بالأرقام: ارتفاع مصروفات وزارة الصحة لعام 2020
وهج الخليج- مسقط
أشار التقرير الصحي السنوي لوزارة الصحة لعام 2020م إلى ارتفاع مصروفات وزارة الصحة مُقارنة بالأعوام الثلاثة السابقة (2017-2019) حيث بلغ إجمالي المصروفات المتكررة في وزارة الصحة ما يقرب من 972.5 مليون ريال عُماني خلال عام 2020م مقارنة بما يقرب من 793.3 مليون ريال عُماني في عام 2019م بنسبة زيادة بلغت 22.6% ، وفي المقابل انخفضت المصروفات الإنمائية من 21.6 مليون في 2019م إلى 15.7 مليون ريال عُماني في 2020.
وذكر التقرير الذي أصدرته الوزارة مُمثلة في دائرة المعلومات والإحصاء بالمديرية العامة للتخطيط والدراسات أن العدد الكلي للمراكز الصحية والمجمعات الصحية التي تديرها الوزارة بلغ 211 مركزًا منها 54 مركزًا صحيًّا بأسرة بلغ إجماليها 84 سريرًا، منها 21 مجمعًا صحيًّا بنهاية عام 2020م، بالإضافة إلى 51 مستشفى تضم 5262 سريرًا بنهاية 2020.
ووضّح التقرير أنه تمت إضافة العديد من الخدمات إلى هذه المؤسسات وذلك لتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة بكافة مستوياتها، حيث تم تجهيز مستشفى ميداني للتعامل مع حالات كوفيد-19 يحتوي على عدد 202 سرير وقد بلغ إجمـالي عـدد العاملين في وزارة الصحة بنهاية ديسمبر 2020م (38566) موظفًا بنسبة تعمين قدرها 73 بالمائة. وبيّن التقرير أنه بالنسبة للمؤشرات الحيوية فقد بلغ معدل المواليد الخام بين العُمانيين 28.6 لكل 1000 من السكان في عام 2020، وبلغ معدل الوفيات الخام بين العُمانيين 3.2 لكل 1000 نسمة من السكان للفترة نفسها، فيما انخفض معدل الوفيات بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات ليبلغ 9.3 لكل ألف مولود حي في عام 2020م مقارنة بـ 10.2 لكل ألف مولود حي في عام 2019م، كما انخفض معدل وفيات الأطفال الرضع ( الأقل عن سنة) لكل 1000 مولود حي من 8.0 إلى 7.6 للفترة نفسها.
وأظهر التقرير التحكم في مرض الحصبة، حيث لم يتم تسجيل أي حالة لعام 2020م، كذلك فإن السلطنة بقيت خالية من مرض شلل الأطفال منذ عام 1993 والدفتيريا منذ عام 1991 ومن تيتانوس حديثي الولادة منذ عام 1991، كما انخفضت معدلات الإصابة بالأمراض المعدية الأخرى إلى مستويات مُتدنية على سبيل المثال انخفضت أعداد حالات الملاريا لتبلغ
276 حالة في عام 2020 مقارنة بـ 1338 في العام 2019.
وأكد التقرير أن جائحة كرونا التي أصابت كل دول العالم شكلت تحديًا كبيرًا لكل الأنظمة الصحية سواء في أكثر دول العالم تقدمًا أو أقلها تقدمًا، حيث قام النظام الصحي في السلطنة مع جميع أجهزة الدولة بمواجهة هذا التحدي
بكل كفاءة واقتدار مستندين في ذلك على البنية الأساسية القوية التي تم
بناؤها عبر السنين وعلى كفاءات مواردها البشرية مع تطبيق كافة المعايير
والسياسات العالمية لمواجهة هذه الجائحة.
وأشار التقرير إلى نمطية المراضة والوفيات حيث تشير الإحصاءات إلى
التغير في الخريطة الوبائية بالسلطنة، فمرض كورونا غيّر معادلة التغير
الوبائي في السلطنة كحال بقية دول العالم حيث أظهر التقرير ارتفاع
معدلات الوفيات بسبب الأمراض المعدية.
ولفت التقرير إلى أن جائحة كوفيد-19 أثرت في انخفاض استخدام الخدمات
الصحية في عام 2020م، فقد شهد انخفاضًا في أعداد زيارات المراجعين
للعيادات الخارجية حيث بلغت 10.5 مليون مقارنة بحوالي 15.7 مليون
زيارة في عام 2019م للمؤسسات التابعة لوزارة الصحة.
وبلغ متوسط عدد الزيارات للفرد العُماني للعيادات الخارجية 3.7 زيارة
خلال عام 2020م، مما أدى إلى انخفاض إجمالي مرضى الخروج ليصل
إلى حوالي 257 ألفًا من المستشفيات التابعة لوزارة الصحة في عام 2020م
، بمتوسط طول فترة الإقامة بالمستشفى حوالي 3.7 يوم إقامة بالمستشفيات
وبمعدل إشغال للأسرة بلغ 47.8%.
وأظهر التقرير العمليات الجراحية المختلفة التي تم إجراؤها داخل غرفة
العمليات في مؤسسات وزارة الصحة حيث بلغ إجمالي العمليات الجراحية
حوالي 52.7 ألف عملية في عام 2020م بمعدل 11.4 عملية جراحية لكل
1000 من السكان. ويشتمل التقرير كذلك على الكثير من الإحصاءات
الخاصة باستخدام الخدمات الصحية مثل خدمات التنويم والأشعة وغسيل
الكلى وغيرها.
وأبرز التقرير أهم الخدمات المقدمة في القطاع الصحي لعام 2020م
بالإضافة إلى أهم المؤشرات الصحية والحيوية ومؤشرات أهداف التنمية
المستدامة، كما احتوى على ملخص لأهم الدراسات والمسوحات التي قامت
بعملها وزارة الصحة في السنوات السابقة.
وينقسم التقرير الصحي السنوي لعام 2020م إلى عشرة فصول، ويبدأ
بالمقدمة عن الخصائص الديموغرافية والجغرافية للسلطنة وكذلك الهيكل
والتنظيم الإداري لوزارة الصحة وعرض معظم المؤشرات الصحية في هذا
التقرير في شكل سلسلة زمنية للسنوات السابقة.
ويتضمن التقرير وصفًا لتطور المؤشرات المتعلقة بالمجالات الصحية
المختلفة للخطة الخمسية التاسعة، ومدى الإنجازات التي تحققت، وكذلك نبذة
عن الخطة الخمسية العاشرة وأهم أهدافها والمؤشرات المتعلقة بها.
كما يتضمن أيضًا وصفًا للخدمات الصحية التي تقدمها وتوفرها الجهات
الحكومية الأخرى غير وزارة الصحة وكذلك بيانات عن القطاع الصحي
الخاص وذلك في الفصل العاشر من هذا التقرير.
وقد انبثقت من التقرير الصحي السنوي 2020م إصدارات عديدة من
ضمنها حقائق صحية من التقرير الصحي السنوي، وحقائق صحية عن
واقعات الولادة والوفاة التي بها أهم المؤشرات عن واقعات الولادة والوفاة
في جميع المؤسسات الصحية المبلغة في السلطنة، وتحتوي هذه الإصدارات
على بعض المؤشرات على هيئة جداول ورسومات بيانية.
كما تم إصدار تقارير منبثقة من التقرير الصحي السنوي تم إخراجها
بصورة احترافية وباستخدام النظم الجغرافية مثل: تقرير “لمحات إحصائية”
وتقرير” مؤشرات إحصائية بالبيانات المكانية”.
/ العمانية /