إلى سيدي السلطان مع التحية ( 8 )
إلى سيدي السلطان مع التحية ( 8 ).. قُلِ العفــــــــو
إنتظرنا قليلاً قبل الكتابة في اللفتة السامية لمولانا السلطان هيثم بن طارق يحفظه الله والتي شملت جميع العُمانيين في الخارج الذين يحسبون على أنهم ” معارضين رأي ” ، هذه اللفتة التي تزامنت مع ذكرى 23 يوليو بما تحمله من مضامين ورموز وتأكيد على النهج الأبوي للسلطان تجاه رعيته .
إنتظرنا ردود أفعال الحسابات الإلكترونية التي لا تترك شاردة أو واردة مسيئة لعُمان إلا تناقلتها .
إنتظرنا ردود أفعال المنظمات الدولية المعنية ” بحقوق الإنسان ” لنستطيع أن نتأكد من صدقية مبادئها ونهجها خصوصاً أن حالات العفو المشابهة لم تعد ترى في هذا العالم . إنتظرنا لتكتمل لدينا صورة الوجه الآخر لهذه المنظمات لنرى الجانب الموضوعي والحقوقي والعدلي والمهني لأنشطتها في ظل أحداث إيجابية في الحريات والحقوق المنشودة ، لنقارنها مع حقيقة ذلك السعي النشط حول العالم في كتابة التقارير والترويج في مواقعها وندواتها للجوانب السلبية والمناهضة لمبادئ الحريات الإنسانية .. لكن يبدو أن كثير من المنظمات الغير حكومية ( NGO’s ) تحتاج إلى إعتماد النموذج العُماني نهجاً لتقييم عناصر الجودة لديها .
لسنا في محل مزايدة على خلق سامي ، لكننا نقولها بكل فخر أن العالم كله يرى أن أنظمةً سياسية لا تعرف العفو عن مواطنيها . لذا حق لنا في عُمـــان أن نفخر بهذه الشيمة المتأصلة وأن عُمـــان لا تنكر أبنائها ، وهي رسالة للمنطقة أيضاً .. فكم هي في حاجة لعودة روح التسامح تلك .