أيها المعظم
بقلم: الإعلامية عواطف العامري
لن ننساك يا أب عمان وباني نهضتها وتاريخها الخالد يا مجدًا نتغنى به وفيه وله ليومك هذا ليوم يوليو الحزين الفاقد لإطلالتك السلطانية الباهية.
أبي قابوس النائم ألف رحمة لروحك المقدسة يا نورًا أبدياً أحتل نور مداه قلوبنا من كبيرنا إلى صغيرنا لن ننساك يا أب الجميع نتذكر هتافنا لإسمك الرنان كأسطورة تأسرنا حبا وهيبة وشوقا لتحديق والنظر إلى عينيك العميقة والحكيمة والملهمة والواعدة والمحبة لشعبها ، عندما كان يمر موكبك الزائر بين شوارع المدن والسكك ويديك تلوح بالسلام والحب ونرش بحنية الطفل المتلهف المتعطش لرؤية وجهك السمح النبيل ورودا حمراء تعترف لك بالولاء والطاعة والشوق والحب ، كنا نعيش نشوه السرور والفرح العفيف وكأن أمنية قد تحققت لنا في تلك اللحظة ،كم أشتقنا لتلك الأيام وأوراق الرياحين ننثرها بشغفا وحبا ونتقاتل بلهفه لنفوز بنظرة منك أو تلويحه من يديك البيضاء ..لا انسى تلويحه يديك ويتوجها خاتمك المميز في خنصرك.. أبي قابوس نحبك !
كم أشتقنا لتحية الصباح والنشيد الوطني المكلل بأسمك ..
أبشري قابوس جاء فلتباركه السماء!
أشتقنا لصوتك لتوصياتك الحنونة لخطاباتك لضحكتك الجميلة ومزحك وأمان ظهورك بالتلفاز وصوتك الدفاق ووجهك اليوسفي النير وجولاتك المتواضعة بيننا!
ماذا أقول وكيف لي ان أعدد ماذا فقدنا!
كلها ذكريات متأصله و راسخة في ذاكرتنا الوفية.
كم أشتقنا إليك شوق تتقاتل فيه حروفنا ولم تستطع صياغته !
نحبك حبا خالدًا لن نفرط فيه على مر العصور والأزمان ومغريات الدنيا الزائله لن نبيع يومك هذا!
دمت أسما نرتل حروفه بشوقا لايسع أفئدة العالم والكون الواسع تحمله يا أب عمان الراحل لن ننساك أيها المعظم!