اللجنة العليا: السلطنة تبدأ بحجز لقاحات التطعيم ضد فيروس كورونا
وهج الخليج-العمانية
بدء المؤتمر الصحفي الذي تعقده اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا بحضور معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة والدكتور سيف بن سالم العبري مدير عام مراقبة ومكافحة الأمراض والدكتور حمد بن محمد الحارثي مدير مستشفى النهضة.
أشار معالي الدكتور أحمد السعيدي في بداية المؤتمر: لا يمكن لأي دولة في العالم الادعاء بأن الوباء قد انتهى ، والأرقام في السلطنة بدأت في الانخفاض، كما أنه ومنذ ثمانية أشهر من بدء الجائحة ومع الأسف عدد الحالات على المستوى العالمي وحتى صباح اليوم سجل أكثر من 26 مليون حالة. كما أن عدد الحالات المسجلة صباح هذا اليوم بلغت 256 حالة، والعدد الإجمالي للحالات بلغ 86380 ألف حالة والمتعافون 81828 حالة أي تجاوزوا 94% من الحالات وعدد الوفيات 705 وفاة وعدد المنومين 383 حالة وعدد المنومين في وحدات العناية المركزة بلغ 144 حالة. وأكد معاليه أن لا بد من الإشادة بدور السيد وأصحاب المعالي والسعادة بقرارات اللجنة العليا المتدرجة والمدروسة، وفتح الأنشطة كان بحذر، مؤكداً على أهمية مواصلة اتباع الإجراءات الاحترازية. وإننا نعمل مع بقية دول العالم ومنظمة الصحة العالمية على التوزيع العادل للقاحات حينما تتوفر مشيراً إلى أن الأرقام تتذبذب في السلطنة. وأوضح معاليه بأن الوفيات في الغالب للمتقدمين في العمر والذين لديهم أمراض مزمنة، وحصلت وفيات لمن لم يتركوا منزلهم منذ سنوات ولكن أحد أفراد الأسرة جاء الى المنزل بالفيروس ولم يتقيد بالتباعد الجسدي ولبس الكمامة. إن لبس الكمامة مهم جداً وهي الوسيلة الأنجح للحد من انتشار الفيروس مع الحرص على التباعد الجسدي والاهتمام بغسل اليدين واتباع آداب السعال والعطس مشيراً الى أنه لا يوجد علاج ناجع من الفيروس الى اليوم. إن المؤسسات التي لا تتقيد باتباع الإجراءات الاحترازية الصحية ستفرض عليها الغرامات والإغلاق والوزارة ستسعى الى إعادة الخدمات الصحية تدريجياً. وفيما يتعلق بعودة موجة ثانية للفيروس أم لا أكد معاليه أن ذلك يعتمد علينا جميعاً اذا تقيدنا بالإجراءات الاحترازية التي تم ذكرها. وأشار الى أن افتتاح الأنشطة التجارية مهم جداً وإعادة عجلة الاقتصاد الى الحركة ضرورية لنا جميعاً ولكن المؤسسات التي لا تتقيد بالإجراءات الاحترازية كما سمح لها بالافتتاح ستفرض عليها الغرامات والإغلاق. إن الخدمات الصحية الأساسية في السلطنة لم تتأثر كالتطعيمات وبرامج الطفولة والأمومة، ولكن اذا استمر الوضع واستمر تركيز القطاع الصحي بالعناية بالمرضى المصابين بفيروس كوفيد 19 سيؤثر على قيام الكوادر الطبية للقيام بالخدمات الصحية المنوطة بها. مازلنا نعول على وعي المجتمع وسنستمر لأن هذا أنجح وأهم سلاح لدينا. إن هذا الوباء أثر على الخدمات التي يقدمها القطاع الصحي على كافة المستويات. إن الشباب لديهم القدرات الهائلة لمساعدة القطاع الصحي والقطاعات الأخرى وأولاها دحر الشائعات و المساعدة في التوعية المجتمعية بالإرشادات الصحية وتقيدهم ضروري وجيد ويجب أن يكون لديهم وعي بأن لهم أسراً يعودون إليها وبها أمراض مزمنة. إن الهدف من المستشفى الميداني هو تخفيف الضغط على المؤسسات الصحية في مختلف أنحاء السلطنة لكي تتمكن من إعادة بعض الخدمات الصحية التي تأثرت سلباً بسبب الفيروس. إن عدد المتواجدين اليوم في الحجر المنزلي أكثر من 22 ألف حالة. وأوضح معاليه بأنه تم تشكيل فريق من قبل وزارة الصحة برئاسة سعادة الوكيل للشؤون الصحية لمتابعة كل ما هو مستجد حول التطعيمات وتم حجز جرعات من عدة شركات، كما تم التواصل بالرؤساء التنفيذيين وحكومات الدول المصنعة لهذه التطعيمات ونأمل أن تكون السلطنة في أولوية الدول التي تحصل على التطعيمات.
الدكتور سيف العبري متحدثاً: ستتم مراقبة مستوى الوباء في السلطنة على ثلاثة مؤشرات هي أعداد المنومين وأعداد الحالات في العناية المركزة والوفيات لكل 100 ألف من السكان ولن يتم الاعتماد على أعداد الفحوصات اليومية.
وأكد معالي وزير الصحة بأن هناك فريق مشكل مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية لبحث موضوع إعادة فتح المساجد. كما أن القوة الاستيعابية لوحدة العناية المركزة وبدعم من حكومة جلالة السلطان المعظم حفظه الله ورعاه وجهود القائمين على القطاع الصحي لم تحرم أي شخص من سرير العناية المركزة بسبب عدم المقدرة ووصلنا في أسوأ الحالات الى 187 مريضاً في العناية المركزة في يوم واحد ويعتبر هذا رقم تاريخي ونأمل ألا نعود إليه.
وأشار الدكتور حمد الحارثي مدير مستشفى النهضة إلى أن نسبة الانخفاض في عدد المنومين بمستشفى النهضة تبلغ ما يقارب 50% والغرف والأسرة أصبحت متاحة أكثر من قبل.
وصرح معالي الوزير بأنه تم رصد ظهور مرض السكري لمرضى لم يكن لديهم تاريخ مرضي بالسكري بعد إصابتهم بفيروس كوفيد 19. كما أن الأشخاص الذين ينومون بوحدات العناية المركزة 30% منهم مصابون بالفشل الكلوي رغم أن وظائف الكلى طبيعية قبل إصابتهم بفيروس كوفيد 19 وهذا مكلف صحياً بالنسبة للمريض ومكلف مادياً بالنسبة للمؤسسات الصحية، والحفاظ على اتباع الإجراءات الاحترازية ستقلل كل هذه المعاناة وكل هذه الإشكاليات التي تسبب هذا المرض. إن اللجنة العليا الى الآن لم تتراجع عن قرارها بمنع التجمعات منعاً باتاً بكافة أشكالها. وأوضح معاليه فيما يتعلق بالحدود والمطارات والمعابر الحدودية الأخرى لم تغلق بشكل كامل وتوجد رحلات مستمرة غير مجدولة. وفيما يتعلق بفتح الأنشطة لابد من عودة الحياة الى ما هو شبه طبيعي وأن السلطنة لم تتسرع في فتح الأنشطة بعكس كثير من الدول الأخرى مشيراً الى أننا أخذنا بحزم متدرجة وبعد دراسة من جهات فنية حريصة على صحة المواطن وحمايته. وسيتم في الأيام القادمة تخصيص مؤتمر صحفي للقطاع التعليمي مع حضور القطاع الصحي. إن تبرع المتلازمين بالبلازما مُغطٍ للحاجة ولكن لا ضرر بأن نذكر ونطلب من الجميع التعاون والتبرع؛ حيث بلغ عدد المتبرعين بالبلازما خلال شهر أغسطس بلغ 221 متبرعاً بإجمالي 506 وحدات للبلازما فيما بلغ العدد الاجمالي للمتبرعين 911 متبرعاً وبعدد إجمالي للوحدات بلغ 2011 وحدة بلازما. إن الوضع الاقتصادي لكافة الدول انهار بسبب الفيروس مشيراً الى أنه بفضل توجيهات حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم حفظه الله ورعاه والمحفزات التي أضيفت في الاقتصاد العماني أدت الى استقرار الوضع. وقال معاليه أنه يوجد في الشواطئ مئات من الأشخاص متجمعين وغير ملتزمين بإجراءات السلامة مع الأسف.
كما أكد الدكتور سيف العبري بأن الأرقام تشير الى انخفاض معدل الوباء في الوضع الحالي، والآن الوضع مستقر مشيراً الى أهمية الالتزام باتباع الإجراءات الاحترازية.