كوارث الغرق في عمان قصص مأساوية تحتاج لوقفة “نداء لوزارة التنمية”
وهج الخليج-مسقط
تغطية وإعداد: منى المعولية
بين الفينة والأخرى تطلعنا وسائل التواصل الاجتماعي على حوادث غرق مأساوية لفئات عمرية مختلفة، فمنهم من يموت غرقا في أحواض السباحة في المزارع والاستراحات وفي البحر والأودبة، وفي البرك المائية، قصص ومآسي وفجيعة وندوب في قلوب عائلاتهم لا تغيب
أم ثكلى تبكي طفلها الوحيد بعد أن قررت أن تشارك عائلتها في إفطار رمضاني في أحد الاستراحات بمحافظة الباطنة وكان خاتمة ذلك اليوم هو غرق الطفل ذو خمسة أعوام.
وشاب أخر ذو سبعة عشر ربيعا يفقد زهرة شبابه في رحلة شبابية مأساوية في وادي ضيقة لتنتهي الرحلة نهاية حزينة فقد غرق شهاب أثناء استمتاعه بالسباحة وتحولت أرضية الوادي إلى مغناطيس يجذبه نحو العمق ليغرق بين الوحل والماء
والد أخر يمارس الرياضة وأبنائه يسبحون في خور السوادي حتى بدأ الأول ذو التسعة أعوام يستغيث حين شعر أن الماء يسحبه نحو العمق لتتدخل أخته ذات أحد عشر ربيعا ويغرقان سويا مخلفان وراءهما والدين مكلومين بالدهشة والفقد
شقيقتان تغرقان على حين غرة وشقيقان أخران تتحول بسبب غرقهما الرحلة العائلية إلى كارثة
عشرات الأطفال سنويا يتوفون غرقا في أحواض الاستحمام في المزارع وأرواح تحصدها الأودية والبحار والخيران والبرك المائية
سلطت “وهج الخليج” الضوء على هذه القضية على مواقع التواصل للتعرف على الأراء المختلفة في هذا الموضوع حيث قال :
حيث قالت رعود الأميري هناك قصص لا نحتاج ان تسردها لأنها واقع مؤلم جداً فهناك من فقد بنت وهناك من فقد ابن فإن لم يكن هناك رقابه وإهتمام ووعيناً بالمخاطر فانت يا أيها الأب مهمل او غافلة والمسؤلية واللوم ليس على الأب فقط وإنما على الأم ايضا على عاتقها مسؤلية
وقالت س. المعمري :
الأطفال بطبيعتهم يحبوا يجربوا
لاحظت لما كنت مع ولد أختي كان يسبح بسترة النجاة وكنت اراقبه في كل لحظة، الظاهر بعد رؤية بعض من كانوا حوله بدون سترة نجاة فكر إنه حتى هو يقدر يستغنى عنها وهنا كانت اللحظة الحاسمة اللي رمى فيها سترة النجاة وبدا يجرب وكان ممكن يغرق بدون رقابة
فيما اعتبرت سامية بنت أحمد أن بعضهم مهملين جدا وقالت : باعتباري أسكن في منطقة سياحية .
معنا أكثر من وادي وفيهن برك مائية عميقة على الرغم من وجود اللوحة لكن يرد عليك أعرف أسبح وصنف أخر يتركوا عيالهم يسبحوا وحدهم.
أقول للنساء بالذات حتى لو تعرفن تتسبحن لاتفكرن أبدا ماكل يوم بتحصلن حد ينقذكن ولا يسمعن الكلام
وتتحدث نسيم الصباح عن تجربة في هذا الأمر قائلة: أحياناً الطفل يذهب إلى السباحة في غفلة الأبوين وكما حدثت مع ابني بعد ما عاد الجميع من حوض السباحة وأخذوا قسط من الراحة ولكنه مازالت فكرة العودة تشغل باله وبالفعل بعد ما تأكد من جميعهم نائمون تسلل ليسبح ولولا لطف الله وأحد من الكبار قريب من الحوض لكان ابني من عداد المفقودين
وحول السترة الوقائية يقول المقبالي :ابني عمره خمس سنين كان لابس سترة نجاة الخاصه بالصدر و في لحظة انقلب على وجهه و لا قدر يعدل وضعيته، طبعا ابوه جنبه و على طول رفعه و اخرجه، بعدها بحثت و وجدت انه ماهي الخيار الانسب للاطفال في عمره و الانسب هي اللي تلبس في الذراع
وقال ناصر الهنائي
قبل الحديث عن حالات الغرق في الاستراحات ،
يجب أن ينظم سوق الاستراحات
نظام الاستراحات عشوائي جدا ، وبدون أي حقوق أو قوانين تنظم العمل بهذه الاستراحات !
ورأى أبو ملهم البوسعيدي أنه عندما نذهب لترفيه في إحدى الإستراحات وحان وقت الإستحمام ينزل الأطفال حوض السباحة وبجنبهم أحد من اخوانهم يراقبهم ليتدخل وقت حدوث اي طاريء ولا يتركهم .
أما رحيل تقولاذا نروح استراحه لازم نلبسهم عوامات نفس الجاكيت
ونحط شخص أكبر عنهم عند الحوض يشوفهم
ويروي محمد السنافي قصة موجعة قائلا : اعرف عائلة حريصين جدا ووضعوا باب خاص للحوض ، للاسف حبى الطفل في حين غفله ولسوء الحظ الباب لم يكن مغلقا و حبى باتجاه الحوض الفارغ وسقط على رأسه وتوفي من اثر السقطه.
اهله تأثروا جدا رغم حرصهم، وتعقدوا من الحوض وازالوه
و لهشام الخروصي ملاحظة مقنعة وذكية حين قال
لنعود الى اصول المشكلة 12 سنة في المدرسة هل حصة سباحة عملية ولو واحدة على الاقل
( عندما تقتلع شجرة اقتلعها من الجذور )
وقال الدكتور زكريا البلوشي أن الوفيات من الغرق هي مشكلة عالمية وتحتل المركز الثالث في نسبة الوفيات من الأصابات الغير المقصودة (تقريبا ٢٠٠ الف وفاة سنويا)
٢٥ يوليو هو اليوم العالمي للوقاية من الغرق وأضاف أن
مجلة لانست العريقة نشرت توصيات عملية للحد من الغرق أتمنى تبنيها من الجهات الرسمية
وكتب أزد مان قائلا عشرات المواقف الي شاهدتها مباشرة في الرحلات
اطفال دون سن الثالثة حتى يسبحوا بعيد عن اهلهم وفي كثير من التحيان الماء عميق او الماء جاري بقوة
واهلهم برودة دمهم غريبة جدا جدا
ولا هامهم يطبخوا وياكلوا
عوائل ثانية حريصه على اطفالها ومعهم في الماء في كل خطوة
وتتبنى صحيفة “وهج الخليج” هنا ومن باب المسؤولية الاجتماعية تسليط الضوء على أهم النقاط والملاحظات التي جاءت من الأمم المتحدة كوصايا بشأن الوقاية من الغرق نشرتها مجلة لانسيت جاء على رأسها
وجوب تعيين ووضع خطة وطنية للوقاية من الغرق وانتداب جهة تنسيق لهذا الشأن بين جميع القطاعات ذات الصلة بما في ذلك
سجلات التسجيل المدني والإحصاءات الحيوية
تشجيع حملات لرفع الوعي العام للحماية والوقاية من الغرق و التشجيع على دمج الوقاية من الغرق في برامج الحد من مخاطر الكوارث الحالية، كما ترى الأمم المتحدة وجوب دعم التعاون الدولي من خلال تبادل الدروس المستفادة وتعزيز البحث والابتكار والتطوير بشأن الوقاية من الغرق وتشجيع الابتكار في أدوات الوقاية والتكنولوجيا وأهمية إدخال دروس السلامة المائية والسباحة والإسعافات الأولية كجزء من المناهج المدرسية
وأوصت الأمم المتحدة في تقريرها بتسريع العمل من أجل الوقاية من الغرق على الصعيد العالمي. .
و المشاركة في تطوير حلول مستدامة تتطلب قبول المجتمع وتحديد تأثير واستدامة تدخلات وسياسات وبرامج الوقاية من الغرق المعروفة والتي لم يتم اكتشافها تطويرًا مشتركًا مع المجتمعات الأكثر عرضة للغرق.
كما رأت أن الغرق في التنمية المستدامة يمكن أن يُظهر رسم خرائط التقاطعات مع أهداف التنمية المستدامة وجداول أعمال الصحة والكوارث والمناخ أهدافا تعزز الوقاية من الغرق أو توفر فوائد مشتركة أو تحدد الفجوات لمزيد من البحث.
كما يمكن أن يوفر العمل بشأن المحددات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للغرق فرصًا منهجية غير مكتشفة للوقاية.
وجاء في المحور ذاته: إن إشراك الأشخاص الأكثر استعدادًا وقدرة على العمل هو مجرد نقطة انطلاق.
كما يتطلب تسخير هذه الحاجة للعمل متعدد القطاعات دعوة من أعلى إلى أسفل وعملية من القاعدة إلى القمة. استراتيجية عالمية ، شراكة عالمية لتعزيز التماسك ، وتعزيز الوقاية من الغرق ، وتعظيم الآثار ، هناك حاجة إلى استراتيجية عالمية للأهداف والإجراءات والغايات.
كذلك يتطلب توحيد المجال من خلال منصة عالمية وجود أصحاب مصلحة متعددين وشراكة متعددة القطاعات من وكالات الأمم المتحدة والحكومات والجهات المانحة والمنظمات الممارسين ومجموعات المجتمع المدني والمعاهد الأكاديمية.
ومن هنا ندعو كل جهات الاختصاص بتنفيذ ورش جماعية يمكن تنفيذها عن طريق مؤسسات المجتمع المدني تبحث في ألية الحد من مسببات الغرق واعتبار هذا الأمر كارثة يجب التعاضد من أجل تقليلها ومنعها وشحن المجتمع وتجييشه لمجابهة ظاهرة الغرق لتجنب المأسي والدعوة هنا مخصصة لوزارة التنمية الاجتماعية بتبني هذا الدور من أجل خلق جيل واعي بالمخاطر.
وتتبنى صحيفة “وهج الخليج* هنا ومن باب المسؤولية الاجتماعية تسليط الضوء على أهم النقاط والملاحظات التي جاءت من الأمم المتحدة كوصايا بشأن الوقاية من الغرق نشرتها مجلة لانسيت جاء على رأسها
وجوب تعيين ووضع خطة وطنية للوقاية من الغرق وانتداب جهة تنسيق لهذا الشأن بين جميع القطاعات ذات الصلة بما في ذلك
سجلات التسجيل المدني والإحصاءات الحيوية
تشجيع حملات لرفع الوعي العام للحماية والوقاية من الغرق و التشجيع على دمج الوقاية من الغرق في برامج الحد من مخاطر الكوارث الحالية، كما ترى الأمم المتحدة وجوب دعم التعاون الدولي من خلال تبادل الدروس المستفادة وتعزيز البحث والابتكار والتطوير بشأن الوقاية من الغرق وتشجيع الابتكار في أدوات الوقاية والتكنولوجيا وأهمية إدخال دروس السلامة المائية والسباحة والإسعافات الأولية كجزء من المناهج المدرسية
وأوصت الأمم المتحدة في تقريرها بتسريع العمل من أجل الوقاية من الغرق على الصعيد العالمي. .
و المشاركة في تطوير حلول مستدامة تتطلب قبول المجتمع وتحديد تأثير واستدامة تدخلات وسياسات وبرامج الوقاية من الغرق المعروفة والتي لم يتم اكتشافها تطويرًا مشتركًا مع المجتمعات الأكثر عرضة للغرق.
كما رأت أن الغرق في التنمية المستدامة يمكن أن يُظهر رسم خرائط التقاطعات مع أهداف التنمية المستدامة وجداول أعمال الصحة والكوارث والمناخ أهدافا تعزز الوقاية من الغرق أو توفر فوائد مشتركة أو تحدد الفجوات لمزيد من البحث.
كما يمكن أن يوفر العمل بشأن المحددات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للغرق فرصًا منهجية غير مكتشفة للوقاية.
وجاء في المحور ذاته: إن إشراك الأشخاص الأكثر استعدادًا وقدرة على العمل هو مجرد نقطة انطلاق.
كما يتطلب تسخير هذه الحاجة للعمل متعدد القطاعات دعوة من أعلى إلى أسفل وعملية من القاعدة إلى القمة. استراتيجية عالمية ، شراكة عالمية لتعزيز التماسك ، وتعزيز الوقاية من الغرق ، وتعظيم الآثار ، هناك حاجة إلى استراتيجية عالمية للأهداف والإجراءات والغايات.
كذلك يتطلب توحيد المجال من خلال منصة عالمية وجود أصحاب مصلحة متعددين وشراكة متعددة القطاعات من وكالات الأمم المتحدة والحكومات والجهات المانحة والمنظمات الممارسين ومجموعات المجتمع المدني والمعاهد الأكاديمية.
ومن هنا ندعو كل جهات الاختصاص بتنفيذ ورش جماعية يمكن تنفيذها عن طريق مؤسسات المجتمع المدني تبحث في ألية الحد من مسببات الغرق واعتبار هذا الأمر كارثة يجب التعاضد من أجل تقليلها ومنعها وشحن المجتمع وتجييشه لمجابهة ظاهرة الغرق لتجنب المأسي والدعوة هنا مخصصة لوزارة التنمية الاجتماعية بتبني هذا الدور من أجل خلق جيل واعي بالمخاطر.