العرض العسكري في العيد الوطني الحادي والخمسون المجيد
اشتاق الوطن إلى العرض العسكري المهيب، بعد انقطاع بسبب الظروف التي نعلمها جميعا، ورجعت الفرحة للوطن بعد المٱسى التي حلت به – فالحمد لله الذي لا يحمد على كل حال سواه – فرح بعودة العرض العسكري الذي يجري مجرى الدم في كل مواطن مخلص، لأن رمزيته تاريخية وسياسية وثقافية، له دلالات لا يعقلها إلا الوطني الصادق الذي يعشق الوطن بشموليته الواسعة، بعيدا عن العقد الفكرية والنفسية الضيقة، فحب الوطن وطاعة ولي الأمر من العقيدة الإسلامية السمحة.
هذا قبل…
اما بعد…
إن رعاية صاحب الجلالة السلطان هيثم حفظه الله ورعاه العرض العسكري نهج انتهجه سلاطين عمان الكرام، ووفاء للوطن و لباني نهضة عمان الحديثة رحمه الله.
هناك رسائل كبيرة لمن له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد؛ فظهور جلالته مع أبناءه وإخوانه وأسرته الكريمة، قوة وتلاحم واستقرار ، وبشرى خير لهذا الوطن الغالي، ومسمار في عين الحاقد الناقد، الذي يتربص بثوابت هذا الوطن وسلاطينه الكرام وشعبه الوفي، يبطن الشر ويظهر الخير، يلبس وشاح الوطنية ويتغشى زهد التقي.
ومن هذه الرسائل ايضا، ولاء وانتماء القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، سياج الوطن وعيونه الساهرة على مكتسباته ومقدراته وسلطانه.
ومنها أن ايضا هذا التلاحم والتراص بين صفوف الطوابير والحضور، رسالة إطمئنان بأن سياسية السلطنة – بعد توفيق الله – نجحت في عودة الحياة تدريجيا إلى طبيعتها بالرغم من التحذيرات المتكررة من هنا وهناك.
ختاما …
هيبة السلطان هيثم حفظه الله ورعاه، هيبة القائد الأعلى، هيبة وطن، هيبة فخر واعتزاز وثقة بأن عمان بإذن الله ثم بحكمة وعزيمة السلطان المجدد، ستخطو إلى العُلا بثبات وعزم.
وإن شاء الله يفرح الوطن قريبا بمراسيم وتوجيهات سلطانية سامية، تهدف إلى المزيد من الإستقرار لمعيشة المواطن، وأيضا يُفرح برجال أقوياء أمناء أوفياء لا يخافون في الحق لومة لائم، ولاءٌ صادق لله ثم للوطن والسلطان.
اخيرا …
جاء عن الفاروق رضي الله عنه قوله:
“خير لي أن أعزل والياً من أن أبقي ظالماً ساعة من نهار”.
قالوا لأن تبديل الوالي ( أي المسؤول؛ كبيراً كان أو صغيراً ) أيسر من تبديل الرعية”.
حفظ الله عمان وشعبها وسلطانها من شر الأشرار وكيد الفجار ومن البطانة السيئة.
ابوخالد