أخبار محلية

اتفاق أردني سوري لبناني على خارطة طريق لتزويد لبنان بالكهرباء من الأردن عبر سوريا

وهج الخليج-مسقط

اتفق وزراء طاقة الأردن وسوريا ولبنان في ختام اجتماع عقد في عمان الأربعاء على خارطة طريق لتزويد المملكة للبنان، الغارق في أسوأ أزماته الاقتصادية، بالكهرباء مرورا عبر الأراضي السورية.

يشهد لبنان منذ نحو عامين انهياراً اقتصادياً غير مسبوق شلّ قدرته على استيراد سلع حيوية أبرزها الوقود. وانعكس شحّ المحروقات على مختلف القطاعات من كهرباء ومستشفيات وأفران واتصالات ومواد غذائية.

وقالت وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية في بيان إنه تم خلال اجتماع وزراء الطاقة والكهرباء في الأردن وسوريا ولبنان الذي عقد في مقر الوزارة في عمان الأربعاء “الاتفاق على تزويد لبنان بجزء من احتياجاته من الطاقة الكهربائية من الأردن عبر الشبكة الكهربائية السورية”.

واضاف إنه “تم خلال اجتماع اليوم تقديم خطة عمل وجدول زمني لإعادة تشغيل خط الربط الكهربائي بين الأردن وسوريا وإجراء كافة الدراسات الفنية واعداد الاتفاقيات اللازمة لتنفيذ عملية التزويد”.

وقالت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية هالة زواتي للصحافيين إن “الاجتماع يهدف بشكل أساسي لوضع خطة عمل واضحة محددة وبرنامج زمني لتزويد لبنان بالكهرباء”، وقد تلا “اجتماعاً فنيا ضم المعنيين في شركات نقل الكهرباء في الدول الثلاث تم عقده بالأمس”.

وأوضحت زواتي إن “خطة العمل ركزت على تأهيل البنية التحتية على الجانب السوري وكذلك جاهزية الأطراف الثلاثة بالاتفاقيات اللازمة لتزويد الكهرباء للبنان”.

من جانبه، قال وزير الكهرباء السوري غسان الزامل “باشرنا منذ حزيران/يونيو بإعادة تأهيل خط الربط الكهربائي الذي دمرته العصابات الإرهابية”، موضحًا أن “الربط التزامني بين الشبكتين السورية والاردنية يحتاج ثلاثة أشهر”.

من جهته، اكد وزير الطاقة اللبناني وليد فياض “تتركز خطوتنا المقبلة في لبنان على موضوع التمكين التمويلي للاتفاقيات من خلال البنك الدولي”.

قالت زواتي في أيلول/سبتمر إن “خط الكهرباء (داخل سوريا) تعرض إلى أضرار وبحاجة إلى أشهر لإصلاحها”.

وكانت صحيفة “الوطن” السورية المقربة من السلطات نقلت عن وزير الكهرباء غسان الزامل افي السابع من الشهر الماضي تقديره كلفة إعادة تأهيل الجزء المدمر من الخط بنحو 3,5 مليون دولار.

واتفق وزراء الطاقة في الأردن ومصر وسوريا ولبنان في اجتماع عقدوه في عمان في 8 من الشهر الماضي على خارطة طريق لنقل الغاز المصري براً الى لبنان وإمداده بالكهرباء من الأردن الذي يستورد الغاز المصري لإنتاج الطاقة.

وأعلنت الرئاسة اللبنانية في 19 آب/أغسطس تبلغها من السفيرة الأميركية دوروثي شيا موافقة بلادها على مساعدة لبنان لاستجرار الطاقة الكهربائية والغاز مروراً بسوريا، ما يعني موافقة واشنطن عملياً على استثناء لبنان من العقوبات التي تحظر إجراء أي تعاملات مالية أو تجارية مع سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى