نواف الكثيري.. شاب عماني يحفظ القرآن الكريم ويطمح في ختمه كاملاً
وهج الخليج- مسقط
يعد نواف بن سالم الشحري من المواهب الشابة الطموحة في مجال حفظ القرآن الكريم وتلاوته والإنشاد الديني ليس ذلك على مستوى السلطنة فحسب بل يتطلع للمستوى العربي والإسلامي .
يقول نواف الشحري: “كانت رغبة حفظ القرآن الكريم تراودني منذ الصغر، فوالديى رحمة الله عليه كان يأخذ بيدي إلى المسجد، وبدأ في تحفيظي للقرآن الكريم في المسجد بعد صلاة العشاء من كل يوم، فأصبحت هذه عادة دأبتُ عليها لسنوات، إلى أن أكرمني المولى عز وجل بحفظ القرآن الكريم كاملًا في سن العشرين.
ويضيف الشحري “كان لدي شغف بالإنشاد الديني، وكانت الانطلاقة قبل خمس سنوات، بالمشاركة مع الفرقة الإنشادية الموجودة في المدرسة، والتي كانت تشارك في بعض المسابقات التي تُقام بين المدارس، وأيضًا الأمسيات التي تقام في الولاية،
فأصبحت هواية الإنشاد موجودة ولها تأثير واضح لدي، واكتسبتُ العديد من الخبرات فيما يتعلق بهذا المجال.
وعن أهم الدوافع التي دفعت به إلى هذا المجال يقول: “هناك الكثير من الدوافع والحوافز التي تجعل الإنسان يستمر في عمله وفي مهنته، ومن هذا الباب، لا أنسى دور الأهل في تشجيعي لحفظ القرآن الكريم، ودراسة أحكامه وعلومه، فكانت المرحلة القادمة بعد المدرسة، هي البيت الثاني لي، وهي كلية العلوم الشرعية، التي أخذت منها علوم الشريعة، وأكملت فيها حفظ القرآن الكريم، إلى أن أنهيت الحفظ واكتسبت فيها علوم الفقه والقرآن، وتعمقت في أحكام القرآن والتجويد، وهو ما سهل لي الكثير من الأمور فيما يتعلق بالقرآن الكريم، وسجلته تسجيلًا صوتيًا، ونشرته في منصات التواصل الاجتماعي.
ويقول “إن المرحلة الجامعية جعلتني أتواصل وأتعرف على الكثير من المشايخ وأهل العلم، وكذلك التعرف على أساتذة في مجال الإنشاد، والذين كانوا يوجهون النصيحة الدائمة، من أجل المضي والاستمرار في حفظ القرآن الكريم، وأيضًا الموازنة بين الدراسة والموهبة الحاضرة وهي الإنشاد.
وأضاف أن المجتمع أيضًا كان له الدور البارز في الدعم والاستمرار، وتوجيه النصيحة من خلال دعوتي للمشاركة في كثير من المحافل والأمسيات والندوات، سواء كانت المشاركة بالتلاوة القرآنية، أو الفقرة الإنشادية .
وعن الصعوبات التي يواجهها نواف في مجال الإنشاد يقول “هناك بعض الصعوبات، ولكنها ليست كثيرة ولله الحمد وأهمها كيفية الموازنة وتوزيع الوقت بين الدراسة والموهبة، خاصة أن فترة الدراسة فترة صعبة وتحتاج إلى الكثير من الجهد والوقت.
أما فيما يتعلق بالمشاركات على المستوى المحلي يقول الشحري “شاركت في الكثير من المسابقات القرآنية، ومنها على مستوى المحافظة، فحصلت على المركز الأول على مستوى المحافظة في حفظ خمسة أجزاء، في الفترة الدراسية، وكانت هي الانطلاقة للمشاركة في العديد من المسابقات القرآنية، منها مسابقة مهرجان صلالة السياحي، والمسابقات الرمضانية في الولاية.
وفيما يتعلق بالمشاركات الإنشادية فكانت مرحلة الطائر المحكي هي أهم المراحل، حيث شاركت في هذا البرنامج والذي عُرِضَ في تلفزيون سلطنة عمان في عام ٢٠١٨ بتنظيم من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وتأهلت فيه إلى المرحلة النهائية للبرنامج، فكانت خطوة جميلة في هذا المجال، وتعرفت فيه على أساتذة كان لهم دور كبير في إثراء الجانب الإنشادي لدي.
وفيما يتعلق بالأهداف المستقبلية يقول “تبقى أهم الأهداف عندي، هو تسجيل ختمة صوتية كاملة للقرآن الكريم في الفترة القادمة، وبإذن الله تستمر الجهود للوصول إلى هذا الهدف، فقد قمت بتسجيل بعض التلاوات القرآنية خلال الفترة الماضية، فنسأل الله تعالى أن تكون بداية موفقة، ودافعًا للاستمرار.