أسلوب جرمي جديد.. والشرطة تحذر
وهج الخليج_ مسقط
رسائلٌ عابرةٌ للحدود تقف ورائها عصابات محترفة في الابتزاز والاحتيال، تتدفق هذه الرسائل لآلاف الأشخاص عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومن يتجاوب معها، يُستدرج حتى يقع في الفخ.
يستقبل الضحية الرسالة، والتي يبدو من صور مُرسِلها أنها فتاة حسناء فائقة الجمال، تجذبه بأسلوبها المنمق لتكوين علاقة حميمة بينهما عبر وسائل التواصل، تتطور العلاقة ليصلا إلى تبادل الصور الشخصية والخاصة ومقاطع الفيديو الفاضحة.
عندها تبدأ مسرحية الاحتيال والابتزاز، يتلقى الضحية رسائل من شخص آخر يدعي بأنه أب أو أخ أو أحد أقارب الفتاة، ويخبره بأنها قد تعرضت للوفاة أو الضرب والإيذاء والطعن من قِبل ذويها بسبب اكتشافهم لعلاقتها معه، وأن الأمر سيصل إلى القضاء ، ويقوم بارسال تقارير طبية مزورة توضح الحالة الصحية للفتاة وفق إدعائهم.
ولإثبات جدية الموضوع والسيطرة الكاملة على مشاعر وعواطف الضحية يقوم محتال آخر بالتواصل معه منتحلاً صفة موظف رسمي في السفارة بتلك الدولة، ويبلغه بوجود شكوى قد أقيمت ضده كونه طرفاً في جريمة الاعتداء على الفتاة، وينصحه بالتفاوض مع المشتكين لحل القضية، ولزيادة المصداقية يقوم بارسال صورة من بطاقة تعريف دبلوماسية مزورة لإثبات شخصيته، وخطاب مزور من سلطات التحقيق موجة إلى السفير في تلك الدولة متضمن الشكوى وتفاصيل الاعتداء على الفتاة بسبب علاقتها مع الضحية.