بايدن سيعلن رسميا سحب القوات الأميركية من أفغانستان
وهج الخليج-مسقط
يعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء رسميا سحب كافة القوات الأميركية من أفغانستان قبل الذكرى العشرين لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر، لينهي بذلك أخيرا أطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة رغم المخاوف المتزايدة من عودة حركة طالبان بقوة.
وهذا الانسحاب يؤخر فقط ببضعة أشهر اتفاقا كانت أبرمته ادارة دونالد ترامب السابقة لسحب القوات بحلول الأول من أيار/مايو وسط توافق في واشنطن على انه لا يمكن تحقيق المزيد.
ويأتي القرار فيما أعلنت تركيا عن مؤتمر سلام دولي حول أفغانستان على أمل التوصل الى اتفاق يحمل الاستقرار الى بلد يعاني من 40 عاما من الحرب، لكن حركة طالبان قالت إنها ستقاطع المؤتمر.
وبايدن الذي سيدلي بخطاب حول المخططات الأميركية في وقت لاحق الأربعاء كان يميل لابقاء كتيبة صغيرة تضرب تنظيم القاعدة أو أي تهديد من تنظيم الدولة الإسلامية أو القيام بالانسحاب عملا بالتقدم الميداني او عملية السلام البطيئة.
في النهاية، لم يعتمد أيا من هذين الخيارين وقرر أن يأمر بانسحاب كامل باستثناء قوة محدودة لحماية المنشآت الأميركية بما يشمل السفارة في كابول، كما قال مسؤول كبير.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأربعاء أنّ الوقت حان لسحب القوات المنتشرة في أفغانستان، مضيفاً أنّ واشنطن ستعمل مع حلفائها في حلف شمال الأطلسي لتأمين انسحاب “منسق”.
وقال بلينكن قبل محادثات مع شركاء في الحلف في بروكسل “حققنا معاً الأهداف التي وضعناها والآن حان الوقت لإعادة قواتنا إلى الوطن”.
من جهتها، صرحت وزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب كارنباور الأربعاء أن قوات حلف شمال الأطلسي ستنسحب في أيلول/سبتمبر على الأرجح من أفغانستان، على غرار القوات الأميركية.
وقالت كرامب كارنباور للإذاعة العامة الألمانية “آ ار دي” قبل اجتماع الأربعاء لوزراء الدفاع والخارجية للدول الأعضاء في الحلف الأطلسي “قلنا دائما: ندخل معا (مع الأميركيين) ونخرج معا”. وأضافت “أنا مع انسحاب منظم لذلك أفترض أننا سنقرر ذلك اليوم”.
كما ستتبع بريطانيا خطى الولايات المتحدة وتسحب قواتها من أفغانستان بحلول أيلول/سبتمبر المقبل، على ما جاء في تقرير الاربعاء لم تنفه الحكومة.
وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية لوكالة فرانس برس تعليقا على تقرير نشرته صحيفة ذا تايمز “إننا نعمل عن كثب مع الولايات المتحدة وحلف الأطلسي والشركاء لدعم أفغانستان آمنة ومستقرة”. وتابع أنّ “أي تغيير لتواجدنا الأمني سيتم بالاتفاق مع الحلفاء وبعد مشاورة الشركاء”.