حادث شنيع عند مدخل المعبيله ولا وفيات ..وعن دور حمد العامري النبيل فيه
وهج الخليج-مسقط
المكان المعبيلة الثامنة على الخط السريع ، الزمان : السبت بعد الواحده والنص ظهرا
بطل الموقف : الشاب حمد العامري
مواقف مشرفة تجعلنا الظروف نتوقف عندها، منها ما يصل إلى أسماعنا، ومنها ما يبقى في ذاكرة أهله.
الطريق يمارس طقسه المعتاد بسير عشرات السيارات على جنبات الشارع، كان كل شيء عادي لاشيء *يشير* أن خطبا ما سيحدث بعد قليل، إنها شاحنة محملة بالأحجار الكبيرة ممتلئة حد الثقل والبطء، وسيارة بيضاء نوع مرسيدس تقودها فتاة وبصحبتها فتاة أخرى، تسير المركبتان والقدر يسير قلمه، وقبل محطة البترول القريبة يبدو أن سائق الشاحنة يحاول ألا يتخطى منفذ الدخول فينعطف على سرعته، ليخونه توازن الشاحنة المأهولة بالحجارة حد الامتلاء لتدخل الشاحنة بثقلها وتلتصق بالمرسدس، يقول شاهد عيان لم نكن هناك قبل وقوع الحادث، ولكن للوهلة الأولى هكذا يبدو تفسير ما حدث حيث دخلت الشاحنة في مقدمة سيارة المرسيدس حتى من قوة الحادث انكشف غطاء محرك السيارة وانهالت الحجارة لتحجب الطريق بعد وقوعها من المقطورة ، موقف مزلزل، أصحاب المركبات المارة يتوقفون، الأنفاس محبوسة، إنه صوت استغاثة يخرج مجروحا من الداخل، يتقدم حمد العامري ويترجل من السيارة ، ويوقف شخص أخر يقود سيارته اللاند كروزر، يطلب منه أن يقود السيارة فيما أخذ من أحد الموجودين حبل قلص، يتعاون الجميع لخلق منفذ وازاحة الحجارة للوصول إلى السيارة التي إلتصقت بها قاطرة الشاحنة.
استطاع حمد أن يخلق منفذ باتجاه نافذة السيارة ويكسرها، ليحرر الفتاة التي كانت بجانب السائقة، في حين وصلت سيارة الدفاع المدني التي استطاع رجاله قص السيارة العالقة *باستخدام أحدث الأدوات والتقنيات* وقد بذلوا قصارى جهدهم كعادتهم مؤدين نداء الواجب الإنسانية لإخراج الفتاة بسلام.
يقول شاهد العيان، أن ما يدعو الفخر الموقف الرجولي للبطل حمد العامري الذي كان يتعامل مع من في الحادث وكأنهم من أسرته، “كان ينادي ياشباب محد يصور أرجوكم”
يدرك حمد إن للمرأة خصوصية وحرمة مختلفة تماما عند حدوث مثل هذه الحوادث، فمن الطبيعي أن ينكشف غطاء الرأس وغيره، ليبادر هو بتغطية المكان ليحجب الأنظار عن الفتيات المصابات، ليثبت لنا حمد العامري البطل صاحب الضمير في زمن هوس التصوير.
الجدير بالذكر أن الحالة الصحية للفتاتين مستقرة