قصة مواطن استطاع الحفاظ على صغير الغزال بعد تعرض أمه للافتراس
وهج الخليج- مسقط
تزخر البيئة العمانية بالعديد من مظاهر التنوع الاحيائي وتحظى الحياة البرية في السلطنة بالاهتمام والحماية في بيئاتها الطبيعية وتضم هذه البيئات العديد من الحيوانات البرية المهددة بالانقراض مثل الغزال العربي الذي يوجد في محافظة ظفار وبالأخص في المنطقة الواقعة بين ولايتي سدح ومرباط.
ومن منطلق استشعار المسؤولية الفردية والمجتمعية تجاه حماية الحياة الفطرية استطاع المواطن الشيخ سعيد بن معتوق الشحري أن يحافظ على صغير الغزال من جنس الأنثى الذي عثر عليه بعد تعرض أمه للافتراس في وادي شليون بولاية سدح قبل 8 سنوات تقريبًا وقام برعايته حتى أصبح الآن يعتني بمجموعة من الغزلان.
ويقول الشحري لوكالة الأنباء العُمانية: “عثرنا على صغير الغزال وهو في حالة صحية متدهورة بعد تعرض أمه للافتراس أثناء عملية الولادة وقمنا بعلاجه والاهتمام به وأبلغنا مراقبي الحياة الفطرية بالولاية وطلبنا من مديرية البيئة بظفار أن نقوم برعايته والاهتمام به وبعد عامين عثرنا أيضًا على صغير آخر للغزال فقمنا بتربيتهن حتى بدأت تتكاثر”.
وأضاف أن من يقوم به هو بعد إنساني ومحافظة ومساهمة مع ما تقوم به حكومة السلطنة من جهود في المحافظة على البيئة العمانية بجميع مكوناتها، واصفا مشروع تربية الغزلان” بالمشروع الوطني” ويجب أن تتكاتف فيه الجهود للمحافظة عليه.
وأوضح أنه سيعمل جاهدًا على إكثار هذه الغزلان حتى يصل إلى أكبر عدد ممكن لإطلاقها يومًا ما في بيئتها الأصلية في إطار جهود الحكومة المستمرة للحفاظ على هذا النوع من الحيوانات .