الخطاب السامي والرسائل السياسية – شاهين
بقلم:منى المعولي
تابعت الأمة العمانية بإهتمام الخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق –حفظه الله -، والذي جاء بعد الأنواء المناخية الاستثنائية التي شهدتها عددا من الولايات في شمال السلطنة، وفي هذه العجالة نود التطرق الى الرسائل السياسية التي بعثها الخطاب السامي للأمة العمانية والمحيط الإقليمي والعالم الخارجي.
الداخل العماني. بالإشارة الى الملخص التنفيذي الذي أعده مركز المياه الهادئة للدراسات الاستراتيجية والقانونية حول تقييم التحديات على الأمن الإقليمي، و هنا أقتبس (إن وجود اللحمة الوطنية والتفاف الأسرة الحاكمة والشعب حول قيادتهم السياسية سيسير بالسلطنة نحو الاستقرار السياسي و الأمني في عام 2021)، فقد جاء خطاب جلالته مؤكدا على أن اللحمة الوطنية و تلبية الشعب لنداء الواجب الوطني هما الصراط الذي تسير عليه عمان لتحقيق الاستقرار السياسي والأمني والاجتماعي، كذلك فإن توجيه جلالته لمؤسسات الدولة بالإسراع في تجاوز تبعات الإعصار وإصلاح البنى الأساسية و تعويض المتضررين، يتناغم مع التوجهات السامية في إعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة والتخلص من البيروقراطية و العقد الإدارية في المعاملات الحكومية.
المحيط الإقليمي. إن توجه جلالته بالشكر للأشقاء الذين عبروا عن تضامنهم مع السلطنه، هو رسالة سياسية عميقة تقول ((نقدركم ونشكركم وأن عمان قوية قادرة على تجاوز الأزمات بأدواتها الوطنية وشعبها العظيم)). وأما الرسائل السياسية للمجتمع الدولي فهي ((إنه عهد جديد يدير الأزمات ويحقق التنمية بتأييد شعبي عظيم، وإرادة لا تلين وأن عمان ماضية في تحقيق الأمن والسلام في بيئتها الوطنية، ومحيطها الإقليمي)).
لقد مر العهد الجديد بثلاث أزمات متتالية و في وقت لا يتعدى 24 شهرا، واستطاعت الامة العمانية بقيادتها السياسية الواعية والمحنكة أن تتجاوز الأزمة الاقتصادية و انهيار أسعار النفط و جائحة كورونا و أخرها إعصار شاهين، الأمر الذي يبرهن أن عمان بين يدي قائد عظيم ورث الحكمة من الذي أوتي إياها (السلطان الخالد قابوس بن سعيد).
إنه لإرث لو تعلمون عظيم، سوف تزهو به الغبيراء جيلا بعد جيل، وختاما ندعو المولى جلت قدرته أن يحفظ عمان أمة خالدة قوية على مر الزمان.