قطر الرقم الصعب؟
متابعة وتحرير: منى المعولي
الموقف الاستراتيجي القطري بعد سيطرة طالبان على أفغانستان:
اختطفت الدوحة مؤخراَ أنظار المجتمع الدولي السياسي، سيما بعد ان تبددت أسطورة أمريكا التي لا تهزم؛ إثر الإنسحاب المرتبك والمفاجئ للولايات المتحدة من أفغانستان ليصبح الثقل الاستراتيجي لقطر أضعاف مساحتها، حيث غدت محور الارتكاز الأول الذي تلتف حوله جميع الأطراف، في ما يخص الشأن الأفغاني ؛ فشغلت هذه الأحداث أفكار العالم، وغدت القنوات و المؤسسات الإعلامية و مراكز الفكر الإستراتيجية تراقب المشهد بين ما أضفته قطر من عوامل جاذبة لحلحلة الأزمة الأفغانية وما بين تحركات حركة طالبان بعد أن أطبقت سيطرتها على كامل البلاد.
وقد عكف مركز المياه الهادئة للدراسات الإستراتيجية و القانونية على دراسة الموقف الإستراتيجي القطري بعد سيطرة طالبان على السلطة، وتنفرد وهج الخليج حصريا بنشر الملخص التنفيذي الذي أعده نخبة من المحللين المنتمين إلى المركز حيث تطرق هذا الملخص إلى الاعتبارات الإستراتيجية أو ما يسمى بالمحددات التي رسمت الخطوط العريضة للدور القطري في الأزمة الأفغانية، والتي تمثلت في نقاط عدة أهمها وجود الإدارة الديمقراطية في البيت الأبيض و التي كانت عاملا بارزا في إفساح المجال للدور القطري المحوري، بعكس إدارة ترامب الجمهورية التي أضرت بعلاقة الولايات المتحدة بحلفائها الإستراتيجيين كذلك، و في ظل تجليات الأجيال الجديدة ونظرتها للحروب فقد مثلت الآلة الإعلامية القطرية الضخمة المتمثلة في قناة الجزيرة اعتبارا رئيسيا لتحليل الموقف الإستراتيجي القطري بعد سيطرة طالبان على المشهد الأفغاني.
لماذا قطر؟
تطرق الملخص التنفيذي الذي اضطلع به مركز المياه الهادئة للدراسات الإستراتيجية والقانونية إلى قراءة المقومات التي تحظى بها دولة قطر في هذه المرحلة والتي مكنتها من لعب الدور المحوري في الأزمة الأفغانية، كما تم استعراض المكاسب القطرية المنبثقة عن نجاح الدور القطري في الأزمة الأفغانية والمتمثلة في الجوانب السياسية والاقتصادية والإعلامية.
الفوز للجميع
يرى نخبة المحللين والإستراتيجيين بمركز المياه الهادئة للدراسات الإستراتيجية والقانونية أن انخراط الدوحة بدور محوري في الأزمة الأفغانية سيمهد الطريق للكثير من الفرص للدوحة وعلى مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والإنسانية وتلك المتعلقة بدحض علاقة الدوحة بملفات العنف والإرهاب والتي لطالما مثلت هاجسا للدوحة، فلا يمكن إغفال أن إحدى أسباب قيام الأزمة الخليجية كما ادعى البعض هو علاقة قطر المريبة ببعض المنظمات الإرهابية.
وفي ختام الدراسة التي قدمها المركز، تم استعراض التحديات المختلفة التي يمكن أن تكون عاملا رئيسيا في تحديد مدى نجاح الدور القطري في الأزمة الأفغانية من عدمه، و هنا ومن خلال صحيفة وهج الخليج نضع بين أيديكم الملخص التنفيذي لتقدير الموقف الاستراتيجي القطري بعد سيطرة طالبان على أفغانستان و الذي يمكن تصفحه من خلال الرابط التالي:
تقدير الموقف الاستراتيجي القطري بعد سيطرة طالبان على أفغانستان