الخليلي.. مشعل الأحرار
بقلم: منى المعولي
مجدداً يرفع الشيخ أحمد بن حمد الخليلي راية الإنسانية، وفي كل مرة ينتفض فيها هذا العالِم، أجد رأسي شامخاً، تتمثل في أخلاقه عمان وأرى في كلماته المسلولة من غمد الغيرة كل عزاء، ففي وقت يصمت فيه الكثير وتصمت المنظمات الحقوقية، ظل الشيخ أحمد يلبي استغاثة المظلوم من غير نداء، إن ما يحركني الأن ليس هو الحمية الدينية ولا دخل للطائفة والمعتقدات فيها، بمقدار ما يحركني إعجاب عميق في حق رجل بقت كلمة الحق تصدح في ميدانه ويعانقها كما يعانق مسباحه ومحرابه نهارا والمساء، لا أبالغ أن أقول إنه يتمتع بزعامة دينية رمزية ومعنوية فاقت أقرانه في مختلف البلدان، أليس الأنقياء هم أولئك الذي لاتترجمهم التلعثمات ولاتتقاذفهم الأهواء؟!
أولئك الذين تحركهم الإنسانية والغيرة على أهل الدين، وتحملهم حميتهم شطر المظلومين ليأخذوا بيديهم، ويشجبوا الباطل ويدينوا الإهانة ويردعوا الفجار
فقد نطقها الحر ابن موطن الأحرار واختزل ألاف الكلمات إن فحوى ما يحدث في الهند من عدوان سافر هو مباركة سامية من هيئات تحمل طابع الرسمية وانطمرت عن أفعالها مبادىء الإنسانية، لقد نادى سماحته كل ذي ضمير إنساني حر، نادى وحرك المشاعر، أليس لو كان المقتول من ديانة أخرى كنا سنتهم بالإرهاب؟!