أوجاع المدارس والجدران
وهج الخليج-مسقط
في بطون المدارس صدور تتوجع وحكايا يعيش تفاصيلها مربي الصف و مدير المدرسة، ألم وعازة وفقر مدقع.
تقول أحد المديرات الفاضلات والتي تدير مدرسة في ولاية السيب، يتضح على مقاعد الدراسة ما لا يرى للعامة، حيث يتجلى وجه الفقر الحقيقي فيغتال ملامح البراءة، حيث الطفل الذي لايمكن أن يتصنع، والمحتاج الذي تظهر حاجته للعيان دون أن ينطق.
تواصل مديرتنا الفاضلة حديثها قائلة: نحمل هم عظيم ونسعى نحن كهيئة تدريسية أن نحتوي الأمر ونبذل ما نستطيعه من الأموال ولكن الأعداد كبيرة وأصبح كل شيء غالي الثمن وأصبح التعليم يحتاج للأجهزة والتقنيات التي يجب أن تواكب المرحلة.
وتشير إلى إنها وزميلاتها يسعين إلى سد الحاجات والمتطلبات أحيانا بمخاطبة رجال الأعمال والقطاع الخاص ولكن الاستجابة تكاد تكون معدومة، في حين أن أولئك أنفسهم تجدهم في مواقع التواصل لاستجلاب الشهرة يتنافسون بالتبرعات من أجل حاجات سطحية وليست عميقة بعمق من يساعد لينتشل طالب أو طالبة مدرسة من أسرة تعاني بصمت من قلة الدخل
رجل أعمال من السيب
أشارت الأستاذة والمربية إنه في المقابل هناك أشخاص نادرون وربما هذا أحد الأسباب التي جعلتها تتحدث، لعلها تغرس مفهوم العطاء والتبرع للمدارس كحاجة انسانية وعادة مجتمعية تنمي مفهوم التكافل الاجتماعي وتوثقه، حيث قام رجل الأعمال بالتبرع لهؤلاء الطلبة المعسرين ليدخل البهجة على قلوبهم ويزيح ثقلا عن كاهل أسرهم حيث تشير المديرة أنه رفض حتى أن يأخذ أي شهادات أو غيره تفيد بتبرعه وكأن حال يد يساره تقول ماذا قد أنفقت اليمين ولا تعرف.
واصلت الأستاذة حديثها: مازالت الأيدي البيضاء موجودة ومازال هناك من يحمل أواصر الرحمة ويبتعد عن المظاهر ومازال هناك من يعرف ويقدر قيمة التعليم والرفع من شأن الطلبة ومساعدتهم لكي ينأ بهم ليس فقط عن منعطفات العوز والفقر المدمر بل يتعدى ذلك ويتجاوزه أحيانا كثير حتى يحطم نفسية هؤلاء ويدمر مستقبلهم
وفي الختام وإذ نناشد عبر هذا المنبر بالتركيز على العطاء للمدارس وعلى فئات الطلاب لأنهم عماد مستقبل عمان وترسانتها وسلاحها القادم الذي يستوجب علينا أن نهتم به ونبذل العطاء له وأن نساند إدارة هذه المدارس لتغطية حاجة الأسر المتعثرة والنداء مفتوح للقطاع الخاص ورجال الأعمال لأن يحذو حذو رجل الأعمال المذكور والذي أصر بشدة أن يشار إلى اسمه في هذا الموضوع .