أمريكا تعلن استئناف تقديم المساعدات للفلسطينيين بعد قطعها في عهد ترامب
وهج الخليج-وكالات
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، الثلاثاء، أن نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون الفلسطينية والإسرائيلية، هادي عمر، يجري اتصالات تمهيدية مع شركائه في حكومة إسرائيل والسلطة الفلسطينية بعد تسلم منصبه، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تزمع استئناف المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني .
وقال: “لا نقوم بذلك كخدمة، بل لأنه في مصلحة الولايات المتحدة”. وأضاف “نقدم مساعداتنا الإنسانية على مستوى العالم كالمساعدات الغذائية الطارئة وفي مجالي الصحة والتربية، إغاثةً إنسانية”.
وأشار إلى أن “تعليق المساعدات للشعب الفلسطيني لم يحقق تقدماً سياسياً ولم يضمن تنازلات من القيادة الفلسطينية، لكنه أدى فقط إلى إيذاء الفلسطينيين الأبرياء”.
وختم “أن الولايات المتحدة ستنشط قياداتها في المجال الإنساني وستعمل على دفع المجتمع الدولي للقائها في تلبية الالتزامات الإنسانية بما فيها للشعب الفلسطيني” . واستطرد “نعمل على تحقيق ذلك بشكل سريع”.
وكان القائم بأعمال سفير الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، ريتشارد ميلز، قد أعلن، في يناير الماضي، عزم إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إعادة تجديد العلاقة مع الفلسطينيين واستئناف برامج المساعدات، بعد أن شهدت جمودا في السنوات الأخيرة.
وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، دعا خلال جلسة تثبيته في مجلس الشيوخ، في يناير، إلى “تجنّب التدابير الأحادية” التي تؤدي إلى “مزيد من التعقيد” على خط التوصل إلى حل (قيام) الدولتين.
وقال بلينكن إن الإدارة الأميركية الجديدة لن تلغي اعتراف ترامب التاريخي بالقدس عاصمة لإسرائيل، مشددا في الوقت ذاته على أن “حل الدولتين هو الطريقة الوحيدة لضمان مستقبل إسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية، ومنح الفلسطينيين دولة”.
ويأتي قرار الإدارة الجديدة، عكس قرار إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، تخفيض المساعدات التي تقدمها واشنطن للفلسطينيين.
وقطع ترامب التمويل عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة المعروفة باسم “الأونروا” والتي تأسست لمساعدة 700 ألف فلسطيني فروا أو أجبروا على ترك منازلهم خلال حرب عام 1948.
و”الأونروا” توفر التعليم والرعاية الصحية والغذاء، وتعمل على تقديم المساعدة لحوالي 5.5 مليون لاجئ وذويهم في الضفة الغربية وقطاع غزة، وكذلك في الأردن وسوريا ولبنان.
وكانت الولايات المتحدة مانحًا رئيسيًا للأونروا، وأدى فقدان الأموال إلى أزمة مالية للوكالة.
كما أن إدارة ترامب، أغلقت مكتب منظمة التحرير الفلسطينية بالعاصمة واشنطن، في سبتمبر 2018، مما أدى فعليًا إلى إغلاق البعثة الدبلوماسية للفلسطينيين لدى الولايات المتحدة.
وتتصور خطة السلام التي كشف عنها ترامب، قبل عام، قيام دولة فلسطينية مفككة تسلم أجزاء رئيسية من الضفة الغربية إلى إسرائيل، وتقف إلى جانب إسرائيل في القضايا الخلافية الرئيسية بما في ذلك الحدود ووضع القدس والمستوطنات اليهودية.
وقد رفض الفلسطينيون بشدة مقترح الإدارة السابقة.
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية والضفة الغربية في حرب عام 1967، ويعتبر المجتمع الدولي المنطقتين أراضٍ محتلة، بينما يسعى الفلسطينيون لضمها كجزء من دولة مستقلة في المستقبل.