إدارة الطواري والكوارث
بقلم: أمل الجردانية
فن قواعد التعامل وتجنب المخاطر وهى القواعد التي تشمل التحضير لحالات الكوارث قبل وقوعها والاستجابة للكوارث ما يطلق عليها بإدارة الطوارئ أو الكوارث على سبيل المثال:- (الإخلاء في حالات الطوارئ وإزالة التلوث الشامل وما إلى ذلك) وما تتضمنه كذلك من دعم وإعادة بناء المجتمع بعد الكوارث البشرية أو الطبيعية التي وقعت بهم بشكل عام .
وبصورة أوضح هي عملية مستمرة من خلالها جميع الأفراد والجماعات والمجتمعات المحلية يديرون المخاطر في محاولة لتجنب أو التخفيف من آثار الكوارث الناجمة عن الأخطار .
وهنا الإدارة الفعالة للطوارئ تعتمد على تكامل شامل لخطط الطوارئ على جميع المستويات والقطاعات إلى جانب الأنشطة على كل مستوى (فرد أو جماعة أو مجتمع) تؤثر على مستويات أخرى .
وحالة الطوارئ هي موقف حرج وغير متوقع وكثيرًا ما يكون خطيرًا يقتضي اتخاذ إجراءات فورية كالتأهب إلى منع حدوث الكوارث ويركز تأهب الفرد مثلا إلى إعداد المعدات والالتزامات للاستخدام عند وقوع أي طارئ أي تخطيط مسبق ويمكن لتدابير التأهب أن تتخذ أشكالا عديدة بما في ذلك بناء ماوئ (ملاجئ) وتركيب أجهزة الإنذار وإنشاء الخدمات المنقذة للخطط الاحتياطية مثل المياه والاحتياجات الاخرى التى بدورها تخدم الفئة المتضررة .
كما يجب أن تمثل إجراءات الطوارئ خطة عمل يتم تنفيذها بترتيب معين أو طريقة معينة عند الاستجابة للحدث الطارئ بهدف حماية البلاد والمجتمع إضافة إلى تقييم اولى للمخاطر لتقدير مدى احتمال وقوع الحدث وإذا وقع ما مدى خطورة وأضرار عواقبه إذ ينبغي أن يقدم إجراء الطوارئ المتخذ استجابة ملائمة ومتناسبة مع الموقف.. كذلك يحدد المسؤوليات والإجراءات والموارد اللازمة للتعامل مع حالة الطوارئ والاطلاع على تجارب سابقة معززة ببرامج للتدريب والمشمولة بالمراجعة الدورية إضافة إلى تدريب عدد من المتطوعين المدربين والمنظمين والمسؤولين قيمتهم هامة في مثل هذه الحالات الاستثنائية
وهنا يمكن أن تستفيد عملية التخطيط الاستمرارية للمخاطر من إجراءات الطوارئ حيث إنها تمكنها من تحديد نقاط الضعف وتقليل المخاطر التي تتعرض لها الأعمال عن طريق وضع خطط احتياطية وتحسين مستوى المرونة مستقبلا . هذا بالإضافة إلى أنها يمكنها تسليط الضوء على أوجه القصور في الترتيبات الحالية والتي إذا تم تصحيحها يمكن أن تقلل من مستويات المخاطر.