أردوغان: تركيا تنوي شراء دفعة ثانية من منظومة الدفاع الصاروخي الروسية إس-400
وهج الخليج-وكالات
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يؤكد أن بلاده لا تزال تنوي شراء دفعة ثانية من منظومة الدفاع الصاروخي الروسية “أس-400” رغم العقوبات الأميركية، ويشير إلى أن الرئيس الأميركي لم يثر مطلقاً مسألة سجل تركيا في مجال حقوق الإنسان.
قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إن بلاده لا تزال تنوي شراء دفعة ثانية من منظومة الدفاع الصاروخي الروسية “أس-400″، وهو إجراء يمكن أن يعمق خلافاً مع واشنطن شريكتها في حلف شمال الأطلسي ويدفعها إلى فرض عقوبات جديدة على أنقرة.
وتقول واشنطن إن صواريخ “أس-400” تمثل تهديداً لطائراتها المقاتلة طراز “أف-35” ولنظم الدفاع الأشمل لحلف شمال الأطلسي.
وتقول تركيا إنها غير قادرة على شراء نظم دفاع جوي من أي دولة حليفة في حلف الأطلسي بشروط ترضاها.
وفي مقابلة مع شبكة “سي.بي.أس نيوز” الأميركية أذيعت يوم الأحد، قال إردوغان “في المستقبل لن يكون بإمكان أحد التدخل فيما يتعلق بنوع الأنظمة الدفاعية التي نحصل عليها، ومن أي دولة نحصل عليها، وعلى أي مستوى”.
وأضاف قائلاً أنه “لا أحد يمكنه التدخل في ذلك. نحن وحدنا الذين نتخذ مثل هذه القرارات”.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على هيئة الصناعات الدفاعية التركية ورئيسها إسماعيل دمير وثلاثة آخرين من العاملين بها في كانون الأول/ ديسمبر في أعقاب حصول تركيا على الدفعة الأولى من الصواريخ “أس-400”.
واستمرت المحادثات بين روسيا وتركيا بشأن تقديم دفعة ثانية، وقالت واشنطن مراراً إن ذلك سيؤدي على نحو شبه مؤكد إلى فرض عقوبات أميركية جديدة.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية عندما سُئل عن تصريحات إردوغان إنه “نحث تركيا على كل مستوى وفي كل مناسبة على عدم الاحتفاظ بمنظومة أس-400 والامتناع عن شراء أي معدات عسكرية روسية أخرى”.
وأوضح: “نقول لتركيا بكل وضوح إن أي مشتريات أسلحة روسية كبيرة تهدد بفرض عقوبات بموجب قانون كاتسا بخلاف تلك التي فُرضت في كانون الأول/ديسمبر 2020” وذلك في إشارة إلى قانون مواجهة أعداء أميركا بالعقوبات المعلن في عام 2017.
وقال المتحدث إن الولايات المتحدة تعتبر تركيا حليفاً وصديقاً وإنها تسعى إلى إيجاد سبل لتعزيز الشراكة “حتى في ظل وجود خلافات”.
وسيزور إردوغان روسيا الأسبوع الجاري للاجتماع مع رئيسها فلاديمير بوتين لمناقشة قضايا تشمل العنف في شمال غرب سوريا.
إردوغان: بايدن لم يثر مطلقاً مسألة سجل تركيا في مجال حقوق الإنسان
وفي سياق آخر، قال إردوغان إن الرئيس الأميركي جو بايدن، “لم يثر مطلقاً مسألة سجل تركيا في مجال حقوق الإنسان”، والذي تعتبره جماعات حقوقية دولية مقلقاً للغاية.
وعندما سُئل عما إذا كان بايدن تطرق للقضية خلال اجتماعهما في حزيران/يونيو على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل قال إردوغان: “لا، لم يفعل. ولأننا ليس لدينا أي مشكلات تتعلق بالحريات فإن تركيا لديها حرية لا تُضاهى”.
وتشير أرقام لجنة حماية الصحفيين إلى أن تركيا من أكثر دول العالم سجناً للصحفيين، في حين تقول منظمة “هيومن رايتس ووتش” المعنية بحقوق الإنسان إن “حكم إردوغان السلطوي توطد عبر إصدار تشريعات تتعارض مع الالتزامات الدولية لحقوق الإنسان”.
وكانت مصادر أميركية وتركية قالت لـ”رويترز” في وقت سابق من هذا الشهر إن “بايدن، الذي قال مراراً إن تعزيز حقوق الإنسان في أنحاء العالم يأتي في صميم سياسته الخارجية، لم يثر قضية حقوق الإنسان خلال اجتماعه مع إردوغان. وركزت المناقشات على موضوعات أفغانستان وسوريا وشراء تركيا صواريخ أس-400 الروسية”.
وأضافت المصادر أن المسؤولين الأتراك اعتبروا ذلك إشارة إلى أن واشنطن لن تضغط بشدة بخصوص “حقوق الإنسان” على الرغم من انتقادات إدارة بايدن العلنية المتكررة لمعاملة أنقرة لجماعات المعارضة واعترافها الرسمي بأن “قتل الإمبراطورية العثمانية للأرمن عام 1915 كان إبادة جماعية”.