آفة التعنيف في المدارس إلى متى؟
وهج الخليج_ مسقط
استطلاع: عهود الجرادية
على الرغم من منع أسلوب المعاقبة بالضرب للطلاب في المدارس إلا أننا لا زلنا نسمع الكثير من قصص المعلمين الذين يعاقوبون التلاميذ بالضرب؛ بحجة حثهم على السير في طريق العلم ، مما جعلنا نسعى للتقصي حول ذلك، لاسيما أن هناك وجهات نظر ترى أن الأمر قد يخلف آثاراً سلبية في نفوس الطلاب مما قد يؤدي إلى انعزال الطالب عن أقرانه، وزرع شعور الخوف لذهابه إلى المدرسة لما قد يتعرض له من إحراجات أمام التلاميذ الآخرين مما ينعكس بطبيعة الحال على أسرهم والمجتمع.
حيث ترى علياء البريكية:” أن “التربية ثم التعليم” تعتبر المدرسة المكان الآمن الذي من خلاله ترسم شخصية الطلاب من الصغر فمن الصعب أن تكون المدرسة مكان للضرب والهيمنة لأن ذلك يعني تنشئة طالب يسكنه الخوف وعدم الثقة بالنفس”.
وأضافت: “لابد أن تكون علاقة الطفل بالمدرسة علاقة تمنحه الخبرات الإيجابية في الحياة لتوسيع نطاق قدراته والانخراط في عالم أكثر اتساعاً”. والضرب أمر مرفوض وسلوك غير حضاري أساساً يجعل بعض الطلاب لا يرغبون في الذهاب للمدرسة ويعتبرونه سجناً لا يحق له التعبير عن رأيه” .
في حين رأى راشد الجرادي: إن استخدام المعاقبة بالضرب للطلبة إساءة في حق التعليم و لا يجب أن يبدو قوام هذه المهنة التسلط على الطلاب وهذا بحد ذاته خطأ كبيراً، وأود أن أوجه نصيحة لجميع المدرسين بإتخاذ أسلوب الحزم والشدة واللين والرأفة بنوع من الموازنة العقلية وذلك لما يخلفه الضرب من عواقب سلبية في حق الطالب ونفسيته”.
كما ذكرت زهراء الزدجالي:” لم يكن الضرب والاذلال وانتهاك كرامة الإنسان يوماً أسلوب من أساليب التربية الصحيحة سواء أكان ذلك للطفل أو البالغ، فما بالكم أن يصدر هذا الفعل من مربي أجيال، الضرب لا يجب أن يكون وسيلة المعلم في العقاب للطلاب، فالمدرسة هي بيتهم الثاني “.
وتابعت: “أنا مع تعزيز سلوكيات الطالب الإيجابية عوضاً عن تعنيفه وإهانته وما ينتج عنه من سلوكيات لا تُحمد عُقباها، فقد قالها معلم البشرية عليه أفضل الصلاة والسلام ( إن الرفق لا يكون في شي إلا زانة، ولا ينزع من شي إلا شانه) .. رفقاً بأطفالنا”.
في حين رأت نورة:” الضرب أسلوب غير تربوي؛ ولا يجب أن يكون مثلما كان يقول آبائنا السابقين سلموا منه العين؛ نسبة كبيرة من آبائنا الأولين كانوا بسطاء وغير متعلمين، ولا يعرفون تبعات الضرب ومدى تأثيره على نفسية الطلاب والقليل من ثقتهم بنفسهم”.
وتابعت قائلة: “ولا أقبل أن يتعرض ابني للضرب عند ذهابه للمدرسة . ويجب أن يعي المعلمين أن هذا الفعل غير مقبول إطلاقاً و لا بد أن يحاسب مرتكبيه على سلوكياتهم غير التربوية”.