة
ينظم مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية مساء اليوم الثلاثاء؛ ندوة نقدية لمناقشة رواية “ناجم السادس عشر” للكاتب العماني محمد بن سيف الرحبي، بورقتين يقدمهما الناقدان المصريان د.محمد عبد الحميد خليفة ود.حنان الشرنوبي. ويدير اللقاء الكاتب منير عتيبة مدير المختبر.
كما سيتحدث المؤلف عن تجربته مع كتابة هذه الرواية، التي أنجزها العام الماضي، مع فترات الحظر التي تسبب فيها وباء كورونا، علما أن مختبر السرديات بالمكتبة ناقش سابقا للرحبي رواية الشويرة، وتتقاطع مع رواية “ناجم” من حيث تركيزها على المكان وتحولاته، ورصد المتغيرات الإجتماعية.
وتعد رواية “ناجم السادس عشر” الرواية الثامنة للرحبي، بعد سبع روايات سبقتها، مقدما في هذا العمل شخصية ناجم المتعددة، في قالب سردي يميل للسخرية والوجوه “الكاريكاتيرية” للبطل الذي يمزج بين زمنين مختلفين، في إسقاطات عدة على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وهو يتتبّع رحلة جدّه القديم “باه عوض” الذي رأى رؤيا في منامه، حيث أوصاه الخضر عليه السلام بالرحيل عن القرية إلى أن هداهم حمار كبيرهم إلى بقعة نائية مجدبة للاستقرار فيها، بما أدّى إلى وصفهم بالمجانين، فعانوا في رحلتهم من التعب والجوع الشيء الكثير.
تبدأ الرواية في سرد سيرة الحفيد “ناجم” الذي يعود صندوق جثمانه من الخارج لكن المفاجأة أن الصندوق يظهر خاليا، فتبدأ رحلة البحث عنه، حيا أو ميتا، وتكثر الروايات عنه، فمنهم من يدّعي أنه شاهده على قناة الجزيرة يحارب مع داعش، ومنهم من وصفه يؤدي العمرة في مكة المكرمة، فيما يذهب بعض أبنائه للبحث عنه في مشارح الهند حيث سافر إليها، مع سيادة الاعتقاد أنه تم إحراق جثمانه، عن طريق الخطا، كأول عماني يفعل به ذلك.
يذكر أن الكاتب محمد الرحبي قد أصدر نحو 36 كتابا متنوعا، في الرواية، بداية من “رحلة أبو زيد العماني” وآخرها “تاج ونجمتان وسيفان” والقصة القصيرة، أولها “بوابات المدينة” ثم سبع مجموعات قصصية أخرى، كما له ثلاثة إصدارت في المسرح، وغيرها في المقالات وأدب الرحلات.