السياحة العائلية في ظفار
خاطرة : السياحة العائلية في ظفار
تعد السياحة إحدى الروافد الإقتصادية الوطنية في الرؤية العمانية المستقبلية، فعمان ولله الحمد، من الوجهات السياحية الخليجية والعالمية؛ فالجغرافيا والتنوع الحيوي والتضاريس والتاريخ والأمن وسماحة الإنسان العماني وغيرها.
كثر النقاش مؤخرا عن تطوير السياحة في عمان بشكل عام و موسم ظفار الإستثنائي خاصة.
والآراء بين من يدعو الى استنساخ بعض تجارب المشاريع السياحية الأوروبية والآسيوية، وبين الإبقاء على خصوصية السياحة العائلية في السلطنة، مع ضرورة تطوير و توفير الخدمات والمرافق العامة.
هذا قبل…
أما بعد…
موسم الخريف موسم إستثنائي في الجزيرة العربية، – ولله الحمد والمنة – فالرذاذ والكوس الجنوبي العليل، والسهول والجبال الخضراء وعيون المياه، طبيعة مفتوحة تمتد من سدح شرقا حتى ضلكوت غربا. والسياح في جلسات هادئة يفترشون سجاد الخريف الطبيعي ويلتحفون ضباب الخريف المنعش، وتُضْفي قُطْعان الإبل والأغنام منظرا سياحيا فريدا، فرحة وثقافة للكبار والصغار، قلما تجد ذلك في البلدان الأخرى.
ختاما …
السياحة في موسم الخريف أيام معدودات؛ لذلك المحافظة على خصوصية السياحة العائلية في ظفار، لا تحتاج أن تكلف الدولة أو القطاع الخاص مشاريعا؛ خسائرها البيئية لا تعوض، مراعي طبيعية و أشجار وتربة وثروة حيوانية وتقاليد وبساطة وعفوية السياحة الخريفية العائلية، فقط تحتاج فعلا التى توفير بعض المرافق البسيطة التي لا تكلف الدولة ولا المواطن ولا البيئة ولا خصوصية المراعي والأهالي.
اليوم، بعد أكثر من خمسين سنة ومشاريع بالمليارات وربما تريليونات، تعاني المحافظة وخاصة ولاية صلالة من الزحمة الشديدة وضعف في الاتصال، وانقطاع الماء، رجعنا إلى توفير الماء (بالتنكر).
السياحة فكر وطني؛ فالوطن بهويته وثقافته ووعاداته وتقاليده ومصالحه خط أحمر، لن يقبل استنساخ مشاريع لم ولن تُجْدي نفعا سوى لأصحابها المعروفين.
المطلوب للمحافظة على السياحة العائلية:
١. تطوير شبكات المياه، والاتصالات.
٢. حمامات متنقلة في السهول والجبال.
٣. تطوير المطاعم السياحية في النيابات.
٤. فتح طرق جديدة بمواصفات مقبولة؛ لتخفيف الزحام في المواقع السياحية.
٥. إضافة أنفاق للإبل بين طاقة وصلالة خاصة؛ التي يُقَال: أنها سقطت سهوا أثناء تنفيذ المشروع. ولا يجب تحميل المواطن أخطاء الجهات المنفذة.
٦. من شهر أكتوبر وحتى شهر مايو موسم سياحي يمتد لمدة سبعة أشهر تقريبا، فالبحر والشواطئ والكثبان الرملية في منطقة النجد بالإضافة إلى المواقع الأثرية تحتاج إلى مشاريع تتناسب والسياحة مع ضرورة المحافظة على الخصوصية العمانية.
٧. المراعي الطبيعية لا تتحمل مشاريع تنافس الثروة الإقتصادية الوطنية، وخصوصية الوطن.
حفظ الله عمان وسلطانها وشعبها الوفي من أهل البدع والزيغ والضلال والهوى.
أبو خالد