بمبادرة مجتمعية.. تنفيذ طريق جبلي يختصر المسافات ويوفر الوقت والجهد على المواطنين
وهج الخليج- مسقط
بمبادرة مجتمعية بدأ العمل في مشروعةإعادة شق وتأهيل الطريق الجبلي/المارات/كرب/يصب/القبيل/ الذي يربط قرى محافظة جنوب الباطنة بقرى جبل شمس بمحافظة الداخلية .
وينفذ المشروع على مرحلتين المرحلة الأولى: بطول ١٠ كيلومترات تبدأ من قرية كرب بجبل شمس وحتى قرية يصب بوادي السحتن والمرحلة الثانية : بطول ٨ كيلومترات من قرية يصب وحتى قرية القبيل بوادي بني غافر ، ويختصر الطريق المسافة بين قرى جبل شمس وقرى ولاية الرستاق من حوالي ٤٥٠ كيلومترا إلى ٥٠ كيلومترا تقريبا، كما يوفر الجهد والوقت على سكان قرى المارات وكرب في جبل شمس للوصول إلى ولاية الرستاق بدلا أن يسلكوا الطريق الدائري جبل شمس/الحمراء/بهلا/عبري/الرستاق أو طريق الداخلية/مسقط/الرستاق.
ويقول ناصر بن علي الحاتمي ان جبل شمس يتبع ٣ محافظات وهي الداخلية والظاهرة وجنوب الباطنة حسب التقسيم الإداري، ويعانية المواطنون في قرى المارات وكرب التابعة لولاية الرستاق إداريا معاناة كبيرة عند مراجعة المؤسسات الحكومية في الرستاق لإنجاز معاملاتهم، لطول مسافة الطريق التي يسلكونها حاليا وهي طريق الحمراء/عبري/الرستاق أو طريق الحمراء/الدخلية/مسقط/الرستاق والتي تقدر بحوالي ٤٥٠ كم.
وأضاف أن المشروع يختصر المسافة ويربط محافظات جنوب وشمال الباطنة ومسقط بمحافظة الداخلية مما يكسب ولاية الرستاق أهمية سياحية واقتصادية كون الطريق يمر على مناطق سياحية جميلة مبينا أن تنفيذ مشروع شق وإعادة تأهيل الطريق الجبلي/المارات/كرب/يصب/ يتضمن في مرحلة أولى بطول ١٠ كيلومترات، وتتضمن المرحلة الثانية شق طريق من قرية يصب حتى قرية القبيل بوادي بني غافر بطول ٨ كيلومترات وهي مرحلة صعبة وتحتاج إلى الجهد وتكاتف من الجميع لإنجاز هذا المشروع الحيوي.
من جانبه وضح شحلوب بن محمد الحاتمي ان الذهاب من طريق يصب إلى قرى كرب والمارات والسراة عند اكتمال الطريق سيسهل التواصل بين الأهالي في تلك القرى، كما أن الطريق سيخفف من معاناة سكان قرى جبل شمس للوصول إلى أهاليهم في ولاية الرستاق.
وفي السياق ذاته قال مرهون بن مسعود الخاطري: إن الطريق من قرية كرب بجبل شمس وحتى قرية يصب بوادي السحتن قامت الحكومة بشقه منذ عدة سنوات ولكن لم يكتمل حتى قرية يصب وتوقف العمل فيه وتأثر كثيرا بسبب الأمطار طوال السنوات الماضية، والآن يتم تأهيل الطريق وشق الأجزاء المتبقية منه مضيفا أن أهمية الطريق تكمن في كونه يخفف الكثير من المعاناة على الأهالي ويختصر المسافة من جبل شمس وحتى ولاية الرستاق من ٤٥٠ كم إلى ٥٠ كم تقريبا خاصة عند تنفيذ المرحلة الثانية للطريق من قرية يصب حتى قرية القبيل بوادي بني غافر، مشيرا إلى أن الطريق سيمكّن الأهالي في قرى جبل شمس وقرية يصب من تسويق منتجاتهم الزراعية كالعنب والرمان والتين والخوخ والمانجو والزيتون والمنتجات الزراعية التي تجود بها تلك القرى.
وأفاد عبدالله بن سالم الخاطري بأن طريق/المارات/يصب/كرب/ إحدى الطرق الحيوية التي يعول عليها كثيرا في المستقبل فهي الرابط بين محافظتي الداخلية وجنوب الباطنة، وشق هذا الطريق البالغ طولها ١٠ كيلومترات تقريبا في المرحلة الأولى وربطه بطريق يصب/وادي السحتن/الرستاق البالغ طولها ٤٠ كيلومترا ليكون إجمالي طول الطريق من مركز مدينة الرستاق وحتى قرية كرب بجبل شمس حوالي ٥٠ كيلومترا.
وأردف قائلا: عند جاهزية الطريق سيكون الشريان الرئيس الذي يربط جبل شمس بولاية الرستاق وبالتالي ستوفر الجهد والوقت والمال لمرتادي الطريق الحالية التي تمر بأربع ولايات وهي ولايات الرستاق وعبري وبهلا والحمراء، إضافة إلى أهميته في التبادل التجاري والخدمي وتنشيط الجانب السياحي، كما سيخدم الطريق موظفي المؤسسات الحكومية والخاصة للوصول إلى مقار أعمالهم بأسرع من ذي قبل.
وقال سالم بن سعيد الخاطري إن هذا الطريق يخدم العديد من القرى والتجمعات السكنية وسيعمل على تسهيل حركة تنقل الأهالي وزيادة التواصل الاجتماعي فيما بينهم ، إضافة إلى تنشيط الحركة السياحية نظرا لما تتميز به قرية يصب وقرى جبل شمس من مقومات سياحية ومناظر جميلة وأجواء معتدلة الحرارة في فصل الصيف، مشيرا إلى أنه خلال الفترة الماضية تمت توسعة الطريق الذي يربط قرية يصب بقرى وادي السحتن بجهود الأهالي.