إلى سيدي السلطان مع التحية ( 9 )
إلى سيدي السلطان مع التحية ( 9 ).. مسندم ليست للعب أو البيع
إنكشفت في السنوات الأخيرة كثير من الأوراق حول الأطماع الأجنبية في ُعمان،ونالت مسندم منها نصيب وافر من المؤامرات بغية ” ضمها ” وسلخها عن ترابها الأم . إنكشفت لعبت مراكز الدراسات الإستراتيجية العدوة وتوصياتها في كيفية السلخ فأجمعوا في دور ندواتهم وجمعوا بين اللعب الناعم واللعب الصلب ، وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدقوا أنفسهم أنهم بذلك سيتمكنون من ضم مسندم إليهم.
لا يخفى أنه حتى إنكشاف ذلك المخطط كان التدمير كبيرا جدا في جميع الأوراق التي تم اللعب بها سوا ًء السياسية أو الإجتماعية أو الإقتصادية ، أو الأمنية التي وجد أن جذورها قد تجاوزت الداخل لتصل إلى موارد الماء والكلأ في الخارج . فهل توقف التهديد منذ إنكشافه ؟ وهل ما اتخذ من إجراءات كاٍفل إيقاف التهديدات تلك أو لإصلاح الضرر؟
نعلم أن المحصلة النهائية االتي يهدف إليها هؤلاء ” اللفيف ” هي خلق ثقافة فكرية في مسندم رافضة للهوية العمانية ، أجيال شابة تشعر أن الولاء للخارج غير مدركة أن المواطنة لا تمت بصلة للأهواء واللأمزجة ، أجيال َيزرُع فيهم العدو الخارجي حب التنمر على الوطن ويقاسمهم أنه لهم من الناصحين ، في هدٍف واضح للإستفتاء حول الهوية .
نشد على يد الوطن في جميع الإجراءات التي أتخذت خلال السنتين المنصرمتين ، لكن ، حذاري من توقف الخطط الوطنية أو تأجيلها أو تحجيمها بدعوى الضائقة المالية . حذاري أن يتم التضحية بالأمن الوطني في مواجهته للتحديات الأمنية الخارجية بسبب مديونية لا نعلم حتى الساعة كيف بلغت هذا الرقم المخيف منذ أن مرض المغفور له السلطان قابوس طيب الله ثراه ، ثم حذاري أن يرتبط وجود ُعمان بسعر برميل النفط .