حين يكون الإهمال جريمة..طفل أخر ينسى ليختنق في حافلة المدرسة
وهج الخليج-منى المعولي
تتكرر كوارث نسيان الأطفال(الطلبة) داخل حافلات المدارس، سيما المدارس الخاصة فأين الخلل؟
هل أصبحت تلك الحافلات الحديثة والتي نسعى أن تكون هي من ينقل عليها فلذات كبدنا هي ذاتها مقبرة متنقلة إذا ما صاحبها إهمال السائق والمشرفة، قد تتسبب في إعادة أطفالنا جثثا يابسة مزررقة، بعد ما استنشقوا ثاني أكسيد الكربون اختناقاً.
هل نضبت الاختراعات والابتكارات والتقنيات وهل عجزت العقول المبتكرة عن انتشالنا بفكرة لجهاز يطلق صفير انذاره لدرء الخطر؟
ماذا يضير السائق أن يتفقد الركاب من الطلبة قبل أن يغادر مساحة الباص وأن يلتزم بأخذ صورة يومية إلكترونية مؤرخة تثبت الوقت والساعة أنه قام فعلا بالاطمئنان أن جميع من بالحافلة من الطلبة قد غادر
واقعة وكارثة جديدة ضحيتها طفلة، في الرابعة من العمر، ترقد اليوم في سرير العناية المركزة ؛ فها هي الطفلة الزين بنت زياد الميمني تتجرع كما يتجرع ذووها الوجع والألم بعد أن تم نسيانها في حافلة المدرسة
وقد أطلق أولياء الأمور مناشدة للجهات المعنية على إبرام قوانين صارمة جدا للحد من انتشار هذه الظاهرة الغير مطمئنة.
من جانبها أعلنت قيادة شرطة محافظة مسقط أنها استوقفت سائق حافلة مدرسة ومُشرفة لإهمالهما في تفقد الحافلة بعد نزول الطلبة منها مما أدى إلى نسيان أحد الطلاب بداخلها لفترة طويلة تسببت في دخوله إلى المستشفى.